منتديات أعز الناس

منتديات أعز الناس (https://www.a3zz.net/index.php)
-   ثقافة (https://www.a3zz.net/forumdisplay.php?f=16)
-   -   ماضينا يحكي شعراً (https://www.a3zz.net/showthread.php?t=13213)

مجبورة 10-18-2016 04:48 PM

ماضينا يحكي شعراً
 
http://a3zz.net/upload/uploads/image...af70ba1d45.png


بماضينا البعيد القريب كانت هناك شخصيات !
الكثير منها معروفة ولها صيت وقصص
والبعض منها لم ينقل لنا منهم إلا موقف

تعددت الحكايا والقصص والمواقف !

وكلها تصب بمسمى "موروث شعبي"

نحن إلى سماع سيرهم وأقوالهم
نعجب من مواقف مروا بها
ونزداد بجولات من بطولاتهم
نصغي لشيخ كبير يحرك عصاه بين أنامله
ونترقب عجوز تقلب كفاها المخضبان بالحنا


نغمض أعيننا نتخل صور أبطالهم وملامحهم

ووقفات شامخة يتحدثون إلينا


يروون ويروون سواليف قديمه لم تدثر
بل ظللت تتجدد بألسنة الرواة
يحكون القصة ويزينونها ببيوت شعرية
تحاكي وتثبت العبرة من كل تلك الواقعة


لذلك !

ولإعادة الحياة وضخ الدم لعروق ذاك
الموروث الشعبي

هذا مكان نضع بصمتنا فيه ..
ونكتب لكم قصة أو حكاية

سمعناها أو قرأناها
من موروثنا الشعبي


وشرطنا الوحيد !

أن تكون مقرونة ببيت شعر إن لم يكن أبيات

لكم كل المساحة ...


مجبورة 10-18-2016 05:11 PM

ماضينا يحكي شعراً

نزل عبدالرحمن التميمي ذات يوم إلى السوق

في قرية بنجد

ودخل عند الصائغ صانع الذهب
فلفتت انتباهه ابنة هذا الصائغ ...
فقد كانت على درجة كبيرة من الجمال
وتعلق قلبه بها ...

فلم يعد يبرح دكان والدها ,,
وقد كان يسمى عبدالرحمن المطوع
من شدة تدينه ...

وهو كذلك ولكنه أحب تلك الفتاة ..
وقد كان البدو لا يزوجون الصائغ ولا يتزوجون منه

وهذا عبدالرحمن يحب الفتاة ولا يبرح مكانه

أمام دكان والدها ...

حتى انتبهت له ...
فخطبها من والدها وتزوجها شريطة أن يبقى

زواجهما سراً بينهما ...

ومضت مدة والتميمي في رغد مع زوجته ...
فحملت وأخبرت صديقتها التي أشارت عليها

أن لا تبقي الأمر سراً لحفظ حق ولدها ..

فانتشر الخبر وعرف إخوانه بما حصل ...
وحضروا له بالقرية وقالوا له نريدك للذهاب معنا ..
فرفض ... فأجبروه ...

وخرجوا به من القرية وقصدوا البر ...
وصادف أن رأوا غزالاً في إحدى الأشجار نائماً ..

فمد أحدهم سلاحه عصاه أو سهمه حسب
ما كان متوفراً في ذلك الوقت
يريد قتل الغزال ...

فرجاه عبدالرحمن أن لا يقتله ,, فقد ذكره بزوجته ..

إلا أنه لم يستمع له وقتله ,, ونزلوا ..
فقال له اخوته:
عليك الآن أن تطلقها ... فلم يقبل ... فأصروا عليه ..
وهو يرفض ...


فقالوا إما أن تطلقها أو نقتل أحدكما ...
إما أنت أو هي !

فطلب منه مهلة يصلي بها ركعتين ويستخير الله ..
فابتعد عنهم قليلاً وصلى الركعتين ..

وأخذ يبتهل إلى الله ...

ثم كتب هذه الأبيات

يقول التميمي الذي شب مترف
مدى العمر ما شا في زمانه جاه


يا ركب ياللي من عقيل تقللوا
من نجد إلى الريف المريف مداه


شدوا بنا من جو عكل وقوضا
على كل هباع يمد اخطاه


علاكم تجد السير لكن وصفها
على قطعة البيدا واكثر اسراه


صريمة ربد حدها جال "تيما"
على الأرض من عالي النبا بوطاه


طووا بنا "الدهنا" والإنسان ما له
ملاذ وما يكتب عليه وطاه


لقوا شادن في زريها مستكنة
حماه من لفح السموم ذراه


غشاها لذيذ النوم والنوم قد غشى
من الناس حذر وابتلوه أعداه


فقلت لأخواني ومثلي ومثلهم
يشكي إلى من الزمان وطاه


دعوها سبيل كود من ذي فعايله
يجزى على فعله يشوف مناه


يا شمل يا مأمونة الهجن هوذلي
إلى دار من صعب علي لقاه


دقاق حجل أطراف يا ناق وان طرى
على البال زاده من عناه شقاه


لعل قصر حال بيني وبينه
لنجم من المولى يهد بناه


أبغي إلى هد العلا من ركونها
واذهلن عطرات الجيوب حياه


يظهر خليلي سالم من ربوعها
هذاك غايات الفتى ومناه


ألا واعذبي كلما شفت صاحبي
جليس لغيري واحترمت لقاه


سيره ممروع لغيري ويهتوي
وساقيه ما ينحي علي بماه


دع ذا وسل رب الملا في محلتم
سرى بشعق بظلما شعاع سناه


لكن بأمر الله يوم تقطعت
عزايله وصف السحاب رداه


حوراك تبني في الخماسين زجها
من الريح زعاج وطار سناه


غطا ما وطا واللي غطا ما بعد وطا
وطا ما غطا واللي وطاه غطاه


محا ما نحا واللي محا ما بعد نحا
نحا ما محا والي نحاه محاه


عصا ما نصا اللي عصا ما بعد نصا
نصا ما عصا اللي عصاه نصاه


وإن كان لي ظن وهاجوس خاطري
قد حال بين البازمين غشاه


من باعنا بالهجر بعناه بالنيا
ومن جذ حبلي ما وصلت رشاه


الأقفا جزا الإقفا ولا خير في فتى
يريد هوى من لا يريد هواه


من عافنا عفناه لوكان غالي
نبيعه بالزهدا حدود غلاه


خليلي يشادي خاتم العاج وسطه
تقول انفرج لولا البريم زواه


خليلي خلا قلبي من الولف غيره
عفت الأخلا والخدون حذاه


خليلي لو جال البحر بيني وبينهن
ذبيت روحي فوق غبة ماه


خليلي لو يرعى الجراد رعيته
أهظله من حشمته ورضاه


خليلي لو يزرع زريع سقيته
من الدمع لو شح القليب بماه


خليلي لو يبذق على الشري ريقه
غدا عسل والتاجر يزيد شراه


خليلي لو ياطا ع لى قبر ميت
بأمر الولي حكاه حين وطاه


خليلي لو ياطا على جمرة الغضا
وطيت في رجلي تبع ما طاه


خليلي معسول الشفاتين فاتني
كما فات لقاي الدلي رشاه


كان عن صغير السن حذر ولا تكن
دنوع إلى شفته بسن سفاه


وإن كان ما جاوز ثلاث مع أربع
وعشر فلا يشفي الفؤاد لقاه


تعاديه ما يدري وتصافيه ما درى
وما سمع من غالى الحديث حكاه


فعضيت روس أناملي بنواجذي
وقلت آه من حر المصيبة آه


لوان قوله آه تبري لي علة
أكثرت أنا في ضامري قول آه


الأيام ما خلن حد ما كونه
ومن لا كونه عبيات أعباه


ولما أكمل عبدالرحمن القصيدة وقع على وجهه
وهم يظنونه ساجداً ...
فانتظروا وطال انتظارهم, فلما رفعوه وجدوه
قد فارق الحياة ...

قتله العشق قبل أن يقتلوه ...


السحر الحلال 10-18-2016 10:39 PM

فكرة جميلة

وانتقاء موفق

وطرح رائع

شكرا لك

محمدبن عبدالعزيز 10-18-2016 11:38 PM

هاذي سالفةٍ لـ الشاعر // عبدالله بن علي بن دويرج .
وهو من شعراء السر من أهل بلدة جفن توفي عام 1356
هالشاعر يوم كان شباب كان يشتغل في النخيل وبعد ما كبر صار يشتغل في البناء والطين
هذا الشاعر عاش في منطقة ( السر )
و تزوج في أول شبابه وجاه ولد ولا قعد عنده ,
راح يشتغل في المنطقة الشرقية واستقر هناك ,
و بعد ذلك توفت حرمته ، و جلس هالرجال فتره ما عنده حرمه ولا احد ٍ يواليه
الى هاك الحرمة الصالحة الدينه اللي متوفي عنها رجلها
و تقدم لها عبدالله بن دويرج و خذها وهو على كبر
و يوم خذها ولاها حرمة ذربه وفيها دين وضفره بالحيل
وبعد فتره ..رزقه الله هاك البنية من هالمره
وبدت البنية تكبر ودائماَ البنت لها حنان خاص من أبوها
والبنت دائماَ الطف واحنّ من الولد ،المهم كبرت البنت ,
وصار عمرها 16وصارت هي اللي تقهوي أبوها و تطيبه اذا بغا يروح المسجد وتولم بشته
عاد صار أبوها معتمد عليها في كل شي ,
الحاصل يوم جاء يوم من الأيام الله لا يعيد الشر
ولاها أيام شتاء جاء هو بعد صلاة العشاء
ولا حرمته شابة ٍ الجمر وحاطه عليه مركب جنبه الدله وبريق الحليب
قالن : تبي نصب لك قهوة وإلا حليب قال اللي تبون ,
قامت الأم وصبت له حليب يوم رشف الحليب ..
قال : كأنه بارد قالت !!؟
قلت الحرمه : ابشر نسخنه هالحين .
قال الابو لـ بنته : قومي وأنا أبوك روحي جيبي لنا حطب
عويدات رمث ولا تجيبين طوال مره جيبي عويدات تدخل تحت المركب
قامت البنت وخذت السراج وراحت للحوش تبي تلقط حطب
و قامت تلقط عويدات على قول أبوها تدخل تحت المركب والى توها ملقطةٍ ثلاث أو أربع
وتلقى هاك العود طويل بالحيل جت تبي تكسره على ركبتها
وطق السراج وينجعف وينكب قازه ويطفي !!
قامت هي تلمس في الحطب يوم تلمست يا دافع البلاء وتقرصها حيه مع أصبعها
وتجي معوده و تصبر وتألم ماتبي تبين لابوها وأمها
ماتبي تزعجهم << ( والله لوها من بنات اليوم كان تفضح الدنيا بالسانها )
المهم راح أول الليل ولا يوم كاد عليها الوجع وقامت تقلب وتسدح مع الألم
وتفزع الأم ويحطون هاك التمرة وعجين تمر يبغونه يفيد
يوم .. يومين .. ويوم جاء نهار ثالث وهي توفى !! الله يرحمها .
ولا يوم أنحشت كبد الأبو وقعد أربعة أشهر مثل الجرح قاطب على صدره
كل ما ذكرها يتزفر هاك الزفرة الله يجيركم

... أن ناظر الباب هذا تذكرها يوم أنها واقفه عنده
... وتذكريومها تقلط له الغداء
... ويومها تقهويه
وتغورق عيونه من الدموع ، ويتهيض ويقول هالابيات ، وهي من قصيد الرثاء



عفى الله عن عين ٍ حلى النوم جافيها
كراها قليل وذارف الدمع محفيها

إلى قلت : الا ياعين هيدي و هودي
جرى دمعها الصافي وهلت عباريها

تبين فروع الصبح ما ذاقت الكرى
ولا لوم عين ٍ فارقت شوف غاليها !!

ولا زل يوم أو ليله ما تعبرت
على النوح أعزيها ولاني بقاويها

وأنا في رجا ، جزل العطا ، عالم الخفى
يلطف بحال ٍ خافي الهم باريها

على نور عيني لب قلبي ومهجتي
تحن الضماير كل ما حلّ طاريها

حنين الخلوج اللي عن الظير فاختت
إلى غاب عنها ساعة ٍ ما يباريها

وأنا كيف ما أبكي طفلة ٍ غضة الصبا
حورية ٍ سبحان رب ٍ مسويها

نشت بالهدى والدين والحق والبها
و لو طالت الأيام ما نيب ناسيها

فيها طبوع ٍ كاملات حميده
حنون على الجيران و صال عانيها

عفيفة نظيفة جيب ما داست الخطا
ولا هوجست بالمذهب اللي يرديها

حشا ما بها من خافي العيب ذارب
سوى حشمة الوالد فهذا فهو فيها !!

كمل عمرها ثنتين مع عشر وأربع
سوى محترمها تسفهه لو يحاكيها

خذت هجنة ٍ فالبيت عندى قليله
أمانه و خذها الخير اللي عطانيها

فلا نيب جزاع فلا شك ولعه
( أعرف الأمانة ما لها غير راعيها )

فيا سامع دعواي في مظلم الدجى
تمحي خطاياها وتثبت حسانيها

وتجعل لها في جنة الخلد منزل
وتقطف ثمر جنات طيبة وتجنيها

وتعوضها فيما قصر من شبابها
برضاك ياخلاقها وأنت واليها

ألهي ودودي دعوتي تستجيبها
على النفس كلها من غلاها مبديها

ألا وتكدر خاطري من فراقها
ولو لا غلاها ما تكلفت راثيها

سمية دمع المزن في غبة البحر
سوى البنك ما يدرك ثمنها ويشريها

وأن مابي إلايوم يطري سميها
عفى الله عن عين حلا النوم جافيها

وصلو على من لاافترى سيد الورى
عدد ما جرى من رايح المزن واديها

مجبورة 10-19-2016 11:41 AM



هذه الحكاية بفصولها وتفاصيلها من أروع الحكايات
التي حصلت بتاريخ البادية كلها , ولا شك أن الغالبية
قد سمعت عن المهادي , لأن القصة بالغة
التأثير على السامع والراوي بنفس الوقت ..

يقول الراوي:
مهمل المهادي من عبيدة من قحطان, وكان معروفاً

في قبيلته, وذا رياسة فيها, شاعر وفارس نشأ ميسور
الحال رفيع الجاه ..
خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني
قومه, وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة
((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة, المهم أن المهادي
صادف في مروره في مرابع قبيلة الدواسر التي نزل
بها مرور فتاة بالغة الجمال, لدرجة أن المهادي تأثر بها
من أول نظرة, ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها ..

أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه, واختلق عذراً تخلص

به من مرافقتهم, وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه
وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً ..

تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه, وبقي هو وحيداً ..

فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون
البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها
المعروفة, ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه

الإكرام الذي يليق بهذا الضيف, وبقي عنده فترة يفكر
بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته
من النظرة الأولى وملكت فؤاده !

وهذا المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا
الرجل الكريم, فلا يستطيع التكلم مع أحد, ولا هو
بسائر حتى يعرفها, فقد رمته بسهم وابتعدت ..

فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة,

فأهل مكة أدرى بشعارها هكذا يقول المثل ..
ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى
إليه بسره حفظه وأعانه !
خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها,
والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها

الإنسان بالنظر, فكما يقولون الرجال مخابر
وليست مناظر ..

فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي!
هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى
يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له ..

قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات

أخرى غير الصبر ..
فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه
الصرع ويرتمي على من يجلس قربه ..

ولأنهم لا يعرفونه صدقوا روايته ..
وهذا المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه
وكأنه مصروع! ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه
ليختبر صبره !

فكان بعضهم يبتعد عنه من يجلس بجواره, والبعض
الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه, وهكذا حتى جلس ذات
مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم
الرجولة بوجهه ...

فاصطنع الصرع وارتمى واتكأ عليه بكوعيه بشدة ..
وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة !
وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً:
هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه ...
أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته ..

وحينما أفاق المهادي من صرعه المصتنع, وهدأ القوم !

وقام الشاب متجهاً إلى بيته فتبعه المهادي واستوقفه
بمكان خال من الناس ..
واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره ...
وشكا له ما جرى بالتفصيل, وأعلمه من هو ووصف له

الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها !

ولما انتهى من حديثه قال له الشاب:
أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟!
فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها ..
فقال له الشاب:

هانت ! أي سهلت ... واصطحبه معه إلى بيته ووقفا
بوسط البيت ..
وصاح الشاب: فلانة !
احضري بالحال !!!

فدخلت وإذا هي ضالة المهادي !
فوقع من طوله لشدة تأثره ...

أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن
هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو ..

أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء ..
وسأله:
أهي ضالتك ؟!
قال المهادي:
نعم ..
قال الشاب:
هي أختي وقد زوجتك إياها ...
فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه ..
لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة !!

ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره
بالقصة كاملة, وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم
وإبائهم ورجولتهم ...

فلما فرغ الأبن من سرد الحكاية !

قال الأب لولده:
أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام !
وبالفعل عقد له عليها ...

وبالليلة التالية كان زواجهما, والمهادي يكاد لا يصدق
أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة !
وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام ..

المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين ..

وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو ويعلمها بمكانته
بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه, ويحاول أن يهدئ
من روعها ليستميل قلبها ..

وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته ..
كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب ...
والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه !

وكان المهادي فطناً شديد الذكاء, فقد لمس أن زوجته
تضع حاجزاً بينها وبينه! وتأكد من صدق حدسه حينما
لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم ...


عرف أن ورائها قصة !
فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً !
ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء, وأقنعها بأن تحكي له ...

فقالت:
أنا فتاة يتيمة كفلني عمي, وربيت مع ابن عمي, وابن

عمي معي ...
كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا
معنا, وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي

لا أستطيع البعد عنه لحظة !
ولا يستطيع البعد عني برهة !

ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك ...
طار صواب المهادي !
فقال لها: وأين ابن عمك !

قالت له هو ( مفرج ) الذي عقد لي عليك, وأفهمك
أنني أخته, وآثرك على نفسه, لأنك التجأت له,
ولأنك ضيفنا ...

كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب
الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة وهو يستعرض
ما حصل, ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب
كما بلغت بـ ( مفرج ) ...

وبعد فترة صمت وقال لها:
أنت من هذه اللحظة حرم علي كما تحرم أمي عليّ !
ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد !
فصنيعهم لي لا ينسى, لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً ...

هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر ...

وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام ..
وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته لتدبير
شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته ...

ورحل ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر

( مفرج ) بطلاق زوجة المهادي ...
وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها, وأن مروءته قد
غسلت تأثير الغرام عليه, وأنه سيبقى أسيراً
للمعروف طالما هو حي ..

وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة

من الزمن, ولكن الزمان لا يترك أحداً !
فقد شح الدهر على ( مفرج ) وأصاب أراضي قبيلته
القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال, ومسه
الجوع, فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي!
خصوصاً وأنه ميسور الحال ..

وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة

ونزل عليه ليلاً ...
وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ
الصبر لكي يرد الجميل ..

فلما نظر حالته عرف فقره, وكان للمهادي زوجتان,

فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من
البيت وتترك كل ما فيه لـ ( مفرج ) وزوجته وأولاده,
ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً ...

وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس

وتركت كل شيء لزوجة ( مفرج ), وقبل خروجها أفهمت
زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم
جاء قرب والدته ونام ... ورجتها أن تنتظره حتى يحضر
وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها ..

وبالفعل انتظرت زوجة ( مفرج ) ولد المهادي ولكن

انتظارها طال بعض الشيء خصوصاً وأنها متعبة مجهدة
من طول السفر وعناء الجوع, وقد وجدت المكان المريح
فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها !

وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معها
وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته !

في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم

المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه
لينام فسمح له ...
وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له

دخل مفرج بيته وإذا بالفراش شخصان !

رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع !
فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق
بعدها وفارق الحياة !!

نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع !
فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي !!
فقال وما الذي جاء به إليك ؟!
فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده ...
وأسقط في يديه فماذا يفعل ؟!

كان لا بد أن يخبر المهادي !

فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية
وهو يكاد يموت حزناً ...

هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه ...

ولما انتهى من كلامه قال له المهادي:
هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك ..

كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن
تكتم الخبر حتى عن أم الولد ...
وحمل المهادي ولده ووضعه في مكان اللعب حيث كان
يلعب مع أقرانه ..

وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير !

فقد كان المهادي أمير قومه, والكل لا يجرؤ أن يخبر
الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل ...

ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد
وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى !

وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا

كلكم دية ولدي, من كل واحد بعير ...
وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها
المهادي ضمن حلاله وأعطى أم الولد
منها مائة بعير ...

وقال لمفرج البقية هي لك ولكن اتركها مع حلالي حتى
ينسى الناس القصة ...

وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته

النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه
إلى أكبر أغنياء القبيلة !!

ومضت السنون والصديقان مع بعضهما لا يفترقان ..
فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب
المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح ...

مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه
على نفسه ...

ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال !

وكما يقال: "دوام الحال من المحال"

كان للمهادي بنت بارعة الجمال ...

أولع بها ولد مفرج ..
وقد كان هناك سبب يحول بينهما ...
فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها
على مواقعته بالحرام !!
والفتاة نقية, فأخبرت والدتها التي أخبرت
بدورها المهادي ..

فأمر المهادي بالسكوت إكراماً لوالد الشاب مفرج
وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها !
فنفذت وصية والدها ...

وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية ..
وفي السنة الرابعة عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم
تجد لي حلاًّ, فقد يفترسني في أحد الأيام ...

هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً

لصديقه مفرج ...

والشاب يزداد رعونة ...

فكان لا بد من فراق جاره وصديقه لكي يمنع جريمة
ابنه, ولكن كيف يصارحه وهو الداهية كما عرفنا
بالسابق !!

فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى
الآن ((الدامة)), وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا
وإلا رحلنا ...

حتى انتبه مفرج لمقولة جاره فأسرها !
ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي ...
"ارحلوا وإلا رحلنا" ...
فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل ..
لا بد لنا من الرحيل ...

فاذهب واستأذنه, فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي
مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض
المهادي, إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها ..

رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير الذي من أجله
قال المهادي كلمته !!


يتبع ...


مجبورة 10-19-2016 12:04 PM

وبعد أن ابتعد مفرج عن منازل قبيلة المهادي نزل
ليستريح ويفكر بالسبب ...
ولكنه لم يهتدي لشيء !

لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ..
ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في
مكان قريب من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً
لرغبته برحيله !

وجلس يرقب المهادي, فلما انفض المجلس من حوله
وجلس وحيداً ... هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج
ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته ليسترق السمع
لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته !!

إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته
وأخذ يغني ويقول:

يـقــول الـمـهـادي والـمـهـادي مـهـمــل
بـي علتـن كــل الـعـرب مــا درى بـهـا


أنـــا وجــعــي مــــن عـلـتــن بـاطـنـيـة
بأقصى الضماير مـا درى ويـن بابهـا


تـقــد الـحـشـا قــــد ولا تـنـثــر الــدمــا
ولا يــدري الهلـبـاج عـمــا لـجــا بـهــا


وإن أبديـتـهـا بـانــت لـرمـاقــة الــعــدا
وإن أخفيتهـا ضــاق الحـشـا بالتهابـهـا


أربـــع سـنـيـن وجـارنــا مـجــرم بـنــا
وهو مثل واطي جمرتين مـا درى بهـا


وطاهـا بـفـرش الـرجـل ليـمـا تمكنـ
تبقـى حرهـا مــا يـبـرد الـمـاء التهابـهـا


ترى جارنـا الماضـي علـى كـل طلبـه
لــو كــان مــا يلـقـى شـهـودن غـدابـهـا


ويـا مـا حضيـنـا جـارنـا مــن كـرامـه
بليلـن ولـو نبغـي الغـبـا مــا ذرى بـهـا


ويــا مــا عطيـنـا جـارنـا مـــن سـبـيـة
لا قـادهــا قـوادهــم مـــا انـثـنـى بــهــا


ونرفـى خمـال الجـار ولــو داس زلــة
كمـا تـرفـي البـيـض الـعـذارى ثيابـهـا


تـرى عندنـا شـاة القصيـر بـهـا أربــع
يحـلـف بـهـا عقـارهـا مـــا درى بـهــا


تــنــال يـالـمـهـادي ثـمـانــن كــوامـــل
تراقـى وتـشـدي بالـعـلا مــن أصابـهـا


لا قـــال مــنــا خــيّــرن فــــرد كـلـمــة
بحضـرات خوفـن للـرزايـا وفــى بـهـا


الأجـــواد وإن قـاربـتـهـا مــــا تـمـلـهـا
والأنـذال وإن قاربتهـا عـفـت مــا بـهـا


الأجــواد وإن قـالـوا حـديـثـن وفـوابــه
والأنـــذال مـنـطـوق الحـكـايـا كـذابـهـا


الأجـواد مثـل العـد مــن ورده ارتــوى
والأنــذال لا تـسـقـى ولا ينـسـقـا بـهــا


الأجــواد تجـعـل نيلـهـا دون عرضـهـا
والأنــذال تجـعـل نيلـهـا فـــي رقـابـهـا


الأجـواد مـثـل الـزمـل للشـيـل يرتـكـي
والأنذال مثل الحشـور كثيـر الرغابهـا


الأجـواد لـو ضعـفـو وراهــم عـراشـه
والأنـذال لــو سمـنـو معـايـا صلابـهـا


الأجـواد يطـرد همـهـم طــول عزمـهـم
والأنــذال يصـبـح همـهـم فــي رقابـهـا


الأجــــواد تـشـبــه قــارتــن مطـلـحـبـة
لا دارهـــا الـبــردان يـلـقـى الـذرابـهــا


الأجــواد تـشـبـه للـجـبـال الـــذي بـهــا
شـــرب وظـــل والـــذي ينـهـقـا بــهــا


الأجــواد صنـدوقـيـن مـســك وعـنـبـر
لافـتــحــن أبـوابــهــا جـــــاك مـابــهــا


الأجـواد مثـل البـدر فــي ليـلـة الـدجـى
والأنــذال ظلـمـا تايـهـن مــن سرابـهـا


الأجـواد مثـل الـدر فــي شـامـخ الــذرا
والأنـذال مثـل الشـري مـرن شرابـهـا


الأجـــواد وأن حايلـتـهـم مـــا تـحـايـلـو
وأنـــذال أدنـــى حيـلـتـن ثــــم جـابـهــا


الأنــذال لــو غسـلـوا يديـهـم تنـجـسـت
نجـاسـة قـلـوبـن مـــا يـســر الـدوابـهـا


يـــا رب لا تـجـعــل الأجــــواد نـكـبــة
من حيث لا ضعف الضعيف التجابهـا


أنا أحـب نفسـي يرخـص الـزاد عندهـا
يقـطـعـك يـــا نـفــس جـزاهــا هبـابـهـا


يــا عــل نفـسـن مــا لـلأجـواد عـنـدهـا
وقـارن عسـى مـا تهتنـي فــي شبابـهـا


عـلـيـك بـعـيـن الـشـيـح لا جـــت وارد
خــل الـخـبـاري فـــإن مـاهــا هبـابـهـا


تــرى ظـبـي رمــان بـرمــان راغـــب
والأرزاق بالدنيـا وهـو مــا درى بـهـا


سـقـا الحـيـا مــا بـيـن تيـمـا وغـربــت
يمـيـن عمـيـق الـجـزع ملـفـا هضابـهـا


سـقــا الـولــي مـــن مـزنـتـن عقـربـيـة
تنـشـر أدقـــاق وبـلـهـا مـــن سحـابـهـا


اليا أمطرت هذي ورعد ذي سـاق ذي
سـنـاذي وذي بالـوبـل غــرق ربـابـهـا


نسف الغثا سيبان ما ها اليـا أصبحـت
يحيل الحول والمـا ناقعـن فـي شعابهـا


دار لـنــا مـــا هـــي بــــدران لـغـيـرنـا
والأجـنـاب لــو حـنــا بـعـيـدن تهـابـهـا


يـذلــون مـــن دهـمــا دهـــوم نـجـرهــا
نفجـي بـهـا غــزات مــن لا درى بـهـا


ترى الدار كالعـذرى إلـى عـاد مـا بهـا
حـزن غـيـورن كــل مــن جــاز نابـهـا


فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا
نـصـد عنـهـا مــا غــدا مــن هضابـهـا


تـهـامـيـة الـرجـلـيـن نـجـديــة الـحـشــا
عـذابـي مـــن الـخــلان وأنـــا عـذابـهـا


أريتـك إلـى مـا مسنـا الجـوع والضمـا
واحـتـرمـن الـجــوزا علـيـنـا التهـابـهـا


وحمى علينـا الرمـل و استاقـد الحصـا
وحمـى علـى روس المبـادي هضابهـا


وطلـن عـذرن مــن ورانــا و شـارفـن
عـمـالـيـق مــطــوي الـعـبـايـا ثـيـابـهـا


سـقـانــي بــكــأس الــحــب دو مـنهـنـه
عنـدل مـن البيـض الـعـذارى أطنابـهـا


وإلـى سـرت منـا يـا سعـود بـن راشـد
علـى حرتـن نسـل الجديعـي ضرابـهـا


سـرهــا وتـلـفـي مـــن سـبـيــع قـبـيـلـة
كـرام اللحـا فـي طـوع الأيــدي لبابـهـا


فــلا بـــد مـــا نـرمــي سـبـيـع بـغــارة
علـى جـرد الأيـدي دروعـهـا زهابـهـا


وأنــــا زبـــــون الـجــاذيــات مـهــمــل
إلــى عـزبــوا ذود المصـالـيـح جـابـهـا


علـيـهـا مـــن أولاد الـمـهــادي غـلـمــه
الـيـا طعـنـوا مــا ثمـنـوا فــي أعقـابـهـا


محا الله عجوزن مـن سبيـع بـن عامـر
مـــا عـلـمـت قـرانـهــا فــــي شـبـابـهـا


لـهـا ولــدن مــا حــاش يـومـن غنيـمـة
سـوى كلمتـيـن عجـفـة تـمـزا وجابـهـا


يعنونهـا عسمـان الأيـدي عـن العـضـا
محـا الله دنـيـا مــا خذيـنـا القـضـا بـهـا


عـيـون الـعـدا كــم نـوخـن مـــن قبـيـلـة
لا قــــام بــــذاخ إلا جــاعــر يـهـابـهــا


وأنـــا أظـــن دار شـــد عـنـهـا مـفــرج
حـقـيـق يـــا دار الـخـنـا فـــي خـرابـهـا


وأنــا أظـــن دار نـــزل فـيـهـا مـفــرج
لا بــــد يـنـبــت زعـفـرانــن تـرابــهــا


فـتــى مـــا يـظــم الــمــال إلا وداعــــة
و لـو يمـلـك الدنـيـا جميـعـن صخابـهـا


رحــل جـارنـا مــا جــاه مـنــا رزيـــة
وإن جتنـا مـنـه مــا جــاه مـنـا عتابـهـا


وصـلـوا عـلـى سـيــد الـبـرايـا مـحـمـد
مــا لعـلـع الجـمـري بعـالـي هضـابـهـا


كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج

يسترق السمع حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول
لجاره إما "ارحلوا وإلا رحلنا" ...

ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد
مفرج وركب فرسه باتجاه أهله خارج حدود القبيلة ..

تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده ولكنهم ثلاثة
فأي الثلاثة صاحب الخطيئة ! وإلى أين وصلت !

فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد ...
يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي كان لديه ابنة
جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك
لما تركتها خصوصاً وهي بهذا الجمال !
وأنت بهذا الشباب !

وأخذ يستدرجهم, أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما
شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي
مع والدهما ...

أما الصغير منهم فأجابه:

والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها ...
عرف أنه هو ... فقال مفرج:
وهل كان ذلك برضاها !!
فقال ولده لا بل غصباً عنها ...

فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها !!
فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة, وأتربص لها, ثم
أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها
وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها ...

وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً

وسحب سيفه وقطع رأس ولده وفصله عن
جثته التي تركها في مكانها ...

وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج ...
وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي ويسلم
ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام ..

وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى

الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله ...

تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه
المرة الثانية التي يغلبه فيها ...

فلحق به وأقسم عليه أن يعود ..

وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين
ومتحابين إلى النهاية ..


تحت الظل 10-19-2016 08:11 PM

قصة قديمة جرت على بنت من البادية عندما جاء اخوها فى نصف الليل قصدة ان يسرق ابل زوج اختة وعندما قرب من منزلهم قلد صوت الذيب وقام يعوي ،وسمعتة أختة ولكنها لم تستطيع ان تذهب علية خوفا من حماتها اخت زوجها فقالت هذة الأبيات

يا ذيب ياللي جرصوت عوا به ** مدري طرب وإلا من الجوع يا ذيب
يا ذيب لاتقهرك عنها المهابه ** يا مجفل الغزلان حنا المعازيب
البوش كلة يم خشم اللهابه ** في فيضة السرداح والبل عوازيب


فسمعتها حماتها فظنت انها تناجي عشيقها وانشدت الحماة

الذيب لا يجرح صوابك بنابه ** يقذلك من بد البني الرعابيب
تراك مثل اللي جلب له جلابة ** لادارها السوام يلقى عذاريب


فردت البنت بهذة القصيدة موضحة الأمر لحماتها

وحياة جلاب المطر من سحابة ** اني عذية مادخل عرضي العيب
انا كما عد قليل شرابة ** مادوجت علية حرش العراقيب
الذيب اخوي اللي يشيل الكسابة ** يوم ان نجوم الليل مثل المشاهيب
واللي ظلمني جعلها في شبابة ** وتحدرة من عاليات المراقيب

مجبورة 10-24-2016 02:25 PM

هذه القصة رواها احد الاشخاص الذين يحفظون
قصص الأباء والاجداد يقول:

فيه رجل يقال له بدر بن هضيبان العقيلي من قبيلة

مطير رجل يملك من الابل والغنم ..
وكان رجل محبوب عند ربعة والناس كان جاره شمري

يقال له عبدالعزيز الجدياوي

كانو يردون بيضاء نثيل وكل ما صبحوا نياقهم وغنمهم

البل جافلة والغنم ناقص منها قطيع ..

عرفوا إن الديرة كلها ذيابة !

وفي يوم من الأيام أكل الذيب جمل العقيلي اللي
يشيل القرب عليه ..
وكان الجمل من أغلى حلال العقيلي ..

قال العقيلي للشمري تكفى يا بوعبيد
الذيب نبي نذبحه ...

قال الشمري ابشر يا بدر ويدورون الذيب ويلقونه ...

وتبوش بنادقهم اللي معهم ويروح الذيب عليهم !

ويدورونه عقب ذاك اليوم ولا لقوه ..
وكل يوم الغنم ماكولً منها ...

قال بدر يا عبدالعزيز الذيب مايذبخه إلا فرج !

قال الشمري صدقت وانا خو نوره

والمقصود بفرج هو جار لهم قديم اسمه:

فرج الضباطي المطيري

فأرسل بدر العقيلي المطيري هذه القصيدة الجميلة

يشكي لجاره القديم, ويرجوا من الله يجيبه لهم ...

يقول في قصيدته:

يـاراكباً حيــــلاً تـقارع لواحيـــه

يامرسلي ردوا عليه اسلامي

اليـــا وصلته ريعه لـين يوحـــيه

ياشوق من كنه ضبي الأدامي

عسى الحياء الجراح يسقي مرابيه

حتى فرج ينزل علو العضامي

يابو محارب خمسة اللي دبو فيه

وبنت الرخيم الها عليهم حلامي

عبد العزيز وجاره اللي يواليه

ما تستوي بـندق بليا غلامي

نـــادوسها المـاخوذ مغير يلويــه

مدري يزيد الشب فوق الحامي

وبعيري الي كل ضميان يسقيــه

فرع الضريس وفي علو الثمامي

الـذيب اكلنا كـــل محل طاريـــه

يا بو محارب عرضوه المضامي

فلما وصلت القصيده لفرج الضباطي اخذ بندقيته

وذهب يبحث عن الذياب التي ازعجت جيرانه ...
فوجد هذه الذياب وقضى عليها جميعاً بما فيها
الذئب المذكور في القصيدة ..

وقطع رؤسها فوضعها بجنب البير التي

ياردونها جيرانه ...

فأرسل هذه القصيدة الجميلة الحكيمة بما تحمل من

صفات الرجال القلائل في هذا الزمن

رداً على قصيدة جاره القديم:

يا راكباً حراً شناحن بياديــه

اسبق من الورقا فريد الحمامي

لولا الواحي راكبه ما يواليه

افجح مناكب مثل لون القطامـي

فوقه غلاماً بالقساء مايداريه

همه عصاه وبندقه والحزامـي

ملفاك بدر الي يرحب بعانبه

يفرح الا جوه الربوع الحشامي

ذباح كبشاً ماحسب يوم يشريه

سقم الحريب وقمته بالولامي

ومقلط دلال الهيل ما حسبو فيه

ومصاليات النار والجمر حامي

بهارها من كل الأجناس ناقيه

عوايد المطران في كل عامـي

قله يابدر الذيب ماني بناسيه

جهمت تال الليل وقت الضلامي

واصبحت بذياب الخلا في حراويه

وجاني يسعسع ما حصله منامي

وعطيتها لين استجلت مقاريه

يوم اكهب الناموس والحض قامي

وحديتها على خويه يباريه

يـوم اعتــرض ولياه ميت قوامــي

والثالث الي دم جوفه على ايديه

يبــي يقوم ولا حصله مقامــي

وثـريت لبعيراً عليــه طريـــه

بــين الذراع وبين خشم العدامي

قطعت راسه لين كلً نظر فيه

وبعد ذبحت الذيب زان الكلامي

والرجل صندوقاً يشال الذهب فيه

تعلموا يلــي تبــون العلامــي

والخبل للماجوب عذره يسويه

شوماً عنه يا زاهيات الوشامـي

ارجوا ان القصة اعجبتكم ولكم التوفيق
...

مجبورة 10-26-2016 09:17 PM

كان هناك شِيبَه والشيبه تعني "انثى الذئب" بلغة
أولئك القوم ..

المهم ...

أن هذه الشيبه تغير على ما تطرف من العرب

وتنهب ما تنهبه ..
وذات يوم أغارت الشيبه ونهبت طفلا اسمه:

"فهاد" وأكلته ...
وكانت والدة الطفل اسمها سريّعه بتشديد الياء ..
فأخذت أم الطفل بالصياح على ولدها وأخذ الناس
يعذلونها بأن هذا قضاء الله وقدره ..

فقالت والله لا أهدأ حتى تقتل هذه الشيبة ..
ومن سيجد ذئباً بوسط هذه الجبال ؟!
ومن سيثبت أنه نفس الذئب القاتل

الذي أكل ولدها ؟!
فكل الذئاب تتشابه ...


إلا أن الأم لم تهدأ ..
وكان في القرية ثلاثة رجال عرف عنهم ولعهم
بالصيد, والقنص ..
الأول يدعى: السليطي
والثاني: الدغيري
والثالث: فهد الدرزي الرشيدي

فأخذت هذه الأبيات تستفزعهم وتنهمهم لذبح
الشيبه, فقالت:

وين السليطي جرح قلبي محيطي
على وليفي شلته شينـة النـاب

وين الدغيري صار نفعك لغيري
يا حاسبن صيد الغراميل *بحساب

وين الرشيدي والبكا ما يفيـدي
يا خو ثريا يا حجا كل من هـاب


- الغراميل: كثبان الرمل
- حجا: ذرى أو ظل


انتخى لها الدرزي فهد ..
وحمل سلاحه وقصد الجبال وهذا هو يذبح

كل ذئب يصادفه ..
ويفتح بطنه لعله يجد علامه ..
حتى ذبح آخر ذئب فوجد ببطنه كف الطفل ..

فأرسل الذئب وكف الطفل لأمه ..

وأرسل معهم هذه الأبيات قائلاً:

يا سريّعه لا تزعجين الونينـي
الشيب قبلك فاجين غرة أجواد

لومك عليه كان شفته بعينـي
لآخذ ثرا *يا شمعة البيض فهاد

بخماسين عقبه لكتفي متينـي
عوق العنود اليا تنحت بالأبعاد


- فاجين: فاجأ
- ثرا: ثأر
- بخماسين: يقصد سلاحه


مجبورة 10-27-2016 09:03 PM

هذه القصة لفارس من الحضـر يسمى:
(بداح العنقـري)

ومجمـل هذه القصة وباختصار شديد أن هذا الفارس
ضاف أناس من البادية فلما كــان أحـد الأيـام غــزى
أحـدى القـبائل على القبيلة التي فارسـنا ظيفـاً عندهم,
فقام الفارس بداح وركـب جـوادة يريد أن يلحـق بالقـوم
فقـالت ابنة شيخ القبيلة بما معـناه
( إنك حضـري ولا تستطيـع أن تعمـل شيئاً )

بمعنى آخر أستحقـرتة !


فما كـان من فارسنا إلا أن قام بعمـل بطولي وأستطاع
أن يهـزم القوم وأن يستعـيـد ما أخذوا !!

فتمثّـل فارسنا هذه الأبيات الجمـيلة:

الله لحـد يـاما غزيـنا وجيــنا
ويـاما ركـبنا حاميــات المشــاويح

ويامـا على كـيرانهن إعتلينا
ويـاما ركـبناها عصـير مراويـح

ويـاما تعـاطت بالهـنادي يـدينا
وياما تقاسمـنا حـلال المصـاليح

وراك تزهـد ياريش العيـن فينا
تقـول خيال الحضـر زين تصفيـح

الطيـب ماهو بس للضـاعنينـا
امقـسمٍ بين الـوجيه المـفاليـح

البـدو واللي بالقـرى نازلينـا
كـل عـطاه الله من هـبة الريـح

يـوم الفضــول بحلتـك شـارعينا
والشلف ينحونك سـواة الزنانيح

يـوم انجمـر رمحي خذيت السنينا
وادعـيت عنك الخيل صم مدابيح

هيـا عطينا الحق هيا عطينــا
وان ما عطيتينـاه والله لا صــيح

أصيح صيحة من غـداله جنينا
والا خلـوجٍٍ ضيعـوه السـواريح

يا عـود ريحـانٍ بعـرض البطينـا
ومنين ما هـب الهوى فاح له فوح

ونهـودها اللي مالهجها الجنينا
حمـر ثمـرهن تجـرح الثوب تجريح

لا خـوخ لا رمـان لاهوب تينـا
لا مشمش البصـرة ولا بالتفافحيـح


نفسي عزيزة 10-27-2016 10:46 PM

فهمت القصص لكن الشعر لا بالله استعصى علي


و تذكرت هذا الخبر الإعلامي :

لقاء ضيدان بن قضمان مع بن جدلان و نادر بن جخير
و مانع بن شلحاط
في مركز شخبوط بن طحنون الثقافي


يقولون هذا الخبر قراه مذيع لبناني طلع من خشمه دم :image732:

مجبورة 10-30-2016 01:20 AM

يقولون كان فيه واحد حضري ( من ابناء المدن )
معطيه الله من الخير الشيء الكثير, ويعمل بالتجارة
ويتعامل مع البدو ( سكان البادية الرحل )
وكان يدينهم واحياناً يسافر للبادية

يبيع بضاعته ويجمع ماله من ديون عند بعضهم ..



وفي احد الأيام شاف بنت من بنات البدو وعشقها
وتعلق قلبه بها ..

ولانه ابن اصل وعزيز عليهم وصاحب مال وكرم

زوجوه عندما خطبها وبذل لها النفس والنفيس,
واسكنها بقصر جميل, واكرمها كرماً بالغاً,
ووفر لها كل ماتحلم به أمرأه من طيب
العيش والمسكن ..


ولكن هيهات أن يطيب العيش بالمدن والقصور
لمن ألفت الصحراء وجوها ..

وصارت هالبدويـه تحن لعيشتها قبل ..

حيث أنها ترى أن حياة البادية هي الحياة الحقيقية
وأن ما سواها ليست بحياه ..
وما عادت تصبر على هالجدران والأبواب المسكرة ..
وهي اللي متعوده على بيت الشعر..
والشوف على مد النظر...

ومره من المرات هاضت عبايرها وقالت هالقصيـده...

يامن لقلب كن فـي داخلـه نـار
نـار لهـا بمصلفقـات الهبايـب

عسى وطنهم ما تسقيه الأمطـار
حطـون فيهـا والـراس شايـب

صكو عليه بين ضلعان وجدار مثل
الربيـط اللـي بعيـد القـرايـب

يامن يدني لي من الزمل مذعـار
اشقح من القعدان مشيه نهايـب

أبـا انحـر دار شبابـة الـنـار
عمي وابويـه ناطحيـن النوايـب

طبعاً زوجها يوم سمع بالقصيـده والأبيات !

أيقن أنها لن تطيق صبراً عن البادية وعن
أهلها وربعها فأشترى لها المطية التي تتمناها
وكل ماترغب من حلي وكسوة ..
ورحل بها معيدها لأهلها معززة مكرمة



محمدبن عبدالعزيز 10-30-2016 02:05 AM

من اغرب القصص التي حد ثت لاحد رجال الباديه ...
حينما تزوج للمره الثانيه من امراه كان لد يه من قبلها زوجه واولاد .وبعد فتره من زواجه ولم يكن هذا الشك مبنيا الا على اوهام من وحي خياله.صورها له شعوره من ان هذ ه الزوجه لا تميل له .وقد كانت المراة لا تحد ثه الا ناد را ,كما انه لم يرها تضحك او تبتسم أمامه مطلقا .
على هذ ا الاحساس اعتقد ان لها رغبه برجل غيره من قبل ان ترتبط به.
وقد سبب له هذ ا الشك قلقا وحيره.لم يتبد د ا الا بعد اللجوء الى امراه عجوز .اخبرها بامر زوجته .وخوفه الا تكون تحبه ,طالبا منها طريقه يتاكد بها من مشاعر زوجته ..قالت العجوز عليك ان تصطاد افعى ,وتخيط فمها وتضعها فوق صد رك اثناء نومك ,وعند ما تحاول زوجتك ايقاظك ,اصطنع الموت ,وفعل مثلما امرت به العجوز ,حينما جاءت زوجته لتوقظه من النوم لم ينهض او حتى يتحرك ,وعند ما رفعت الغطاء ورات الافعى ظنت انها لدغته وقد توفي,فاخذ ت تصرخ..
وتنادي على ابنه من زوجته الاولى واسمه (زيد) ويقال انها اثناء حاله الذهول التي اصابتها قالت هذه القصيده :

يازيد.. رد الزمل باهل عبــرتي
.....على ابوك عيني مايبطل هميلها
اعليت كم من سابق قد عثرتها
.....بعـود القـنا والخيل عجل جفيلهـا
واعليت كم من هجمه قد شعيتها
.......صباح.. والا شعتها من مقيلهـــا
واعليت كم من خفره في غيا الصبا
.....تمناك ياوافي الخصايل حليلهــا
سقاي ذود الجار لاغاب جارد
.....واخو جارته لاغاب عنها حليلها
لامرخى عينه يطالع لزولها
.....ولاسايل عنها ولا مستسيلهـا

بعد ان سمع الزوج هذ ه القصيد ه , تاكد من مشاعر زوجته , وعرف مد ى الحب الذ ي تخفيه حياء لااكثر نهض من فراشه فرحا ليبشرها بانه لم يمت ..لكن الزوجه توارت حياء لا نها كشفت عن مشاعرها ..وكامراة بهذ ه بدويه_عاده_تخجل من البوح بمشاعرها بهذه الباشره وهكذا حين عرفت ان الامر ليس اكثر من خد عه لاختبارها ..فقد اقسمت بالا تعود اليه الابشروط (ان يكلم الحجر الحجر,وان يكلم العود العود)!!..وهي تقصد استحاله ان تعود اليه مره اخرى ..وقد اسقط بيده ..واصبح في حيره اكبر او مثلما نقول (بغى يكحلها عماها ) ولم يجد امامه الا العجوز صاحبه الفكره الاولى ربما تجد له مخرجا من ورطته .
وبالفعل كانت العجوز من الذ كاء بحيث قالت له:
احضر(الرحى)والرحى معروفه تستعمل في طحن الحبوب الحنطه وغيرها, وهي تطلق صوتاْ عند استخد امها وعاده ماتجاوبها النساء بالغناء ,هذا عن الحجر,اما العود فذكرت له الربابه واضافت اذا كان لزوجتك رغبه بك فستعود اليك وفعلاْ عادت له زوجته بهذه الطريقه.

تحت الظل 10-30-2016 01:54 PM

هذي قصيدة لـِ الأمير الشاعر : خالد الفيصل " دايم السيف " . .
وتدور قصتها حول أحد أصدقاء سمو الأمير حيث كان مولعاً بحب فتاة لا تعلم عن حبه شيئاً . . فقد كان الرجل متزوجاً إلا أنه قد أصابه حب هذه الفتاة بعد أن تزوج . . ولأنه لا يريد أن يجرح زوجته فقد كتم الأمر في صدره ولم يخبر به أحداً . . ولم تعلم به حتى الفتاة التي يحبها عن هذا الحب أي شيء . . ! كانت الأيام تمضي وكان حبه لـِ هذه الفتاة يزداد يوماً بعد يوم دون أن يدرك أو يحسب ماذا من
الممكن أن تؤول إليه النهاية . . فكان يتعذب دون أن يشعر به أي شخص حتى زوجته . . بل وأنه
كان يبكي حين يختلي بنفسه لـِ فرط الشعور بالعذاب بعد أن وقع في حبها وهو متزوج . . فصار بين
الأمرين . . أن يتقدم لـِ خطبتها وهكذا ربما يخسر زوجته . . وأم أبناءه . . أو أن يصبر على هذا الحب
لعل الأيام تمحوه . . من قلبه . . !
لكن الفتاة كانت في سن الزواج وكان خطابها كثر . . وفي يوم من الأيام جاء إليه من يزف بشرى
خبر زواجها من أحد الأشخاص لأنه لم يكن لـِ يعلم أنه يحبها وأن هذا الخبر فاجعة وليس بشرى . . !
فكانت صدمته قويه وبكى بكاءاً شديداً بعد أن اختلى بنفسه حتى لا يشعر به أحد . .
وعندما أخبر الأمير خالد الفيصل عن قصته جادت قريحته بهذه القصيدة المعبرة . .


بشـروني عنك . . ما يدرون عـني
مادروا باللي شغل فكري وظني
أتسـمع لـِ الحكـي بك . . وأتحفظ
خايفٍ دقـات قلبي يفضحـني
كلما سمـوك باسـمـك فز قلبي
والضماير والـمدامع شـاغلني
يا حبـيبي يـوم جـنبت الحـبايب
عفت لأجلك كل من قبلك فتني
من عرف قربك عرف طعم السعادة
وإن تشطرت أدرك غبون التمني
في هـواك مـن العسل لذة مذاقه
لكن حروس النحل عنها حدني
ماعد أسمع بك ولا أوحي فيك عاذل
والعذارى جهلٍ لـو داعبـنـي
لك عـيـونٍ فعلها بي فعل ظـالـم
من عرفتك يا الغضي ما ريحني
إن تفارقنا تغايا لي بـلـيلـي
وإن تقابلنا دهـنّـي وأخـجلـني


والله أعلم

مجبورة 10-30-2016 07:30 PM



قصة راكان بن حثلين

الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين من أشهر فرسان البادية,
وأفعاله لم تكن لقبيلته وحدها بل فاخر بها جميع أبناء البادية,
ولا زلنا نحن نفاخر بها حتى الآن . . .
خصوصاً حينما أسره الأتراك وخلص نفيه بفروسيته
وصفق له الأتراك مرغمين ..

فهذا البدوي نحيل القامة هزيل الجسم بارز أشهر الفرسان
وصرعه, والقصة مشهورة, ولا بد في حياة فارس
كالشيخ راكان من حوادث طريفة, ومنها هذه الحكاية


يقول الراوي:
كان الشيخ راكان في أواخر أيامه وقد بلغ من الكبر عتيا
فحصل ذات مرة أن خرج هو ومعه شاب في عنفوان شبابه
من أبناء قبيلته العجمان خرج الاثنان لأمر ما ...
وأدركهما التعب فأرادا أن يستريحا, فإذا هما يريان

على بعد بيتاً, فلما اقتربا من البيت إذا هو خالٍ
من الرجال وليس به سوى امرأة ..
فتعاند الشيخ راكان ورفيق سفره من باب الطرفة ..


فقال الشاب للشيخ:
أراهنك على أن الفتاة سوف تجلسني وتأمرك

أنت بصنع القهوة ظنا منها أنني أنا الشيخ ..

فأجابه راكان:

إذا كانت تستطيع التمييز فستأمرك أنت وتجلسني ..
فاتفقا على ألاَّ يخبراها بشيء ويتركاها تتصرف بحرية تامة ..


وكعادة بنات البدو لما نزل الضيفان استقبلتهما ببشاشة
وفرشت لهما للجلوس, فالبدوية تقوم بواجب الضيافة في

غياب زوجها أو والدها حفاظاً على سمعته.

المهم أنها أخذت برهة تدقق بوجهي الضيفين وتفكر ...
ثم أحضرت الفأس ورمته على الشيخ راكان وقالت له:
قم واحطب وشب النار "لمعزبك" أي عمك أو سيدك ..


وصلح له القهوة.
التفت الشيخ راكان للشاب وأشار له بالسكوت كما اتفقا
وأخذ الفأس وجمع الحطب وأوقد النار وصنع القهوة ..


هذا كله والشاب جالس لا يحرك ساكناً ..
امتثال لأمر الشيخ راكان ولما انتهى من صنع القهوة
حمل الدلة وصب للشاب حتى انتهى ثم جلس وشرب


والمرأة تنظر إليهما ... فلما فرغ الشيخ راكان من احتساء
قهوته التفت ناحيتها وأنشد يقول مخاطباً الفتاة:


يـا زيـن يللـي فـي ذراعـك نقـاريـش
الحكم حكم الله وحكمـك علـى الـراس


إن شيتنـي حشـاش سيـد الحواشـيـش
وإن شيتني حطـاب قـرب لـي الفـاس


وإن شيتنـي خيـال أروي المعاطيـش
واثنـي وراهـم يـوم الأريــاق يـبـاس


الفـرخ لا يغويـك فـي صفـة الـريـش
طير الحبارى يا اريش العين قرناس


ولما فرغ الشيخ راكان من قصيدته قالت الفتاة:
أدخل على الله أي أحلفك بالله ما أنت الشيخ راكان!
قال بلى ..


فخجلت وحاولت تصليح خطئها معتذرة أنها لم تعرفه
فضحك الشيخ راكان وهدأ من روعها وأخبرها برهانهما.


محمدبن عبدالعزيز 10-31-2016 02:19 AM

تروي هذه القصيدة قصة شاب عاشق كان يحب فتاة من غير قبيلته فلما ألمّ بالديار لم يجد مضارب القوم فدخل ديراً بالقرب منها وسأل الراهب : هل مرت به الإبل التي كانت تحمل متاع القوم ؟! وعندما رأى ذلك الراهب أمارات العشق واللوعة على وجهه وقد ضاقت به الحيل أشفق عليه ورثى لحاله ومدّ له ظلاً ندياً من عطفه وأخبره بأن القوم قد رحلوا قبل مجيئه . فوضع الفتى يديه على رأسه من هول الصدمة و قال :
.
لما أناخوا قُبيل الصبح عيسهمُ
وحملوها وسارت بالهوى الإبل
فأرسَلت من خلال السِجف ناظرها
ترنو إليَّ ودمع العين ينهملُ
وودّعت ببنان خلته علم
ناديت لا حملت رجلاك يا جملُ
يا حادي العيس عرِّجْ كي أودعهم
يا حادي العيس في ترحالك الأجلُ
ويلي من البين ماذا حلَّ بي وبها
من نازل البين حل البين وارتحلوا
إني على العهد لم أنقضْ مودتهم
يا ليت شعري بطول العهد ما فعلوا
لمّا علمت بأن القوم قد رحلوا
وراهب الدير بالناقوس منشغلُ
يا راهب الدير بالإنجيل تخبرني
عن الخيام اللواتي ها هنا نزلوا
فحنّ لي وبكى وأنّ لي وشكى
وقال لي يا فتى ضاقت بك الحيلُ
إن البدور اللواتي جئت تطلبها
بالأمس كانت هنا واليوم قد رحلوا
شبَكت عَشري على رأسي وقلت له
يا حادي العيس لا سارت بك الإبلُ
ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت
يوم الرحيل فلا يبقى لهم جملُ
.
ويقال ان هذه القصيدة لمحمد بن القاسم أبو الحسن المصري ، الملقب بـ ماني الموسوس من العصر العباسي.
.

مجبورة 12-14-2016 10:22 PM

وهذه قصة لفتاة من البادية يقول الراوي:

أن هذه الفتاة دارت الدنيا على أهلها وكانت إبنة
شيوخ معروفين ..
وحصل أن أغار قوم وقتلوا أهلها كلهم ..
وهربت هي وعبدها من القتل ..

وهناك رواية أُخرى تقول:
أنها رحلت من قبيلتها إلى قبيلةً أُخرى وكان معها
عبدها يقوم بخدمتها, ووصلهما الخبر وهما بالطريق
أن والدها قتل ...

خلاصة القصة أن العبد تجبر على عمته بعد أن عرف
نكبتها بأهلها, وبدلاً من أن يخدمها أصبح يأمرها بخدمته
وبالغ بإذلالها ...

وفي ليلة سهرت وهي تبكي على ما جرى لها وعلى
دورات الأيام, فأمرها العبد بأن تنام, فأنشدت تقول:

هنيكـم يـا أهـل القلـوب المريحـه
وما لوم عينـي لو جـرى دمعهـا دم

أبكـي هلـي أهـل الـدلال المليحـه
وأخوانـي اللـي كـل ما قلطـوا تم

يا لعبد هذي من حكـايات الفضيحـه
خل السهـر ليّ وأنت يا لعبـد قـم نم

مـن أولـن نامـر تجيـب الذبيحـه
واليوم يا عبد الخطـأ صـرت ليّ عم


وفي الصباح راح يوقظها فوجدها جثةً هامدة ..


مجبورة 12-19-2016 12:33 AM


( جوزاء ) وأختها ( سمراء ) , من بنى عبدالله من العضيلات من قبيلة مطير ,
وكنّ كأمثالهن من نساء البادية يتنقلن مع أهلهن في ربوع الصحراء ,
حسب مايطيب لإبلهم وأغنامهم من مراعى ما بين الجبال والأوديه
والمراعى الخضراء المزهرة في ضواحى ( المهد )
تقدم بطلب الزواج منهن رجلان يسكنان ( جدّة ) ,
وتزوجن وأنتقلن مع أزواجهن إلى حياة المدن ,
لكن جوزاء ما رغبت ولم تأنس بحياة الحضارة والمدن ,
وتفضل االبداوة والبر ورؤية الأعشاب ,
وحنت إلى حياة الباديه وصفاتها ,
وتمنت الخروج من المدينه بأسرع وقت ,
وقالت :
يابوي ياوجدي مع الصبح مطلاع
وجد الظمايا اللي على الماء حيامى
داجن وراجن ثم راحن مع القـاع
ما قدمهن غير الدّرك والمظامـى

وعندما سمعتها أختها ( سمراء ) قالت أبياتاً ترد عليها ,
وتذكر أن البداوة راحت , وأن مافيها إلا الشقاء والتعب ,
وتطلب منها أن تستمتع بالراحه بعد أن تخلصت من حياة البادية .
فقالت ترد عليها :

يابنت حطّي فوق شاهيك نعنـاع
وخلّي البداوة والبلش والجهامـى
ترى البداوة ماتجي لك بالأسنـاع
عسرة ولا تبني لأهلهـا سنامـي
رحتى تجيبين الحطب والبهم ضاع
واليا الغنـم امـلاوذة بالظلامـى
وإلى رجعتى للعرب عقب مفزاع
وليا ضيوفك مشتهيـن الطعامـى

محمدبن عبدالعزيز 12-19-2016 04:11 AM

هذه القصة من قصص التسامح.. والعفو عند المقدرة.. ولا يدرك ذلك إلا الرجال الذين على قدر من المعرفة ورزانة العقل يقول الشاعر إبراهيم رحيل عقل العنزي :
إنه كان يمزح معه أحد أصدقائه وكان في يده بندقية وكان يعبث بها فخرجت منها رصاصة طائشة وأصابت إبراهيم في رجله فوقف صديقه خائفاً وأصابه الذعر من هول هذه المفاجأة فأذا بصديقه إبراهيم يقبل عليه بابتسامة حانية متناسياً الذي الألم الذي حل به وأشار إليه يطمئنه ويهون عليه الأمر وبينما هو يفغل ذلك عرض عليه صديقه راجياً كل الحلول قائلاً لو تريدني أذهب إلى الشرطة وأسلم نفسي أنا مستعد لذلك فرد عليه غبراهيم يطمئنه لاتتوقع شيئاً من هذا فلا شيء حدث وذكره بالتسامح والصداقة وحقوقها بين الرجال .. وعاد إبراهيم إلى منزله ولما علم الناس توافدوا عليه وأخذوا يحرجونه عليه ويدفعونه إلى إلحاق الأذى بصديقه إلا انه رفض ذلك وذكر هؤلاء بأهمية التسامح وأنه من مكارم الأخلاق ومن شيم العرب .. قال أبياتاً يتوجد فيها على رجله وما لها من مآثر حميدة حيث يقول :

قال ابن عقل ان بد راس مرقاب
وان بان في راس الطويل المنيفي
وقلبي اللي تقل يكويه لهاب
لهاب يحمي بالحديد الرهيفي
ايامنا تدرج بنا ادراج دولاب
ايامنا كم فرقن من وليفي
وارجلي اللي كنه عود حطاب
من ضربة بالساق تنزف نزيفي
جتني خطا ما جت بتهديد وعتاب
من واحد قلبه لقلبي نظيفي
جيت الطبيب وقال لي عظمها عاب
اعظام رجلك غاديات لفيفي
عذروب رجلي ماوطت عرض الأقراب
ولا اقفيت عن ربعي بيومٍ مخيفي
ولاني من اللي بين الأصحاب سباب
حكاي بالوجهين عقله خفيفي
ولاني من اللي دايم يقفل الباب
افرح الياً قالوا على الباب ضيفي
أنا أحمد الله شي مكتوب بكتاب
اصبر على العسرات ماني ضعيفي
وصلاة ربي عد ما خط بكتاب
على النبي اعداد وبل الخريفي


مجبورة 12-19-2016 01:33 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير أخي محمد على القصة السابقه
لتضرب لنا مثل عن التسامح والعفو الرجوله بأروع صورها
كم هي قصيدة جزله حكت بكل الروعه حاله وشعوره ناحية وضعه وخويه
اعجبتني جداً الابيات بكل تلك المشاعر الراقيه العريقه

شكراً وأكثر

محمدبن عبدالعزيز 12-19-2016 06:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجبورة (المشاركة 139836)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير أخي محمد على القصة السابقه
لتضرب لنا مثل عن التسامح والعفو الرجوله
بأروع صورها
كم هي قصيدة جزله حكت بكل الروعه حاله وشعوره
ناحية وضعه وخويه
اعجبتني جداً الابيات بكل تلك المشاعر
الراقيه العريقه

شكراً وأكثر




وعليكم السلام
شاكرلك التعقيب والمداخله الجميله
ولك سلامي

مجبورة 01-22-2017 06:01 AM


تذكر الروايات أن شاعر الغزل الشهير محسن الهزاني قد حرص على إبعاد إبنه الصغير
البالغ من العمر ست سنوات عن الشعر والغزل خوفاً عليه ، فكان يغلق عليه البيت ،
وفي يوم من الأيام جاءت فتاةٌ جميلة لزيارة والدته من فتيات الجيران فسأل أمه :
من هذه الفتاة ؟؟؟
فقالت الأم كي تبعده عن الإعجاب بــ /الفتاه : هذه رأس الذيب !
فقال الطفل ساخراً :
الذيب مالــــــــــه قذله هلهليــــــــــــــه
ولا له ثمـــــــــــــــــان مفلجــــــــــات معاذيب

والذيب ماتمشطه با العنبريــــــــــه
لا واهني من مرقده في حشــــــــــــــا الذيــــــــــــــب
فذعرت الأم مما قال الطفل الذي لم يختلط بالنساء ولم يصل بعد مرحلة البلوغ
حتى يتغزل بالفتيات
وينضج ويقول الشعر! وشكت الأمر إلى والده الذي حرص بعد ذلك
أن يذهب بطفله إلى ( المطوع )
عله يتعلم شيئاً ينفعه من القرآن ومبادئ الدين والكتابة والقراءة
وعندما راجع المطوع حروف الهجاء مع الطفل فوجئ بإجاباته !!!!
فعندما قال قل الف ) رد الطفل :
الف وليــــــــــــف قبل أمس شفنــــــــــــــــــــــاه
غرو يسلي عن جميــــــــــــــــــــع المعانـــــــــــــي
فقال قل باء) فأجاب الطفل :
الباء بقلبي شيــــــــــــد القصر مبنـــــــــــــــــاه
وادعى مباني غيرهــــــــــــــم مرهمانـــــــــــــــــــــــي

فغضب المطوع وقال ( قل طاء ) يا ولد - فاجاب :
الطاء طوى قلبـــــــــــــــي من البعد فرقـــــاه
ويا جعل يطوي قلبــــــــــــــــــــــك اللي طوانـــــــــــــــــــي

غضب المطوع ولما جاء أبوه كي يأخذه من عند المطوع أخبره بما جرى
وقال له ولدك هذا مافيه طب وليس له دواء )
وأنه مولع بالغزل ومفتون من صغره
بالحسناوات ولابد أن تبحث له عن حل ..
أخذه والده وأنتبه له وحافظ عليه خوفاً من أن يجره الغزل والعشق إلى ما تحمد عقباه ،
وبعد ما كبر زوجه من معشوقته التي أحبها .

محمدبن عبدالعزيز 01-23-2017 06:22 PM

كان فيه رجل يتميز بكل صفات الرجولة فهو شيخ قبيله وفارس وكريم وذو اخلاق فاضلة وكان عمره حوالي 60 سنه.
وكان مايمر يوم مايوجد في منزلة ضيوف
طلب الزواج من إحدى بنات قبيلته عمرها حوالي 18 سنة
ولم يمانع والدها زواجة لمكانته بين قبيلته
وكانت الفتاة تتميز بجمال باهر
يتمناها كل شاب من القبيلة
ولشدة جمالها دفع لها مهرا تستاهله وجهزها باحسن جهاز
وبعدما دخل بها كان يدللها ولا يرد لها طلب
ولمحبة زوجها عند اقاربة وقبيلته اذا زارتها النساء يسلمن على رأسها ويقدرنها من تقدير زوجها
ولكنها اغترت بنفسها واعتقدت ان الناس يقدرونها لشدة جمالها
وفي أحد الايام طلبت من زوجها الطلاق فسألها عن السبب فقالت أنت رجل كبير السن واريد زوج يماثلني في العمر فطلقها وترك لها كل ماقدم لها من مهر وجهاز
ولم يأخذ منه شئ وبعد ما اكملت العدة تزوجت شاب في سنها من شباب القبيلة وبعد زواجها من ذلك الشاب وجدت نفسها معزولة عن الناس ولم يزورها أحد وفقدت الدلال ومحبة الناس لها وفقدت الحياة الكريمة عند زوجها الأول
وهنا عرفت أن الناس كانوا يقدرونها من تقدير زوجها السابق وليس لجمالها كما كانت تعتقد
فندمت اشد الندم ثم طلبت من زوجها الثاني الطلاق
فقال لها اطلقك بشرط تعيدي لي كل ماخسرت عليك من مهر وجهاز
لانها كانت تعتقد انه مثل زوجها الاول يطلقها بدون مقابل
وهنا استنجدت بوالدها واخوتها فدفعوا لزوجها كل ماطلب وطلقها
وبعد انتهت عدتها كان عند زوجها الأول خادم اسمه عبيد يستقبل الضيوف اذا وصلوا لبيت الشيخ ويقدم لهم القهوة وكان من المقربين عند الشيخ
وقابلته وطلبت منه يتوسط لها عند الشيخ يتزوجها مرة ثانية وانها نادمة على ماصار منها
فنقل عبيد كلامها للشيخ فقال له : في الصباح اعطيك الجواب توصله لها
وفي الصباح اعطاه بيتين من الشعر يقول فيها:

ياعبيد لا شفت اريش العين قلّه
عليه مردود البرا عشر نوبات

رميت حبله يوم بيديه تلّه
ولا ينحكى ياعبيد في فايت فات

انا الكريم اللي النشامى بظلّه
وزبن التوالي يوم لوذات الاصوات

كلن على فعله وحظّه يدلّه
واترك علومن مابها صدق واثبات

من باعنا نرخص مكانه ودلّه
ومن لا تقاضى حي يقمح اليا مات.


مجبورة 01-25-2017 01:12 PM


الشاعر جحيش بن مهاوش قال قصيدته المرثية في عياله
حيث دعاء عليهم وأستجاب الله دعوته ولم يُنجبوا أولاداً
وقيل أنهم تزوجوا مرة ومرتين وثلاث من أجل أن يرزقهم الله
ولكن أمر الله قد نفذ وأنقطعت من ذلك الزمان ديارهم ....... ( ولم ينجبوا أولاداً ) .
والقصة وما فيها أنهم تنكروا لوالدهم حيث توفيت أمهم وهم صغار
وقام بتربيتهم حتى كبروا وكان لهم بمثابة الأم والأب
يسهر الليالي على رعايتهم وراحتهم وفي النهار يذهب لجلب طعامهم ............ إلخ ...
وعندما كبروا تنكروا له وأصبح لايريده أحداً منهم مراعاةً لخاطر زوجاتهم
اللاتي تأففن من خدمته وصار كل واحداً منهم يطرده من بيته
فما كان من الوالد إلا أن سكن إحدى (الخرابات)
حتى صار لا يقوى على النهوض أو السير وضعف بصره
فذهب زاحفاً يتوسل ويرتجي أبناؤه بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمره .
فلم يستجب له أحداً منهم ..................... فقال فيهم الأبيات التالية :

قال الذي يقرأ بليا مكاتيب
.............. ياللي تقرون العمى من عماكم
ياعيالي اللي تشرفون المراقيب
.............. تريضوا ليّ واقصروا في خطاكم
أخذوا كلام الصدق ما به تكاذيب
.............. مثل السند مضمون للي وراكم
ياعيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب
.............. ترى الكلام الزين ملحة قراكم
وتروا السبابه من كبار العذاريب
.............. وهرج البلايس ما يطول لحاكم
المذهب الطيب فهو مذهب الطيب
.............. والمذهب الخايب يبور نساكم
ياعيال ما سرحتكم باللواهيب
.............. ياعيال ما عمر المعزب ولاكم
ياعيال ماضربتكم بالمشاعيب
.............. ولا سمعوا الجيران لجة بكاكم
ياما توليت القبايل تقل ذيب
.............. من خوف لاينقص عليكم عشاكم
وياما شربت السمن من عرض ماجيب
.............. يفز قلبي يوم يبكي حداكم
أحفيت رجليني بحامي اللواهيب
.............. وخليت لحم الريم يخالط عشاكم
ياعيال دوكم لحتي كلها شيب
.............. هذا زمان قعودنا في ذراكم
قمت أتوكا فوق عوج المصاليب
.............. قصرت خطانا يوم طالت خطاكم
عطوني القرضة عليكم مطاليب
.............. عطوني القرضة جزاء من جزاكم
لابد يوم عاوي دوني الذيب
.............. بالقبر ما افرق طيبكم من رداكم
ماني بفاضحكم بوسط الأجانيب
.............. بـ /عمالكم يدرون كل أقرباكم
لوكان تدرون الردى والمعاييب
.............. صرتوا مع المخلوق مثل خوياكم
خوالكم بالطيب تروي المغاليب
.............. ولو تتبعون الجد محدن شناكم
وش علمكم يا تاركين المواجيب
.............. حسبي عليكم هالردى وين جاكم
قصيتكم وأسندت وادي سلاحيب
.............. ولقيت بالصبخا مدافيق ماكم
ياعيال بعتوني (بصفر العراقيب)*
.............. ما هي حقيقة سود الله قراكم
يالله عسى أعماركم شمسها تغيب
.............. يعتم قمركم ثم تظلم سماكم
يا علكم في حاميات اللواهيب
.............. ياللي على الوالد خبيث لغاكم
شفت الجفا والحيف والغلب والريب
.............. بضلوعكم لا بيض الله قراكم
عسى نساكم ما تحمل ولا تجيب
.............. ولا حدن من البزران يمشي وراكم
أخسوا خسيتوا ياكبار اللغابيب
.............. أهبوا هبيتوا يقطع الله نماكم

مجبورة 02-11-2017 09:49 PM


يقال أن رجل تزوج بأمرأه وكان يحبها حباً عظيماً وهي تبادله نفس الشعور .
وكان يعيش مع الرجل في نفس البيت أمه وأبيه .
وبعد مرور عدة شهور على الزواج طلبت الزوجه أن تزورأهلها ، فلم يمانع الزوج بل أيدها على صلة أرحامها وأذن لها بالزيارة .
وحين تأخرت في العودة من أهلها أرسل الرجل أخاه الصغير لزوجته وأبلغه أن يقول لها لما كل هذا التأخير ، إلا انها لم تعطه الجواب الكافي .
وبعد فترةً وجيزة أرسلت الزوجة مرسول إلى زوجها لتخبره بمانع تأخيرها عند أهلها .
وجاء المرسول إلى الرجل وهو يحمل رسالةً شفهية يقول إن (فلانه) تقول أخبر (فلان) إذا أراد أن
أرجع إلى البيت أن يخرج والداه عن البيت أو أن يخرجني أنا في بيت آخر بعيداً عن والديه .


فقال الرجل هذه الأبيات :

علمت ملهوف الحشا مرسـل لـي ==
رسالـة(ن) مابشرتنـي بلامـاه
يبي يبعد منزلي عـن هل(ن)لـي ==
ما أقبلك يالمرسول لانته ولاايـاه
أمي وأبويه مالهـم غيـر ظلـي ==
وإلا أنت ياداف الحشى الظل تلقـاه
أمـي لـيـا شـافــت خـيالــي تهلــي ==
والا الغضـي لاشاف غيري تحـالاه
أربع اسنين وصدرها عيشة(ن) لي ==
وألعب على المتنين و قول يايـاه
وأبوي ماله عن سنا القيض ظلي ==
وإلا الغضي لا دور الظـل يلقـاه

محمدبن عبدالعزيز 02-11-2017 10:19 PM

قصة شريم بن علي بن رآسان

كان لدى شريم ناقه ( ذلول ) ويحبها حباً شديداً ويسافر عليها وكانت من خيار الإبل فذات يوم لقصها ثعبان كبير ووصل السم وانتشر في سائر جسدها وكان يجلس معها وهي تحتضر وكان معه اثنان من ربعه هادي بن هلوس ومسفر بن هلوس وكان يودع ذلوله لأن النوم لم يصل إلى جفونه فقال هذه الأبيات:

ياحسرتي ذلولي لقصها نيمي
قدهي تجلد وساعرها منيه

يامحلاها في المغادي والردي فيني
تسقي لنا الربع في الأرض الخليه

بشكي على هادي من بد لدنيني
أربها وإن قصرت يعطي مطيه



مجبورة 03-11-2017 01:15 PM


‎

ايقولكم في واحد امه مريضه وهو لازم ايسافر فيوصي حرمته عليها
وقالها وهددها لو رجعت من السفر وقلتيلي ان امي ماتت بطلقك
مرت الايام وماتت الام
ما عرفت الحرمه شو اتسوي لانها لو قالت حق رجلها ان امه اتوفت بيطلقها،
راحت وتركز عمودين وجابت عمود وتحط بالعرض بس كان قصير
يوم اتحطه على الاول وتجي بتحطه على الثاني طاح من على الاول لانه قصير...
ورجع الرجال من السفر وحرمته على هذي الحاله
يوم سألها شو صاير لكم اتقول:



اجشع (تهدم) وابني
...وعلومي اخس عني



قالها لا اتقولين ان امي اتوفت ...
قالت له
انته اللي قلت مب انا جت منك ولا مني


كذا الحرمه قدرت ابمكرها انها ما تطلق

(((ان كيدهن عظيم)))


مجبورة 03-23-2017 01:04 AM


™¨¨°
هذي القصة حدثت ف عمان ،،
و كانت بين قبيلتين من القبايل المعروفة فيها ،،
و هن قبيلة الحراسيس والجنيبات ،، يسكنون يدّة الحراسيس ف صحراء عمان..

واحد من الحراسيس ذبح له ريال من الجنيبات،،
و الجنيبات ما خذوا بثار الريال في ساعته،،
و طافت الايام ،، و مرت السنين ،،
و ما حد توقع أن الجنيبات ممكن ف يوم يذكرون هذا الثار و يطالبون بدم الريال..

في يوم من الايام ،، بعد مرور أعوام على هذي الحادثة ،
كان عند الجنيبات عرس ،، و عزموا جماعة يعرفونهم من الحراسيس ،،
بعد ما هدأت الامور فيما بينهم ،، و ناسبوا بعضهم البعض.
.
بينما ركب الحراسيس مويهين صوب المعاريس ،، كان الجنيبات يخططون لدسيسة للاخذ بثارهم
من الحراسيس القادمين ،، بقتلهم بعد وصولهم الى حماهم ،،
والحراسيس كانوا 10 أنفار(ع قولة الشيبة) أشخاص،، على ظهور رجاب ،،
و كان من بين الجنيبات ،، ريال جنيبي بس خواله حراسيس ،، و يوم درى بأمر المكيدة ،، ً
ما ياز له الخبر و الأمر في خواله ،،
و تم الريال محتاس يبي يعرف كيف يخبرهم عشان يردون ديارهم سالمين
و لا يصيبهم غدر الجنيبات فيهم ،، قام الريال و سوا قصيدة من بيتين
و شلّها حربية لهم يوم هم مقبلين على المعاريس ،،
و هالقصيدة حوت التحذير بس بطريقة غير مباشرة ،،
قال فيها:


يا بن علي سـودا تراهـاسودا شرا شيل الحضـاري 

الاولى ترى قـد يوّزوهـاو الثانية يُصاغ لها المراري


الحراسيس سمعوا القصيدة
و فهموا المغزى منها و عرفوا بأمر الدسيسة اللي مدبرة لهم..
الحراسيس
عشان ما يشككون الجنيبات انهم عرفوا ،، قاموا يسوون للجنيبات
عرضة رجاب كواجب للمعاريس و تقدير و معنى و كأنهم مطمئنين للوضع،،
و قاموا ينطلقون ف ميدان للعرضة يسمى مسحاب ،، مثاني مثاني انطلقوا ،
لين وصلوا العشرة صوب راس المدى اللي هوه بعيد عن حما الجنيبات بشوي ،،
و أشروا عليهم من بعيد بالسلام و قالوا لهم في داعة الله...

و بهذي القصيدة اللي سواها الجنيبي ،، أنقذ خواله الحراسيس من الذبح..



مجبورة 04-20-2017 11:43 AM


في مساجلاة شعرية بين ( مويضي ) وأختها ( بنا )

تمدح زوجها
وتنتقص زوج اختها مويضي :

شوقي غلب شوقك على هبة الريح
ومحصل فخر الكـرم والشجاعـه
ركاب شوقي كل يـوم مشاويـح
واذا لفى صكوا عليـه الجماعـه
ياالبيض شومن للرجال المفالـح
لا تقربن راعي الردى والدناعـه

فأجابتها اختها مويضي تقول :

ماهو بخافينـي رجـال الشجاعـه
ودي بهم بس المناعيـر صلفيـن
أريـد منـدس بوسـط الجمـاعـه
يرعى غنمهـم والبهـم والبعاريـن
واذا نزرتـه راح قلبـه رعـاعـه
يقول : ياهافي الحشا ويش تبغيـن
وأن قلت له : هات الحطب قال طاعه
وعجل يجي بالقدر هو والمواعيـن
لو اضربـه مشتـدة ٍ فـي كراعـه
ماهو بشاكـي ولا النـاس داريـن


محمدبن عبدالعزيز 04-21-2017 03:35 AM

فيه شـاعـر عمره 16 سنه جاء خـالـه ضـيـف عـنـد أبوه ..
فـعـزّم أبوه انـه يـذبـح تـيـس لخال الـولـد وعـيـالـه..
فـ الـولـد مـا عـنـده الا أن يـقـول لا لأبوه ..
فـنـشـد:
يا بـوي ذبـح الـتـيـس للـضـيـف مـنـقـود
مـــادام خـــــرفــان الــمـعــزب كــثــيــره


فـاضـطـر الأب ان يـنـزل عـنـد رغـبـة أبـنـه واسـتـحــى

أن يـكـون ابـنـه أكـرم مــنـه, فـذبـح لـ ضـيـفـه خـروفـآ ,
وأعـطـاه جـمـلآ هــديــه ..

هـنـا الأب شـعـر أنـه فـعـل شــيـئـآ كـبـيـرآ , فـقـال لأبـنــه

مـتـبـاهــآ بـمـا فـعـلـه إزاء خـالـه ~
يـا ورع خــالك زارنــا واللــه عـطــاه
عـطـيـتـه حـرٍ مــن الأحــرار الأصـيـلــه


لـكـن هذا الملكع أجـاب والـده وقـال لابوه :
كـانـك عـطـيــتـه هــرش مـوذيــك بــرغــاه
خــالــي عــطـاك ام الـعـيـون الـكـحـيـلـه

مجبورة 04-21-2017 01:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدبن عبدالعزيز (المشاركة 142735)


فيه شـاعـر عمره 16 سنه
جاء خـالـه ضـيـف عـنـد أبوه ..

فـعـزّم أبوه انـه يـذبـح تـيـس لخال الـولـد وعـيـالـه..
فـ الـولـد مـا عـنـده الا أن يـقـول لا لأبوه .. فـنـشـد:

يا بـوي ذبـح الـتـيـس للـضـيـف مـنـقـود ...
مـــادام خـــــرفــان الــمـعــزب كــثــيــره ...

فـاضـطـر الأب ان يـنـزل عـنـد رغـبـة أبـنـه واسـتـحــى
أن يـكـون ابـنـه أكـرم مــنـه, فـذبـح لـ ضـيـفـه خـروفـآ ,

وأعـطـاه جـمـلآ هــديــه ..
هـنـا الأب شـعـر أنـه فـعـل شــيـئـآ كـبـيـرآ ,
فـقـال لأبـنــه مـتـبـاهــآ بـمـا فـعـلـه إزاء خـالـه ~

يـا ورع خــالك زارنــا واللــه عـطــاه ..
عـطـيـتـه حـرٍ مــن الأحــرار الأصـيـلــه ..

لـكـن هذا الملكع أجـاب والـده وقـال لابوه :


كـانـك عـطـيــتـه هــرش مـوذيــك بــرغــاه ..

خــالــي عــطـاك ام الـعـيـون الـكـحـيـلـه ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعجبني رد الولد والله انه ذيبان
شكراً وأكثر

محمدبن عبدالعزيز 04-22-2017 06:11 AM

امرأة اقوى من الرجال

انها زوجة (عمران البجيدي العدواني) من قبيلة عنزه العريقه
واليكم القصه:
حدث انه في يوم من الايام قام شخص بقتل ابن عمران البجيدي
وعندما ضاقت عليه الارض بما عمل وبدأ الرجال بال
هــرب للبيوت لعله يجد من يزبن عليه ويصير بوجهه
على عادات وتقاليد العرب السائده في ذلك الوقت وفعلا رأى بيتاً
كبيراً فتوقع انه من كبار القوم فدخل به وقال بوجهك يارجل فقال
دخلت
وكان صاحب البيت هو والد المقتول
دون ان يعلم احد الى الانأي انه ادخل الذي قتل ابنه وعندما
جاء من يطارد القاتل اخبروا عمران ان هذا الدخيل قتل ابنه لكنه
مع هول الصدمه وقوتها امسك بنفسه وبثباته محاولا الصمود
امام هذه الفاجعه فأقبلت زوجته وهو متوقع وقوفها ضده لتمنعه
من ادخال قاتل ابنها نظرا لما عرف به النساء من ضعف ولكنه
تفاجأ مثلما تفاجأ الناس بقولها ياعمران ولدك راح خلاص لكن
لايروح وجهك وقيمتك بين الرجال والولد يتعوض والسمعه
ماتتعوض ياعمران
ثم قالت :


الحمـد للبـاري صـدوق المخـايـل
اللـي بلانـي بالليالـي بـلاء ايـوب

مايستـوي لـك يارفيـع الحمـايـل
ذبحت دخيل البيت عيبـن وعـذروب

ادخل دخيل البيـت لـو كـان عايـل
عفو(ن) عن المحروج حق(ن)وماجوب

تكسـب بهـا نامـوس بيـن القبايـل
وماراح يخلف والذي صـار مكتـوب

والطيب حبلـه بيـن الاجـواد طايـل
ولايستوي طيبن من الصبـر مسلـوب

خلـه دخيلـن يـاذعـار السـلايـل
لو كان لابني مهجة القلـب مطلـوب


فالله اكبر من هذا الثبات وهذا الموقف الذي يعجز عنه الرجال في وقتنا هذا

مجبورة 09-08-2017 12:48 AM


عمركم سمعتو البيت الي يقول ياليتنـا مـن حجنـا سالمينـا ***** كـان الذنـوب اللـي علينـا خفيفـات

هذه البيتين يتغنى بها كثير من الناس ويضربون بها الأمثال
وبعضهم لا يعلم لما قيلت أو ما قصتها ... ننقل لكم ما ذكر عنها

ياليتـنـا مــن حجـنـا .. سالميـنـا
كان الذنوب اللي علينا خفيفـات

رحنـا نبـي نخفـف ذنــوبٍ عليـنـا
وجينا وعلينا كثرها عشر ..مرات

القصيدة نابعه من موقف حصل للشاعر بصري الوضيحي الشمري

كان بصـري من أجمل الرجال في صباه فاوغل في هواء البنـات

ومضى به قطار العمر وعندما كبر في السن خذوه عياله للحج

واثناء الطواف جاء عند الحجر الاسود

وكان الحجر الاسود مزدحم من الناس ... رجال ونساء ... والرؤوس متقاربه بعضها البعض

فتزاحم معهم بصري وابنه .. وعندما اقترب الى الحجر يريد تقبيله

وجد بينه وبين الحجر خد فتاة جميلة كانت تريد تقبيل الحجر :

وفي هذه اللحظة السريعة

انبهر بصري الوضيحي من لمعان خد البنت وبدل مايحب الحجر حب وجنة البنت

فقالت له البنت : حج ياشايب

فخجل الوضيحي وقال لها ( يابعد حيي ) ازلقت الحبة ابيها بالحجر وصارت فيك

فقال إبنه : تاه العود تاه العود

وحاول ولده أن يرقع الموضوع قال هذا شايب تايه مهذري

فقــال بصري : التايه اللي حججني وهو يعرف أن غبار السنين مامحا خضـار قلبي

وقال بعد هذه الحادثة :

التايـه اللـي جــاب .. بـصـري يقـنـه
جدد جروح .. العود و العـود قاضـي

جيـنـا نـحـج ... ونطـلـب الله جـنـه
جنة نعيمٍ .. يوم يبس .. اللحاظـي

ياليت .. كانت حبتـي .. فـي معنـه
يوم العيـون عـن الخوامـل غواضـي

يامـن يعاونـي علـى وصــف كـنـه
اشقح .. شقاح .. ولاهقٍ ٍ بالبياضي

ويقال ان بصري يوم رجع لأهله انشـدوهـ جماعته وشلون الحج معكـ يا بصري !

فقال مقولته المشهوره:

ياليتـنـا مــن حجـنـا .. سالميـنـا
كان الذنوب اللي علينا خفيفـات

رحنـا نبـي نخفـف ذنــوبٍ عليـنـا
وجينا وعلينا كثرها عشر مرات
****
😘 القلب الاخضر ما له علاج

مجبورة 12-09-2017 06:16 PM


كلكم سمعتوا البيت اللي يقول:
تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل
لولا ظروف الوقت ماقلت تكفى

قائلها هو الشاعرالامير محمد بن دهمان حاكم بني شهر رجال الحجر/عام 1938 والملقب بــ أخو تكفى

، لكن أغلبكم ماقرأ القصيدة الكاملة،
تمتع بقوة القصيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول فيها

علم العفا وعفاك .. يا وافي الكيـل

بساطه أبشّرك .. في خيـر وعفـا

نكفي بعضنا ,, وانتكافا على الشيل

واللي تعب من الحطّ والشيل يكفـا

من ذاق حرّ القايلـه يعشـق الليـل

ومن شبّ ضّوه ليلة البرد .. يدفـا

لاعاد ليلٍ ٍ نمت به في حرى سهيل

وخايلت نوضٍٍ يخطف العين خطفـا

امسيت من جيل ٍ ولاهوب ذا جيـل

واصبحت ... والاّ ديرتي شبه منفا

كنّا على فـال الشحـم والمعاميـل

ونفوسنا انقى من نقى العدّ .. واصفا

وانا ولو راحت بقولـة : تساهيـل

صلف وصروف الوقت تحتاج صلفا

ياحجر جدّاني .. زحول الرجاجيـل

يحرم فلا لي عنك ياحجر مقفـا

إمّا لطمنا العيل .. والاّ الطم العيـل

مادام شبّ النار منـدوب الأطفـاء

خل ابرهه الأشرم على ذمّة الفيـل

وانظر لشيٍ .... مايوصفّه وصفـا

ياذيـل والله ماتجـي راس ياذيـل

علمٍ ماهو يغبـى ولاهـوب يخفـا

واللـي حمـا بيتـه بطيـرٍ ابابيـل

ماجيتـك ادوّر لمـن راح واقـفـا

ولا جيتك اطلب منك بن ٍ ولا هيـل

جيتك وجرح الظلم .. غاديه يشفـا

جيتك بكلمة .. كنّها صعقـة الويـل

إن قلت تكفـا ... لا تهـاون بتكفـا

تكفى .. تراها كلمـةٍ تقطـم الحيـل

لا بالله الا تنسـف الحيـل نسـفـا

تكفى .. ماهـي لمدهنات المجاديل

تكفى لصلف وعـادة القـرم صلفـا

تكفى .. ترى تكفا لها هـدرة السيـل
في صدر حرًّ .. ينتف الطيب نتفـا

تكفى .. ترى تكفا لها تسرج الخيـل
إن كان لك باالخيل سرج ٍ و عسفـا

تكفى .. تبيّـن كـلّ لاشٍ وحلحيـل
تسمع لهـا بالصـدر هبـدٍ ورجفـا

تكفى .. وتكفـا ماتسـاق لمهابيـل
تكفى .. تخلي القـرم لاشٍ وهطفـا

تكفى .. تجنّبني هل القـال والقيـل
مانيب من ينكف علـى كـل ملفـا

تكفى .. تراني من قـروم ٍ مشاكيـل
حمّاية الساقـه .. بسيـفٍ وشلفـا

تكفى تــــــــرا تكفى تهز الرجاجيل
ولولا ضروف الوقت مــا قلت تكفى

تكفى يـــــا قرم ما يبا العلم تفصيل

المشكلـــه كبرت على الناس تكفى

مــــا قلت تكفى غير من فترة الحيل

وانتـــــه ولد من يفعل الطيـب تكفى

انخاك من كثــــر العنـــــا والبهاذيل
ولولا ضروف الوقت مــا قلت تكفى

محمدبن عبدالعزيز 12-11-2017 07:44 AM

كان الشاعر مبارك فايز البخيت السبيعي في منطقة بحرة محافظة جدة عام 1395هـ وكان بيته مفتوح لجماعته وجميع من يقصده ،
وفي احد الايام سير عليه مسايير من جيرانه وقاموا ينصحونه عند الكرم وكان يسوي لهم القهوة على النار ودق البهار في النجر وهوجس من كلامهم
وبدل ما يحط البهار في الدلة حطه في البراد ( البريق )
فانتبه له بعضهم فقال وش بلاك يالبخيت عسى ما شر هل انت هوجست قال نعم


فيقول....


سجه مع الهاجوس طبيعتن لي
...... طبيعتن بموت ماجزت عنها

أشكي على الخلاق وارفع له ايدي
...... لاكثرت الأفـكار يفك منها

أما الكرم قد فازبه حاتم الطي
......حتى الفرس منشان ضيفه طعنها

خلوني أكرم في حياتي وانا حي
......ولامت مدري جثتي مـن دفنها

خلقت في الدنيا وانا مامعي شي
.......وبروح منهـا مامعي شي منها

مسكين ياللي تحسب الواجد شوي
.......والعافيه لوتنشرا وش ثمنها

ياجاهـل الدنيا تراها كما الفي
...... يامخبل اللي في حياته ومنها

إن ناحرت لك قامت تروح وتجي
......مثل الذلول اللي طويلٍ رسنها

وإن دبرت خلتك طايح ومرمي
...... وكم واحدنٍ له حاجةٍ ماضمنها

لابد مانرحل عن المزح والغي
......ونسكن بيـوتٍ قبلنـا من سكنها

النفس مثل الغصن عايش على الري
......ولولاه كل الناس عافـت وطنها

يالله عسا الحسنات تقضي على السي
.......لاقربو للنفس ذرعة كفنه




مجبورة 07-17-2018 02:09 PM


أخترت لكم من نادرات تراثنا القديم هالمقطوعة الرائعة
الكـرم مـن شيـم العـرب وعاداتـهـم يـذكـر ان رجــل
من قبيلة مطيـر هو
عبدالله بن هذال القريفه.. شاعر قديم اشتهر بالشجاعة والكرم الشامخ-رحمه الله-
حل في البلد ضيـوف والفـو علـى القريفـه والنـاس منـول
فــي ظـل الـضـروف القاسـيـه وصاحبـنـا القريـفـه
ماعنـده مـا يعشـي ضيوفـه عليـه واستفـزع فـي مــن
حوله وهم داريـن ماعنـده شـي يذبحـه لضيـوف واتفقـوا
اذا طلـب مـن احـد ذبيحـه يقـول ماعنـدي شـي وكــل
مـاراح الواحـد منهـم قالـه مثـل مـا اتفـقـو ماعـنـدي شــي
يــوم ضـاقـت وإلا عـنـده ناقـتـه الـلــي
يتمنحهـا هـو وعيالـه وهـو يلقيهـا للقبـلـه وينحـرهـا
ويطبخونهـا اهـل البيـت وهــو يـبـرك النـاقـه عـلـى
الصينيه ويعزم جيرانه واللي حوله مع الضيوف يوم شربو
القهوه قال للضيوف والحضرين اقلطو الله ايحييكم
اصحابـه عارفيـن ماعنده شي ومتوقعي الغداء بـدون
لحـم علشـان الـى ضيفوا الضيف يحطون رز مثل القريفه
ولا يلحقهـم شرهـه ومنقـود استغربـوا كـل ربعـه
مــا شـاهـدوه وقــال صاحبـنـا القريـفـه وـهـم
عـلـى الـغـداء هـــذه الابـيــات :
،
،
ياجـمـاعـه كـيــف مافـيـكـم حـمـيـا
كيـف صيـاح الضحـى ماتسمعونـه
ماتعـونـونـي عـلــى ربـــعٍ أهـنـيّــا
مـن بغـى درب المراجـل يمنعـونـه
الـمـراجــل مــــا تـهـيــا هـاســويــا
كود من عض النواجـذ فـي سنونـه
ان بغيـت الشـح درب الطيـب عـيـا
حـالــفٍ مـــارد نـفـسـي للـمـهـونـه
مـاعـلـيّـه مــــن مـنـقـلـت الـحـكـيـا
كـان بـاب الـرزق منهـم يقطعـونـه
وان بغيت الهون ساس الطيب عيّا
حالفٍ ما أرضى لنفسـي بالمهونـه
حـالــف مـاجــوز مـــن جـيـةهـويـا
دام بــيــت الله خـلـقــه يـدهـلـونــه
ماعلـيـنـا مـــن مـسـاريــد الـقـفـيـا
كـان حبـل الـرزق معهـم يقطعونـه
مـن لحومـي الدانيـه شفـت الجفيـا
مـن بغـى درب الشكـالـه يذهتـونـه

هذا يدل على كرم وشجاعة الأولين
رغم ضيق ذات اليد ...

عمر آلعمر 07-17-2018 06:19 PM



رائعة هذه النافذة لما تحتويه من قصص ووقائع
شيقة وممتعة ,, تحمل في طياتها مواقف وعبر ودروس ..
والأجمل اقترانها بقصيد يترجم تلك الوقائع ..

استفدت واستمتعت بمتابعتها ..

حروف الغلا 07-17-2018 07:56 PM

ماضينا يحكي شعراً
 
اما أنجز الموضوع مثل الرجاجيل والا تعذر والرجاجيل واجد

الشاعر "احمد بن عطيه الغامدي" غادر وطنه إلى شرق الأردن
سنة 1344هـ. واشتغل جندياً في الجيش العربي الأردني ..
كان احمد بن عطيه الغامدي كريم الأخلاق عزيز النفس ذكياً
وهبه الله خيالاً وقلماً يجود به على إنسان ..
أهتم بالشعر يصور به أحوال الناس والمجتمع ويصوغ الطرائف
والحكم بأسلوب سهل شيق جميل ..
كان شاعر قوي يحبه شريف الأردن في ذلك الوقت ويجلسه

عنده, ويطلب منه مقارعة الشعراء ومحاورتهم ..
وكان شعره يميل إلى المشاكسة والسخرية من الأوضاع والهجاء
وذم الناس والغزل الفاضح احياناً ..
وكان ايضاً يشوبه بعض الحزن والتحسر والتوجد وذكر قبيلته
التي فارقها ويتمنى دائماً انه لم يخرج منها ..
كما ان عناده وكثرة هجاءه سببت له السجن عدة مرات
وحصلت له ظروف كثيرة منها اصابته بالملاريا, ومعايرة بعض
ابناء قبيلته له بأنه حلق لحيته بسبب الأنظمة العسكرية التي
توجب أن يحلق العسكر لحاهم .. ويقولون له:
"حلقوك لحيتك" ؟؟
توفي هذا الشاعر في الأردن, وقيل قتل في معركة في فلسطين,

وقيل بسبب الملاريا عام1365هـ ..
وكان يتمنى أن يموت في مضارب قبيلته "غامد" وأمر شريف
مكة بأن يطبع ديوان تجمع فيه جميع قصائده, ووضعت على
الصفحة الأولى منه صورته باللباس العسكري الأردني ..
وكانت وفاته تقريباً في نهاية النصف الأول من القرن الهجري
الماضي, ولا يزال بعض ابنائه واحفاده في الأردن, وبعضهم
في السعودية ..
وهذا ما كتب في حياته يحيي ذكره بعد مماته أشعار
سيلاقي القارئ فيها التسلية والنكتة والحكمة ..
والله الموفق
اترككم مع قصيدة الشاعر: احمد عطيه الغامدي "رحمه الله"

في وصف الرجال, قالها قبل عدة عقود من الزمن ..
يقول:

أحمـد يقـول أسـم الرجاجيـل واحـد
ألاسـم واحــد والعـقـول اطــوار


الاسـم واحــد والمعـانـي كثـيـره
مثـل المعـادن فـي يــد البيـطـار


من لـه نظـر ثافـب يميـز طبوعهـم
يفـهـم نـوادرهــم ولا يـحـتـار


فيهـم كمـا الفضـة وفيهـم جواهـر
وفيهـم تنـك يبـرق علـى الفـخـار


وفيهـم كثير الهـرج مـن غير معـنـى
وسـط المجـالـس واحــد ثـرثـار


وفيهـم كمـا الفـولاذ لـو قـل زولـه
زولـه صغـيـر ويـرجـح لمـقـدار


من بيضـة القبـان شـوف التجـارب
جـرب تـراهـا تـرجـح القنـطـار


وفيهـم كمـا عود العشر حيـن صبوتـه
لـو تمسكـه بيـدك يـروح اكـسـار


فكرتـرى عود العشر ما يـجـي عـصـا
ايـضـا ولا يشـقـى بــه النـجـار


وفيهم ذهـب إبريـز يفـرج بصاحبـه
لـو يخزنـه طـول الدهـر مـا بـار


إصرف ذهب واخزن ذهب والترك الردي
يا مسـعـد الـلـي يـربـح الديـنـار


مـن يربـح الدينـار ينسـر خاطـره
يفـرح ولـو مـال الزمـان وجــار


وفيهـم ثقيـل الـدم علـه لصاحـبـه
مكـاس واعمـالـه بــدون إعـيـار


غصباً يجيـب الضيـق بينـك وبينـه
وليتـه لــزلات الـخـوي صـبـار


تجنـبـه قــدام لا تبـتـلـي بـــه
وإن كنـت عاقـل تــدرك الإخـبـار


خلـه يلاقـي لـه لعـيـب يلاعـبـه
الـجـد بـيـن الأحمقـيـن عــوار


واحـد يضيـف الميتـيـن بساعـتـه
وإذا قـعـد يحـمـل ســداد الـثـار


يغـدي طريقـاً والمـطـارد يـطـارده
ولا لـه عـن ضيـم الرجـال قــرار


امـش مـع رجـال يحفـظ مقـامـك
عقـب الجميـلـة يطـلـب المـعـذار


ياجاهـل المعنـى عليـك بنصيحـتـي
إعمـل بقولـي واحـفـظ الاســرار


تـرى الفنـون مقسمـه بيـن عشـره
مايدركـهـم إلا واســع الأفـكــار


الفـن الاول عـالـم تقـتـدي بــه
سلـك طـريـق الـسـاده الابــرار


شيـخ حليـم ويتبـع العلـم بالعـمـل
عـلـى رحـابـه تكـثـر الـــزوار


والثانـي وجـه النـدي طيـب النبـى
سنـه ضـحـوك ويـكـرم الخـطـار


تلقاه راضي النفس عجلاً على القـرى
عبـد الضيـوف إكبارهـم وصـغـار


والثالـث قـرمـاً يـفـك المشـاكـل
لاجــد مابـيـن الـرجـال إخـطـار


ورجـل فكـاك النشـب حـزة الطلـب
مــا يقـبـل الـرشـوة ولا يـنـدار


هـذا مثـل النـور فـي ليلـة الدجـى
يسـرى بنـوره والليـالـي إعـكـار


والرابـع اللـي ينـذكـر بالجـرايـب
إلـى صـاح قـدام الرجـال وغــار


رجــلاً مـقـدم يـحـب الشجـاعـة
يلطـم غريـمـه بــأول المـشـوار


قرماً رخيص الـروح مـن دون جـاره
يستاهـل البيضـاء عـزيـز الـجـار


لو لاش راسه موقفـه موقـف الكـرم
إن كـان مـاهـو باللـقـاء غــدار


إن كان ما يطعن علـى وضـح النقـاء
تغشـاه مـن شكـل الـسـواد آثــار


سـوق الشجاعـة حقهـا بالمنـاحـه
تنبيـه واستعـداد يـا اهــل الـكـار


والخامس اللـي ما يجيـب لـك فايـده
يخلـط ولا يـربـط كثـيـر أهــزار


امـا عرفـت امـره يغـرك بقـولـه
يـتـوهـك ويـتــوه الـخـطــار


والسـادس رجـلاً مايبـعـد الخـطـا
عايـش علـى القلـه قليـل اسـفـار


والسابع اللـي ضيـع العمـر بالهـوى
تــرك عـلـوم الطيبـيـن وســار


خسـر ثلاثـاً مايـعـوض بغيـرهـن
لو عـاش حتـى تنـشـف الابـحـار


الاولــه ديـنـه والثانـيـه شبـتـه
والثالـثـه مــا يحـصـد الابــذار


لمـا رجــع لله بتـوبـه نصـوحـه
صحيفتـه تصـبـغ بـلـون الـقـار


والثـامـن الـلـي كـثـر الله مـالـه
واعطـاه ربـي كــل مــا يخـتـار


ان كان مـن اهـل الباديـه يذكرونـه
ولا يـعـد مــن اكـبـر الـتـجـار


لكـن شــوره ما يـفـارق حليلـتـه
مهمـا تديـره سُـرع مــا يـنـدار


جبـان لا يطعـن ولا يـنـدرق بــه
عايـش ذلـيـل ولا يجـلـي الـعـار


والتاسع اللي بالعـرب يـزرع النشـب
شـايـف لسـانـه كـنـه المنـشـار


رمـاي ما بيـن الصديـق وصديـقـه
مـن فتنـة تغـدي الـبـلاد ادمــار


والعاشـر اللـي حـط بالحـال مركـزه
دايـم وهـو فـي بهـذلـه وشـكـار


يجـري علـى رزقـه ولمـا يحوشـه
حـالاً يحـول بـه عـلـى الخـمـار


يبات نشوانـاً علـى الكـاس والطـرب
وفـي الصبـح خنزيـر عليـه إغبـار


واللـي يضيـع مربـحـه بالخـسـاره
هـذاك مـن دون الـرجـال حـمـار


والله لـو ان المـوت يجـي بخاطـري
لابيـع مـن شكلـه كثـيـر انـفـار


لابيـع بالالفـيـن والألــف مثلـهـم
وافـدي بهـم واحـد بعـيـد اذكــار


واحد يسـاوي الفيـن والفيـن مثلـه
والـحـر مــا ينـبـاع بالـشـنـار


لكـن يـا الربـع المنـايـا مقسـمـه
ان المنـايـا تـقـصـف الاعـمــار


يمـوت جيـد القـوم مـن بعـد ميـه
قلـنـا خـسـاره والعـمـار قـصـار


والنـذل لو يقـصـر بعـمـره منـيـه
قلـنـا يـعـوض تعـبـه الـحـفـار


لحيـث ألـقـت رحلـهـا أم قشـعـم
عنـد أم عامـر فـي كثيـب إهـيـار


ذولا الرجـال إلـي شرحنـا فنونـهـم
ولنـا مـع الجنـس اللطيـف امــدار


أذمهـم بالقـول وامــدح خيـارهـم
لابــد مـافـي الغانـيـات خـيــار


لابــد فيـهـم طيـبـات العنـاصـي
الاســم علـقـم للـجـراح جـبـار


خضر النواصي والادب يلحـق النسـب
ولا جـاك مـن بعـد القـراح عـكـار


لكـن يـوم يذكر بعضهـن بخـاطـري
اقـل عسـى بعـض النـسـا للـنـار


اَه ..النسا مسكيـن مـن يا مـن النسـا
لـو يضحـكـن اضحوكـهـن قـمـار


ان جيتهـا بالضيـق يلقـاك دمعـهـا
علـى عــوارض خـدهـا مــدرار


ترضيك مـن غمـزة وتلعـب بعقلـك
وتغديـك لعبـه فـي يديـن صـغـار


عمارنـا منـهـم ومنـهـم دمـارنـا
ولا لـنـا عــن ولفـهـن مـطــار


وعنـد هـذا البيـت قصـرت قـولـي
وعنـدي لوصـف الغانيـات اســرار


الغامـدي جـاب المـثـل بالتـجـارب
لان التـجـارب تحـسـن الاشـعـار


من دارفـي الدنيـا وعالـج دروسهـا
مـا يجهـل المنصـف مـن المـكـار


انـا الـذي قاسيتهـا مــا نسيتـهـا
ادروس مـا تخفـى علـى الشـطـار


شربت من كـاس الهنـا فـي بـلادي
وبعـد الهنـا جزعـت كـاس امـرار


ومن بعدها فارقـت قومـي وعزوتـي
والـلـي يغـيـر ديـرتـه بـديــار


تجيبـه الايـام غصبـاً بـلا رضــى
عـلـى هـواهــا والـفـلـك دوار


يامـا ليالـي بــت اساهر نجومـهـا
حتـى لحـق ضـو الصبـاح نـهـار


شايف نذير المـوت خالـط عوارضـي
والشيـب عـنـد الغانمـيـن وقــار


يالله يا مطـلـوب تغـفـر خطـيـتـي
أنــت العـزيـز الـواحـد القـهـار


وختم كلامي بالنبـي اشـرف الـورى
طــه الهاشـمـي كـامـل الانــوار

عمر آلعمر 07-18-2018 09:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حروف الغلا (المشاركة 148047)
فيهـم كمـا الفضـة وفيهـم جواهـر
وفيهـم تنـك يبـرق علـى الفـخـار

وفيهـم كثير الهـرج مـن غير معـنـى
وسـط المجـالـس واحــد ثـرثـار

وفيهـم كمـا الفـولاذ لـو قـل زولـه
زولـه صغـيـر ويـرجـح لمـقـدار


أبيات جميلة صور فيها معادن الرجال ..
نسأل الله أن يرحم الشاعر ويغفر له ويتجاوز عنه ..

مجبورة 07-21-2018 01:17 PM



طبعاً ( بن دويرج ) هو الشاعر عبدالله بن علي بن دويرج رحمة الله عليه من أهل جفن من أقليم
السر في نجد , عاش الشاعر في فترة كانت أسباب المعيشة فيها شحيحة وصعبة . . وكانت أيضاً
هناك الكثير من الأمراض تنتشر ( كالجدري ) وغيرها ومن الصعب أن تجد لها علاج . .
عمل هذا الشاعر رحمة الله عليه في كثير من الحرف والنخيل وتزوج ورزق بولد . . وكان المواليد
في ذلك الوقت قليلاً ما يعيشون لأن أسباب الوقاية كانت شحيحة . . بعكس هذا الوقت الذي انتشرت
فيه الوقاية بأذن الله . .
كبر هذا الولد وسافر طلباً لـِ الرزق حيث ترك القرية واتجه إلى الرياض أو الظهران وبعد فترة توفت
زوجة الشاعر . . فتزوج بزوجة أخرى ورزق منها بـنت هي التي تبقت له من الذرية بعد أن سافر ابنه
وتوفي الآخرون من الأمراض وهم صغاراً . .
كبرت ابنة الشاعر رحمه الله وعندما وصل عمرها الست سنوات كانت بارة بوالدها شديدة القرب منه
ومن أمها التي ربت ابنتها تربية صالحة وعلمتها كيف تكون تقوم بأعمال المنزل حتى بدأ الناس يتحدثون
عن طيب هذه الفتاة وحسن تربية أهلها لها . . !
فكان والدها عندما يحضر من العمل تكون ابنته أمامه لـِ تقدم له الماء والطعام وتساعد أمها في طبخ الطعام
تستمع لحديث والدها عندما يحدثها حتى تعلقت بأبيها كثيراً وتعلق أبوها بها فأصبح يأنس لـِ الحديث إليها ومشاكاتها
عندما يجلس معها قرب النار بعد صلاة العشاء ليتسامرون . . !
كبرت الفتاة قليلاً وأصبح عمرها 12 سنه وأصبحت أكثر قرباً من أبيها وأمها وكان الجميع يشهد لها بحسن الأخلاق
والتربية والكل يتمنى أن لها ابنة بأخلاقها ( يعني بالعامية البنت كانت سنعه وراعية بيت )
وفي ذات يوم جاء والدها بعد صلاة العشاء وجلس قرب النار بحثاً عن الدفء فجاءت ابنته وسألته إن كان يريد من
الحليب شيئاً فقال أجل ولكن طلب منها أن تضعه على النار قليلاً لـِ يسخن لأنه كان بارداً . .
فذهبت لـِ تحضر الحطب لتزيد من اشتعال النار بعد أن أصبحت جمراً وكان الليل مظلماً فأخذت سراجاً لـِ تنير لها
وهي تنتقي الأعواد الصغيرة من الحطب . .
وأثناء انتقاءها لـِ الحطب وقع السراج منها وانكسر وانطفأت النار . . ولكنها أكملت انتقاء الحطب في الظلام
فدست يدها تحت الحطب بحثاً عن الأعواد الصغيرة فلدغت يدها حية صغيرة فصرخت صرخة مدوية . . !
وجاء أبوها ليرى ابنته وهو مفزوع . .
لم يكن بذلك الوقت علاج . . فبقيت في فرآشها يومين من أثر اللدغة حتى مآتت . . فكانت فاجعة ابن دويرج في ابنته
كبيرة . . ! حتى أنه كان يتذكرها كلما رأى أغراضها أو جلس في المجلس الذي كانت تجلس معه فيه بقرب النار ليأنس
بالحديث معها . . وكان كلما رأى ركناً في بيته تذكر ابنته . . وحزن عليها !
فقال :
عفا الله عن عين حلا النوم جـافيها
كـراها قليل وذارف الدمـع محفيها

إلى قلت ألا ياعين هيدي وهـودي
جرى دمعها الصافي وهلت عباريها

تبين فروع الصبح ما ذاقت الكرى
ولا ألـوم عين فارقـت شوف غاليها

ولا زل يـوم أو لـيلة ما تعبـرت
عن النوح أعـزيها ولا نيب قـاويها

وأنا في رجا جزل العطا عالم الخفا
يلطف بحال خـافـي الـهـم باريها

على نـور عيني لب قلبي ومهجتي
تـحـن الضماير كل ما حل طاريها

حنين الخلوج اللي عن الضير فاختت
إلى غـاب عنها ساعـة ما يباريها

وأنا كيف ما أبكي طفلة غضة الصبا
حورية سبحــان رب مـسويهـا

نشت بالـهدى والدين والحق والبها
فلو طـالـت الأيام مـانيب ناسيـها
إلى أن قال :

ألا واتـكدر خاطـري مـن فراقها
ولـولا غـلاهـا ما تكفلت راثيها

سمية دمـوع المزن فـي غبة البحر
سـوى البنك ما يدرك ثمنها ويشريها

وأنا مابي ألا يوم يـطـري سـمـيها
عفا الله عـن عين حـلا النوم جـافيها

وصلوا على من لا افترى سيد الورى
عدد ما جرى من رايح المزن واديها

الله يرحمه ويرحم بنته . . ويرحم أموات المسلمين .



الساعة الآن 01:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.