منتديات أعز الناس

منتديات أعز الناس (https://www.a3zz.net/index.php)
-   نفحات إسلامية (https://www.a3zz.net/forumdisplay.php?f=147)
-   -   بحث في فتاوى الجمع في الصلاة (https://www.a3zz.net/showthread.php?t=12548)

نفسي عزيزة 05-08-2016 08:24 PM

بحث في فتاوى الجمع في الصلاة
 


بعض فتاوى الجمع في الصلاة
أولا / فتوى ابن العثيمين
السؤال: فضيلة الشيخ! الحديث المرفوع إلى عبد الله بن عباس أنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوفٍ ولا مطر) قالوا: ما أراد من ذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته. ما هو الضابط لتعريف الحرج المقصود بهذا الحديث الذي يجعل المسلم يترخص بهذه الرخصة؟

الجواب: هذا الحديث أخرجه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جمع في المدينة من غير خوفٍ ولا مطر، قالوا: ما أرد إلى ذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته) أي: ألا يلحقها حرج. فكلما كان الحرج والمراد بالحرج المشقة، فإنه يجوز الجمع، سواء في الحضر أو في السفر لمرض أو مطر أو ريحٍ باردة شديدة، أو ما أشبه ذلك، حتى الحامل إذا شق عليها أن تصلي كل صلاةٍ في وقتها فلها أن تجمع، حتى المرضع إذا شق عليها أن تصلي كل صلاةٍ في وقتها لكون ولدها يبول عليها وما أشبه ذلك فإنها تجمع، بل قال العلماء: حتى لو كان الخباز يخبز فخاف أن يحترق الخبز واضطر إلى أن يؤخر الصلاة فيجمعها إلى ما بعدها جمع تأخير فلا بأس. إذاً الضابط هو المشقة، سواء في البدن أو في المال أو في الأهل أو ما أشبه ذلك، حتى لو ضاع عليك شيء وذهبت تطلبه وخفت أن يضيق عليك الوقت فاجمع؛ اجمع الأولى إلى الثانية، أو إذا كنت تخشى أن تسافر بعيداً فاجمع الثانية إلى الأولى، فالجمع بابه واسع والحمد لله.
السؤال: فضيلة الشيخ! في بعض الشركات يعمل الموظف لمدة اثني عشرة ساعة، مثلاً من الساعة السادسة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً، فيخرج وهو متعب فينام، فيقول: لا أستطيع الاستيقاظ والصلاة جماعة في المسجد مع الجماعة، فهل يجوز لي تأخير صلاة الظهر مع العصر؟ وإن كان لا، فكيف يجاب على استفسارهم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع من غير عذر ولا خوف؟
الجواب: أما إذا خرج الإنسان متعباً وكان لا يستطيع أن يبقى مستيقظاً إلى العصر فلا بأس أن يجمع العصر إلى الظهر وينام. وأما قولهم: إن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع من غير عذر، فهذا ليس بصحيح، ما جمع النبي صلى الله عليه وسلم إلا لعذر، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه (جمع -أي: النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر). بين ابن عباس رضي الله عنهما سبب ذلك حين سئل: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته، فدل هذا على أن الجمع إنما يجوز عند المشقة فقط، وما ذكرت من حال هذا الرجل مشقة بلا شك فله أن يجمع تقديماً أو تأخيراً...
السؤال: ورد في صحيح مسلم عن ابن عباس : (أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في غير خوف ولا مطر, وعندما سئل ابن عباس رضي الله عنهما قال: أراد ألا يحرج أمته) فهل هذا الحديث مقيد، ولو قال قائل: أنا سأعمل بهذا الحديث؟
الجواب: نقول: نعم, إذا أردت أن تقضي بهذا الحديث فمن يمنعك؟ لكن ابن عباس رضي الله عنه قال: (من غير خوف ولا مطر) ويفيد قوله هذا: أنه لا بد أن يكون هناك سبب, إما خوف، أو مطر، أو برد شديد، أو ما أشبهه, ودليل هذا أنه قال: (أراد ألا يحرج أمته) أي: ألا يوقعها في حرج, فيستفاد من هذا الحديث: أن كل أمر يكون عليك حرج كما لو صليت كل صلاة في وقتها فإنه يجوز لك أن تجمع, ولهذا يجوز للمريض الذي يشق عليه أن يصلي في كل وقت يجوز أن يجمع, حتى قال أهل العلم من الحنابلة: يجوز للمرأة المرضع التي يكثر حمل ولدها بين يديها وضرره عليها، يجوز لها أن تجمع بين الظهر والعصر للمشقة, وتجمع بين المغرب والعشاء للمشقة, فالمدار على المشقة متى وجدت المشقة جاز الجمع.
السؤال: فضيلة الشيخ! متى كان قول ابن عباس رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع من غير خوف ولا سفر)؟ وهل نعمل بهذا الحديث أم لا؟
الجواب: كان هذا في المدينة ، والحديث روي على ما ذكرت: (من غير خوف ولا سفر) ورُوِي: (من غير خوف ولا مطر) وهذا أَسَدُّ من اللفظ الأول؛ لأن قوله: ( في المدينة ) يغني عن قوله: (من غير سفر) ؛ لكن ابن عباس رضي الله عنهما سُئل: [ما أراد بذلك -يعني: لماذا الرسول جمع؟- قال: أراد أن لا يُحَرِّج أمته] فدل هذا على أن الجمع إنما يجوز إذا كان في تركه حرج ومشقة، وأما إذا لم يكن هناك حرج ومشقة فلا يجوز الجمع؛ لأن الله قال في القرآن الكريم: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً [النساء:103] ، والنبي صلى الله عليه وسلم وقَّت الصلوات الخمس، وجعل لكل صلاة وقتاً محدداً بأوله وآخره؛ لكن إذا كان الإنسان يلحقه حرج، كمريض يلحقه الحرج، أو من به سلس البول، أو المستحاضة، أو الإنسان الذي أصابه نومٌ شديد جداً لا يستطيع مدافعته، ويريد أن يجمع العشاء مثلاً إلى المغرب لأجل أن ينام، أو غير ذلك من الأمور التي ذكرها الفقهاء رحمهم الله، فإنه لا بأس بذلك. المهم أن يكون هناك حرج ومشقة، ومن ذلك الجمع لإدراك الجماعة، فلو فُرِض أن جماعة يعرفون أنهم إذا وصلوا البلد تفرقوا ولم يصلوا جماعة، وأرادوا أن يجمعوا قبل التفرق فلا بأس، والدليل على هذا: أن الجمع في المطر في البلد المقصود اجتماع الجماعة وإلا لكان كل إنسان يذهب إلى أهله، وإذا دخل وقت العشاء صلى في بيته؛ لأنه معذور بواسطة المطر، فالمقصود ألا يحرِّج الأمة، لا أن يبقي الباب مفتوحاً من شاء جمع ومن شاء لم يجمع، فالجمع مربوط بالمشقة والحرج.
- فضيلة الشيخ‏:‏ ما قولكم فيمن يجمع الصلاة مريد للسفر لكنه لم يغادر بلده‏؟‏
السفر قبل أن يغادر البلد، اللهم إلا أن يخشى من مشقة إذا نزل للصلاة أثناء سفره، ومن جمع لغير هذه الخشية واستدل بحديث ابن عباس – رضي الله عنهما – فقد أبعد النجعة؛ لأن ابن عباس حين سئل لم صنع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك‏؟‏ قال‏:‏ أراد أن لا يحرج أمته‏.‏

فتوى ابن باز
سئل فضيلته عن المريض بعد إجراء العملية يبقى مخدرا حتى يفيق وبعد ذلك يبقى متألما عدة ساعات فهل يصلى قبل دخول العملية والوقت لم يحن بعد، أم يؤخر الصلاة حتى يكون قادرا على أدائها بحضور حسّى ولو تأخر ذلك يوما فأكثر؟
فاجاب الشيخ بن باز عليه رحمة الله قائلا: "الواجب أولا على الطبيب أن ينظر فى الأمر، فإذا أمكن أن يتأخر بدء العلاج (العملية) حتى يدخل الوقت مثل الظهر فيصلى المريض الظهر والعصر جميعا إذا دخل وقت الظهر...وهكذا في الليل يصلى المغرب والعشاء جميعا إذا غابت الشمس قبل بدء العملية. أما إذا كان العلاج ضحى فإنّ المريض معذور، فإذا أفاق قضى ما عليه ولو بعد يومين، متى أفاق قضى ما عليه والحمد لله، ولا شئ عليه مثل النائم إذا أفاق وانتبه ورجع اليه وعيه صلى الأوقات التى فاتته على الترتيب يرتبها ظهرا ثم عصرا وهكذا حتى يقضى ما عليه، لقوله عليه الصلاة و أتم التسليم : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك" –متفق عليه- والإغماء بسبب المرض أو العلاج حكمه حكم النوم إذا لم يطل، فإن طال فوق ثلاثة أيام سقط عنه القضاء، وصار في حكم المعتوه حتى يرجع إليه عقله فيبتدئ فعل الصلاة بعد رجوع عقله إليه لحديث :"رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يفيق". ولم يذكر القضاء فى حق الصغير والمجنون، وإنما ثبت عنه الأمر بالقضاء فى حق النائم والناسى. والله ولى التوفيق".
أما الشيخ صالح بن فوزان الفوزان فهو يرى أن الجمع في الصلاة بدون مطر ولا مرض ولا سفر لا يجوز بل و يراه من الكبائر

و يرى الشيخ الدكتور عبدالله بن ناصر السلمي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء قسم الفقه المقارن الجمع بين المغرب و العشاء جمع تقديم للعروس لانشغالها بالتزين
و أما الشيخ محمد بن صالح المنجد لا يرى هذا الجواز
فالقائلون بالجواز مطلقا لوجود حاجة
ومنهم من يقيده بعدم اتخاذ هذا الأمر عادة
والجمهور على المنع مطلقاً استدلوا بأحاديث التوقيت فمصلحة الوقت وهو شرط متعلق بذات الصلاة مقدم على غيره

والقول الأول هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يرى بجواز الجمع حتى للطباخ و للخباز

فقد قال رحمه الله (وَيَجُوزُ الْجَمْعُ لِلْمُرْضِعِ إذَا كَانَ يَشُقُّ عَلَيْهَا غَسْلُ الثَّوْبِ فِي وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ، وَنَصَّ عَلَيْهِ(أي الإمام أحمد) وَيَجُوزُ الْجَمْعُ أَيْضًا لِلطَّبَّاخِ، وَالْخَبَّازِ، وَنَحْوِهِمَا مِمَّنْ يَخْشَى فَسَادَ مَالِهِ.
وممن قال بجواز الجمع للحاجة مطلقاً بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة ابن سيرين وربيعة وأشهب وابن المنذر والقفال الكبير، وحكاه الخطابي عن جماعة من أهل الحديث

المسالة فيها نظر على من بحثها بحثاً فقهياً
و علل الجمع منها ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف فيه
والجمع لحاجة كتحصيل العبادة على الوجه الأكمل
وسبب الاختلاف هو الاختلاف في مفهوم حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
(أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في غير خوف ولا مطر, وعندما سئل ابن عباس رضي الله عنهما قال:
أراد ألا يحرج أمته) )


منقول للفائدة

محمدبن عبدالعزيز 05-08-2016 10:21 PM

فيه بعض الاامه يضيقون على الناس خاصة وقت الامطار
لايجمع ويرفض الجمع
عندنا امام لايجمع ويقول مافيه مايستوجب الجمع علما ان الشوارع
والطرق المؤديه للمسجد مليئه بالمياه او بالوحل
يعطيك العافيه على هذا الطرح الرائع

نفسي عزيزة 05-09-2016 04:25 PM

الله يعينك أخي محمد

بعضهم متشدد من باب الحرص
ولا يعمل بالرخص

متغافلا عن حديث :

(أن الله سبحانه يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه )

و الرخصة صدقة من الله تصدق بها على عباده

طبعا بالنسبة لنا نحن النساء
لا يشملنا جمع الصلاة في المطر
لعدم ذهابنا للمسجد ( :

شكرا لمرورك و تعليقك

عمر آلعمر 05-09-2016 04:54 PM


لا شك أن التيسير والتخفيف للمكلفين عند المشقة مقصد عظيم من مقاصد
شريعتنا الإسلامية, فالرخصة تحفظ على الناس ضرورياتهم وتوسع عليهم وترفع
عنهم الضرر, فهي رحمة
من الله عز وجل بنا وفضل علينا ..

كما أن موضوع الفتيا وسؤال أهل العلم يمثل جانباً مهما في حياة كل مسلم,
ولكن أحسب أن من أخطرها واشدها مسألة التساهل وتتبع رخص العلماء, وفي
هذا
يقول الإمام أحمد:
لو أن رجلاً عمل بكل رخصة: يعمل بمذهب أهل الكوفة في النبيذ، وأهل المدينة
في السماع ( يعني الغناء )، وأهل مكة في المتعة، لكان فاسقاً
..

وقال الأوزاعي: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام ..

وقال سليمان التيمي: لو أخذت برخصة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله ..

وقال ابن القيم: لا يجوز العمل بمجرد فتوى المفتي إذا لم تطمئن نفسه، وحاك في
صدره من قبوله
... ولا تخلصه فتوى المفتي من الله إذا كان يعلم أن الأمر في
الباطن بخلاف ما أفتاه
..

وقال أهل العلم: العامي وغير العامي اذا تتبع الرخص قاصداً التفلت من الأحكام
الشرعية والتسيب
عنها فهو فسق من الفسوق ..

جزاكِ الخير خير الجزاء أختي نفسي عزيزة على جمع هذه الفتاوى ..
ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك ..


نفسي عزيزة 05-09-2016 05:32 PM

شكر أبو ذياب على تعليقك و حرصك

و تعليقا على رسالة الزوار

فالجمع قبل مغادرة المكان جمع تقديم بنية السفر
حكمه غير جائز
و هذا الحكم مفروغ منه باتفاق العلماء
ولا مجال لمناقشته
حيث أن النية وحدها ليس من مسوغات الجمع
لكن الاجتهاد في قياس الضابط في مسألة الجمع
وهو الخوف من الحرج و المشقة
سواء كان مسافرا أو غير مسافر
قياسا على فتوى ابن باز في جمع المريض الذي سيجري العملية
و فتوى ابن تيمية للطباخ و الخباز بالجمع
لأن في ذلك تعطيل لمصالح البشر
و مشقة على الطباخ و الخباز بترك عمله و ناره موقده
وما يترتب عليه من احتراق الاكل
أو غير ذلك مما يفسد عمله
و قد أجاز البعض للعروس أن تجمع جمع تقديم لانشغالها
بزينتها فالجمع ليس متعلق بنية السفر
و أنما لوجود الحرج أو المشقة
من باب الأحوط واكتمال العبادة
و هذه بعض الروابط التي فيها إفادة
باختلاف العلماء في هذه المسألة
و تبقى المسألة اجتهادية

https://islamqa.info/ar/20017
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=50998
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=27845
http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%8A/%D8%p7




مجبورة 05-10-2016 10:38 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي العزيزة

اشكر لك مجهودك وموضوعك المهم

يشرفني تواجدي بمساحتك العطرة


شكرا
شكرا وأكثر

نفسي عزيزة 05-11-2016 04:58 PM

الغالية / مجبورة

منورة

و مرورك الأجمل


الساعة الآن 07:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.