تصور صاحب العقيدة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم - المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .================================== ======== يوجد فارق أساسي في تصور صاحب العقيدة و تصور المحروم منها ، للسنن التي تسير عليها الحياة كلها و أحداثها : سراؤها و ضراؤها . إن صاحب العقيدة مدرك لسنن الله ، متعرف إلى مشيئة الله ، مطمئن إلى قدر الله . إنه يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ، و أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، و أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه . و من ثم لا يتلقى الضراء بالجزع ، و لا يتلقى السراء بالزهو ، و لا تطير نفسه لهذه أو لتلك ، و لا يتحسر على أنه لم يصنع كذا ليتقي كذا ، أو ليستجلب كذا ، بعد وقوع الأمر و انتهائه .. ======== فمجال التقدير و التدبير و الرأي و المشورة ، كله قبل الإقدام و الحركة .. فأما إذا تحرك بعد التقدير و التدبير – في حدود علمه و في حدود أمر الله و نهيه – فكل ما يقع من النتائج فهو يتلقاه بالطمأنينة و الرضى و التسليم ، موقنا أنه وقع وفقا لقدر الله و تدبيره و حكمته .. و أنه لم يكن بد أن يقع كما وقع ، و لو أنه هو قدم أسبابه بفعله .. توازن بين العمل و التسليم ، و بين الإيجابية و التوكل ، يستقيم عليه الخطو ، و يستريح علبه الضمير .. فأما الذي يفرغ قلبه من العقيدة في الله على هذه الصورة المستقيمة ، فهو أبدا مستطار ، أبدا في قلق ، أبدا في : " لو " و " لولا " و " ياليت " و " وا أسفاه " . |
جزاك الله خيـر الجزاء
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك ونفعنا الله وإياك بما تقدمه |
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
|
الساعة الآن 05:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.