منتديات أعز الناس

منتديات أعز الناس (https://www.a3zz.net/index.php)
-   سجال رأي (https://www.a3zz.net/forumdisplay.php?f=4)
-   -   فوبيا الخوف من الرأي الآخر (https://www.a3zz.net/showthread.php?t=14106)

نفسي عزيزة 11-02-2017 02:51 PM

فوبيا الخوف من الرأي الآخر
 


بسم ربي و ربكم الله
أستعين و به

[ فوبـــيا الخوف من الرأي الأخر ] !

ثقافة نسف الآخر , ثقافة أربابها من أصحاب بعض الأفكار جاءت لـِ تنسف الأفكار الأخرى
مهما كانت و ذلك بهدف الانتصار لفكرها و هذا ليس هو الطريق الأفضل بالتأكيد
فاستماعي للأفكار الجديدة يعطي عقلي أفاق جديدة و كبيرة و ينمي مداركي الفكرية
ويغذيني بالقوة ولو كنتُ واحداً في مجموعة تختلف معي في الرأي فأنا من حقي كإنسان أن
أعارض و أنتقد بأدب و احترام و أن أطرح الكثير من الأسئلة و أفيد و أستفيد و استزيد .

و لكن نظام النسف للرأي الأخر .. حري بنا أن نصفه بنظام الغاب فالقوي ينتصر على الضعيف
و الضعيف عليه أن يموت ليعيش القوي وهنا تقتل التعددية الفكرية في المجتمع
ولا يستزيد من التجارب و الأفكار الجديدة مما ينافي الطبيعة الإنسانية و قد يؤدي إلى
جروب أهلية نتيجة الانغلاق العقلي الفكري الذي هو مرض يفتكُ بالكثيرين في مجتمعاتنا
حيثُ يكون المجتمع منغلقاً على نفسه قامعًا للحريات قاتلًا للأفكار محبطًا للأقلام
راميًا بقذائفه لكل مختلف معه في رأي أو فكرة .

و أسباب الانغلاق الفكري كثيرة منها :
الخوف من الفتنة لضمان وحدة الكلمة
و الخوف من التغيير و عدم الرغبة في التغيير
و تقديم العادات و العرف على التشريع
و التعود على الموروث و الخوف من نقده
و تمجيد رجال الدين و الانصياع لفتاويهم حتى لو كانت مخالفة للمنطق و العقل
و تقديس المنقول و رجاله .
و الجهل يثقافة الاختلاف الموجودة في فقه الأمصار حيث تختلف بعض الأحكام من بلد لآخر
و كذلك يوجد فقه الأزمان
و حديث أبن عباس: ( كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر)

وهذا يقضي على الإنتاج الإبداعي العقلي و يقتل الإبداعات العقلية في كافة المجالات
في الوقت الذي يحتاج فيه المجتمع لـ المفكرين المبدعين
حيثُ أنهم ثروة كبيرة قومية تفيد المجتمع ولا تضره .
و جميل أن نجتمع مع المفكرين في نقاط و نساعد بعضنا بعضا لأننا كالبنيان و كالجسد الواحد
حيثُ تجمعنا الأمة الإسلامية و الدين الواحد فلا بأس أن تختلف معي في أمر أو أمرين
و تتفق معي في أمور أخرى هي تمثل القاعدة الأساسية

بهذا نحقق الوحدة الإسلامية و نملك ثقافة حسن الاستماع و حسن الخلق
كما دعا إليها ديننا الحنيف
فالإختلاف هو سنة من سنن الله في الأرض و هو رحمة أنزلت من رب العالمين على بني البشر
لتستمر الحياه ولو كانوا جميعاً سواء لملّ البشر من هذه الحياة
إذ كيف تكون الحياة ذات لون واحد و كيف نصبر على طعام واحد

قال تعالى :
( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأُنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلا لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)
فنحن أمرنا لنتعارف على بعض لا لنختلف مع بعض و علينا أن نحترم هذا المبدأ الرباني في الاختلاف و نتقبله
قال تعالى :
((وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين )َ
و قال تعالى :
((أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ))



أنتهى / أرحب بآرائكم


.

محمدبن عبدالعزيز 11-02-2017 10:52 PM

المثل المعروف والمشهور
اختلاف الرأي لايفسد للود قضيه
فقط لوطبق هذا المثل في جميع خلافاتنالكفانا
لقد اسهبتي في هذا الموضوع الجميل فلم يعد لديا
ماازيد عليه
يعطيك العافيه
ولك سلامي

زارع الورد 11-03-2017 04:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة (المشاركة 145124)

فالإختلاف هو سنة من سنن الله في الأرض و هو رحمة أنزلت من رب العالمين على بني البشر
لتستمر الحياه ولو كانوا جميعاً سواء لملّ البشر من هذه الحياة
إذ كيف تكون الحياة ذات لون واحد و كيف نصبر على طعام واحد
.



أكيد الاختلاف هو سنة من سنن الله في الأرض ، وهو رحمة من الله لبني آدم ،
وتلبية لاحتياجاتهم لكونهم يعيشون في بيئات مختلفة ، وينتمون إلى أعراف شتى .
إلى جانب المتغيرات التي تتجدد من عصر لآخر .

واسمحي لي بهذه الإضافة :

فميدان الرأي والرأي الآخر- بغض النضر عن الفوبيا - له موازين وحدود يجب مراعاتها
حتى تصب في مصلحة العباد وتضمن لهم وحدة الكلمة ، ويقين التشريع ، وثراء العلم وتطوره .
فمثلاً في جانب التشريع والفقه ، قد جعل الله العلماء الربانيين ورثة الأنبياء ، ورفع مقامهم
{‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ 11‏]
{‏‏شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَا بِالْقِسْطِ}‏‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 18‏]‏‏.
{‏‏وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ‏} ‏[‏سبأ‏:‏ 6‏]‏،
((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )) فأهل العلم الشرعي – في الأصل –عدول فيما يقولون ويبينون للناس ..

وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نلجأ إليهم
ونسألهم ونأخذ منهم العلم والرأي السديد قال تعالى :

((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) .

فليس لمَنْ دون منزلة العلماء الموثوق بعلمهم المشهود لهم بالصلاح والفقه – أن يقول
برأيه ويفتي عنهم ويخرج عن رأيهم في مسائل الدين الشرعي وفقهه ، وإلا تشتت
الكلمة ، وكثرت الأهواء ، وانتشرت الفوضى في المجتمع المسلم .

وأما مجالات العلوم الأخرى التي هي مجال فسيح وميدان واسع للبحث
والتفكير والإبداع والابتكار فلكلٍ رأيه وجهده وبراعته وفنه .
ويبقى الرأي السليم مرهون بدليله ومنطقه المقنع الذي – غالباً –
يثبت صحته ويستفيد منه البشر .

وعدا ذلك من جوانب الحياة العادية فيما لا ضرر فيه ولا مفسدة
مما يتفق البعض عليه أو يختلفون فالرأي فيه لصاحبه ،
فلكل ذوقه ونظرته وحسه وميوله .


وأقصد من هذا كله أن على العاقل ألاّ يستسهل إطلاق الرأي في كل شيء
فيما يعلم ، وفيما لا يعلم ، وفي أي موضوع كان ، وعلى أي حال وفي كل مناسبة ،
بدعوى حرية الرأي .
وألاّ يتجاهل مَنْ هو أعلى منه منزلة في العلم والبصيرة والمسؤولية .


يعطيك العافية / نفسي عزيزة
على طرح هذا الموضوع القيم .


نفسي عزيزة 11-05-2017 12:48 AM

الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية

هذا لب الموضوع


ليتنا نحقق هذا المبدأ
الذي لو عملنا به فعلا ساد التسامح و التفاهم
و التعايش السلمي بين بني البشر

شكرا لك أخي محمد على الإضافة الجميلة

نفسي عزيزة 11-05-2017 02:08 AM

كلام جميل أخي زارع لكني أختلف معك في تعصبك لأهل العلم الشرعي و بأنهم عدول

فالآية ( فاسألوا أهل الذكر ) لابد من أن نربط بينها وبين الآية التي بعدها بـ(البينات)
فإذا جاء رجل الدين بحكم و ليس معه بينة من الكتاب والسنة لا يؤخذ بقوله

في عهد الرسول لا يوجد مذاهب حتى المذاهب الأربعة لم تكن موجودة و قد جاءت
بعد أن اختلف الناس ، جاءت لتقنين الاختلاف وإيضاح اللبس في أمورالدين
صحيح أن المذاهب بنيت على الكتاب والسنه في تفسير كثير من الأحكام
لكن المشكلة أننا أصبحنا في زمن يؤول فيه الدين على غير علم
ويفتي من درس العلم الشرعي مقلدا و ليس مجددا

يقول الإمام محمد عبده اجتهاد كل عصر وأحكامه يزول بزوال العصر ولابد من التجديد في الفقه
ليتناسب مع الواقع ! أين نحن من هذا الرأي ؟؟

دعاة وفقهاء العصر مجرد مقلدون
يغلب عليهم الخوف و حب الدنيا وليس مجتهدون إلا من رحم ربي
وقد قال رسول الله ( ان الله يبعث كل مائة عام من يبين لكم دينكم )
فما بالكم ونحن مازلنا على اجتهادات علماء اثنا عشر قرن مضت

و يبقى الاجتهاد جُزء من التُراث يُحترم ولا يُقدَّس.
فهو جهد بشري قد لا يكون نزيها إذا تم تدوينه لتحقيق أغراض سياسية

لا نطالب بإلغاء اجتهاداتهم و لكن لا ضرر من تنقيحها


زارع / أرجو أن تقبل اختلافي معك بصدر رحب

زارع الورد 11-06-2017 12:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة (المشاركة 145137)
الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية

هذا لب الموضوع


ليتنا نحقق هذا المبدأ
الذي لو عملنا به فعلا ساد التسامح و التفاهم
و التعايش السلمي بين بني البشر


لم ألتفت إلى ( الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) لأنه أمر مفروغ منه ..

لكن لفت نظري العمومية الظاهرة في موضوعك .. وكنت أظن أنك لا تقصدينها بالمفهوم

الذي قد يفهمه البعض ...لذلك كانت مشاركتي الأولى مجرد إضافة ..

................................................

الرأي - من معانيه - الاعتقاد ... فإذا رأيت رأياً فهو بالنسة لصاحبه اعتقاد جازم ..

وإطلاق حرية الرأي - حتى في مسائل الشرع - شيء خطير ، وتساهل لا تحمد عقباه ،

وخاصة إذا أريد بذلك تسوية محدودي العلم الشرعي بمن هم أعلى مقاماً منهم

علماً وفقهاً .... وتزكية الآيات لأهل العلم الشرعي في مجالهم واضح وصريح ..

بغض النظر عن كون هناك من يلبس عباءة العلم الشرعي رياء وسمعة ، أو لأغراض

دنيوية .. فهؤلاء لهم وضع آخر ..

لازالت الأمة بخير وعافية ..ولا زال في كل عصر علماء وفقهاء شريعة صالحون ، لايصح إتهامهم

بدون دليل ، أو انتقاص من مكانتهم دون بينة تطرح للنقاش والبيان ..

ما أعرفه وأقبله فيما يخص التشريع والدين وأحكامه ، أنه من الممكن أن يناقش طالب

العلم شيخه على سبيل التعلم والتوصل إلى معرفة الحقيقة بدليلها الشرعي كنص إن

وجد النص .وإلا دليل آخر منطقي يحسن الأخذ به .. أو يطلب من يستفتي في دينه

دليلاً ممن يفتيه في مسألة فقهية . أما أن يكون موضوعك يعطي حرية الرأي مطلقا

وبتلك العمومية - فهذا أمر بالنسبة لي لا زال غامضاً ومحيراً في الوقت نفسه .

وقوله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) عامة في كل من لديه علم واسع

في مجال معين ...

وإذا اختلف العلماء من طبقة واحدة ، فهو اختلاف فقهي قائم على تعدد احتمالات

النص بسياقه اللغوي ، وهو اختلاف في فروع الفروع من الدين ، وفي كل ما يجد من أمور

في زمن لم يكن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .. فلهذه المهمة العلماء

الشرعيون الذين وصلوا لدرجة الاجتهاد ... وهم المراد بهم في الآيات ..

ولذلك وجدت المذاهب الأربعة وكلها سنية قائمة على الكتاب والسنة ، اختلاف أئمة المذاهب

الأربعة هو اختلاف يقود إلى مصالح العباد ويمنحهم مزيداً من الخيارات وفقاً لأوضاعهم

وظروف بيئاتهم المختلفة .. وهذا من سماحة الإسلام ويسره ..وهو اختلاف في فروع

الفروع وليس في أصول الدين وفروعه الأصلية ..

فهذا خلاف لا يفسد معه للود قضية .. ومثال واضح في هذا الأمر ...ويقاس عليه

فيما دون ذلك ممن يستوون في الدرجة العلمية ، ويثمر خلافهم في جوانب مختلفة

يثري العقول ويوسع المفاهيم ..


لو ذكرتِ لي أختي الكريمة / نفسي عزيزة ..بعض الأمثلة حتى أفهم فكرتك من

تلك العمومية في موضوعك أكون لك شاكراً..


زارع الورد 11-06-2017 12:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة (المشاركة 145138)




زارع / أرجو أن تقبل اختلافي معك بصدر رحب

هههههههههههههههههههههههههههه

أنا أسعد دائماً بالاختلاف معك ..

لا يفسد الود قضية ..ههههههه
ه


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة (المشاركة 145138)
كلام جميل أخي زارع لكني أختلف معك في تعصبك لأهل العلم الشرعي و بأنهم عدول

فالآية ( فاسألوا أهل الذكر ) لابد من أن نربط بينها وبين الآية التي بعدها بـ(البينات)
فإذا جاء رجل الدين بحكم و ليس معه بينة من الكتاب والسنة لا يؤخذ بقوله

هذه الآية ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ ) ..

أي على من كان لا يعلم بالبينات أن يسأل أهل الذكر .. من العلماء ..

وهذا يبين كيف أن العلماء وأهل الذكر محل تزكية وعدول في قولهم وبيانهم ..

هذا في الأصل ...وما عدا ذلك فله وضع آخر ..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة (المشاركة 145138)


لكن المشكلة أننا أصبحنا في زمن يؤول فيه الدين على غير علم
ويفتي من درس العلم الشرعي مقلدا و ليس مجددا

دعاة وفقهاء العصر مجرد مقلدون
يغلب عليهم الخوف و حب الدنيا وليس مجتهدون إلا من رحم ربي
وقد قال رسول الله ( ان الله يبعث كل مائة عام من يبين لكم دينكم )
فما بالكم ونحن مازلنا على اجتهادات علماء اثنا عشر قرن مضت


و يبقى الاجتهاد جُزء من التُراث يُحترم ولا يُقدَّس.
فهو جهد بشري قد لا يكون نزيها إذا تم تدوينه لتحقيق أغراض سياسية

لا نطالب بإلغاء اجتهاداتهم و لكن لا ضرر من تنقيحها




تعودين للعمومية في تهمك للعلماء ..وهذا يثير عندي الدهشة ..

بالنسبة لي ..فأنا أحسن الظن بمن وكل له أمر الفتوى الشرعية .. حتى يظهر

لي ما هو جلياً وواضحاً لا لبس فيه ..

واحتهاد العلماء لا ينظر إليه بهذه السطحية والتساهل ..

ومسألة التقليد .. يجب أن يفهم الفهم الصحيح ..من يقلد من ؟؟...

هل كل تقليد مرفوض ؟؟

العلماء في الأصل يرجعون إلى الكتاب والسنة ، وإذا جدت أمور ليس عليها نص من

الكتاب والسنة ولم يكن لها مماثل في زمن الصحابة والتابعين للأخذ بآرائهم واجتهادهم

- اجتهد العلماء في بيان الحكم ... وليس أي عالم يحق له الاحتهاد ..هناك علماء

مخصوصون بهذا الأمر ...

نفسي عزيزة 11-07-2017 12:40 PM


شكرا زارع على الاسهاب في توضيح فكرتك
وأنا معك في كل ما قلت و الأحكام الثابتة و الواضحة لا تحتاج إلى دليل
فهي من المسلمات

قال الشاعر :

وليسَ يَصِحُّ في الأفهامِ شَيءٌ -- إذا احتاج النهارُ إلى دليل

لكن الأمور التي تركها الله رحمة بالعباد هي المختلف فيها
و لو ناقشناها و ضربنا الأمثلة فالمجال يطول
لكن نزولا ع رغبتك سأسوق بعض الأمثلة :
لو ولدت في منزل يعتقد أن التصوير حرام سوف تكبر و أنت تحارب التصوير و ينغلق العقل
على عدم تقبل أي رأي مخالف و كذلك الحال في الموسيقى و كشف وجه المرأة و المحرم و ماشابه

عموما تقصي الاختلاف ليس الفكرة الأساسية المطروحة في الموضوع
و إنما الفكرة هي تقبل الاختلاف و ليس مناقشة الاختلافات

بقول فولتير :

قد أختلف معك في الراي ولكني مستعد ان ادفع حياتي ثمنا لحقك في التعبير عن رأيك

و قول الشافعي :
( رأيي صَوابٌ يَحتَمِلُ الخَطأ، و رأيُ غَيري خَطأ يَحتَمِلُ الصَّواب)
قاعِدةٌ أصولية عند الفقهاء، وهي تُستَخدمُ فيما يَحتمِلُّ الظنَّ مِن المسائل
وذلك بعد أن يجتهد الفقيه في البحث في المسألة والنظر في كافة الآراء الأخرى
وأدلتها و يمكن تَعميمُ هذه القاعدة واستخدامها في معظم مناحي الحياة،
حيثُ يَغلبُ فيها الظنُّ في تقدير الأمور. فلا يجدر بأحدنا أنْ يُنزّه نفسَهُ عَن والرأي الخاطئ

قليل جداا في مجتمعاتنا العربية للأسف من يتمتع عند الخلاف بسعة الصدر
والاستماع للآخرين و وضع نفسه مكان المخالف و يرد على مخالفيه بأدب واحترام و تعقل
و دون انفعال ويتجنب احتقار أفكار الشخص الآخر ومعتقداته أو التقليل من شأنها
و قليل من يستخدم اللغة المهذبة والأسلوب اللبق
حيث نرى في قنوات التواصل و غيرها أسلوبا يتناقض مع شخصية المسلم
من التفوه بالشتائم و التعليقات الساخرة و ربما يصل الأمر إلى العراك




أكرر شكري لك زارع استمتعت بالحوار معك


الساعة الآن 04:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.