انت وقهوتي والمطر

في الشرفة ، في صباحٍ من صباحات تشرين حيث المكان والجو يرسمان لوحة جميلة ،
السماء ملبدة بالغيوم التي حجبت الشمس وقطرات المطر تطرق نافذة الشرفة بلحن متناغم حنون
وترسم على الزجاج اشكالاً عشوائيةً تتداخل مع بعضها في منظر بهيج ،
وبرد تشرين يتسلل الى الغرفة تلسعنا وخزاته.
اثنان فقط على الطاولة ،
انت وانا نحتسي القهوة في ذلك الجو المفعم بالرومنسية ، تطوقين كوب القهوة بيديك الباردتين
وكأنك تستحثين حرارة الكوب ان تسري فيهما وعيناي تحدقان في عينيك ، ابحر فيهما ،
اغوص من خلالهما في اعماقك استشعر الدفء فيهما ، وتتسلل يدي بين شعرك وخدك ،
اعبث بوجنتيك فيأتي ردك عبر ابتسامة الرضى التي ارتسمت على محياك فاشرق بها وجهك
وتحمر وجنتيك تتحدى برد تشرين.
نحتسي قهوتنا صباح تشرين البارد على انغام موسيقى المطر الذي يطرق النافذة نحسه يعزف على اوتار قلوبنا
ذلك اللحن الشجي الذي يطير بنا الى عوالم الحب.
رائحة القهوة ورائحة المطر وعطرك المميز
امتزجت محدثة عبقاً رائعاً عبقاً يخصني وحدي ، انتشي به فيزيدني عشقاً وتتألقي في ناظري شوقاً.
احبك واحب فيك هذا العبق المختلط الذي يجعل من صباح تشرين حكاية اخرى .