|
أحيانا و أنا أقلب فنجان قهوتي أقلب معها ذاكرتي وصفحات حياتي أبحث عن السكر فيها وابتسم و تعاودني مرارتها فأبكي أتفقد حواسي أرى دخان قهوتي المتصاعد أشم رائحتها وأتذوق طعمها و المس بكفي حرارتها و استمد منها الدفء إلى قلبي أبحث عن شيء يبعث الحياه إلى أعماقي أبحث عن مذاق يطمئنني يخبرني بأنني ما زلت أحيا |
رأيت في فنجاني طيفك
رسمك واسمك بمعاني اشتاق لك حبآ يسكن جسمي دمي وشرياني احبك فسواد عينيك جمل قهوتي وفنجاني هيل انفاسك تدفق داخلي عشقآ بخار القهوه اصبح لك غيمه عشق واصبح لك كل صباحي و مسائي غرامك سجن انفى به عاشقآ واحبك بمسكه يدي لفنجاني.. |
قديماً كان جدي رحمة الله عليه يرفض تناول فنجان ملئ بالقهوة
كانت تلك الفترة وأنا صغيرة فترة اللوم بالنظرات... لا أذكر أنني قد سمعت كلمه لوم او عتاب او نقد او حتى تعنيف...كانت مجرد نظره نظرة تكفي ..نظرة من أمي...نظرة من جدي...أبي..وحتى من إمرأة مسنه ليس لها علي أي سلطه نظرة واحدة تكفي....لأصحح الإعوجاج مطأطئه راسي وبكل الإذعان فنجان قهوتي اليوم ملئ حتى أذنيه...لأرفع عيني معاتبه معنفه راجيه... ليضيق عينيه ويهزء رأسه ،.أتريدين شيئاً ليتركني مسرعاً خارجاً لأصدقاه.. ويتركني اقلب فنجان قهوتي ونظراتي البائسه ترمقني بخذلان |
الإدمان على الشيء يعني التعود عليه وعدم الاستغناء عنه
وعندما تصبح القهوه من هذا النوع فان صباحي مقرون بها... مفتون بها ...لايطيب الا معها رشفات تتلذ بها ورائحه تعيد اليك ذاكرتك تجعلك تهيم عشقا بتلك اللحظات التي تجعلك تحلق بدون اجنحه الى عالم اسطوري من العشق تلك هي...تحتوي صباحي فيحتويها!! |
والله لا أخفيكم سرا ودي أشارك بهالموضوع بس ماشاء الله حتشيكم غلج ماشاء الله مدري كيف تكتبونه
بجرب اصب فنجال واسرح شوي يمكن تتحرك القريحة الله يعطيكم العافية مساحة نقية بس يبي لها مود خاص مود فخم شوي |
يقف فنجان اليوم بشموخ وعلياء
يقف بمركز قوة...فاليوم أنا مجبرة على أحتضانه وإزدراء مافيه فنجاني اليوم ..بطفو علي سطحه الكثير من الأعشاب وكم أكره تلك الطفيليات ،..لا أعلم ماحاجتنا لها كيف يستسيغون طعمها...بل كيف يستنشقون أبخرتها كوبي اليوم يحوي سائل ذا لونٌ غريب ولابد من أن أشربه حتى الدرك أنا اليوم حقيقة ....مجبورة |
أقف بفنجان قهوتي أتأمل خيوط ذهبيه تختفي بوقت غروب
كم سمعت وأنا صغيرة من أغاني غزل كانت تتردد إنذاك.... وعبارات تحكى على لسان أختي الكبرى ترويها لنا وهي تحتضن رواية بغلاف طغى عليه اللون الأحمر ... وكم أكره ذاك اللون كانت تنقل لنا أنا وإبنة عم لي عبارات شعريه كتبها شاعر يشكو العشق المشهد أتذكره إلى الأن.... الحبيبان يقفان أمام شاطئ البحر والمغيب أمامهم .... يتبادلان ابيات الشعر الغزليه (طبعاً البريئه) المهم واختي تنقل لنا الصورة الشعريه بصوت عذب ...لم أكن أنا مع الكلمات ولا الحروف لم يتعب تفكيري إلا شي واحد...بتلك الصورة الشاعريه التي اود ان أختزلها بعقلي... كانت إبنة عمي أكبر مني عمراً لذا كانت تستوعب وتفهم الكلمات لذلك كانت منصته،. منصته لاتكاد تترك حركة او حرف إلا وقد حفظته... طبعاً أنا كنت بعالم أخر....اريد أن تكتمل الصورة بذهني وهي تستعصي علي فلم استطع تخيل نفسي أمام شاطئ بحر.... ببساطه لأنني لم أره قط....فمدينتا التي نسكن بها من مولدنا صحراويه قاحله لا ترى إلا الرمال الذهبيه أينما يممت نعم لم يستوعب تفكيري وتخيلي البسيط ...ماهية وأحساس الوقوف أمام شاطئ ما والإستماع لتلاطم أمواجه..والغوص فيه حتي الغرق أما الأن وانا أمرأة تجاوزت الكثير والكثير... ها أنا أقف أمام شاطئ جميل برمال بيضاء ناصعه ومياه بلون لازوردي... أنظر للأُفق ومعي فنجان قهوتي....أُنصت وأُنصت ولا أسمع إلا صوت تلاطم الأمواج .... لا صوت شاعر ...ولا أبيات غزل...ولا حتى كتاب بغلاف أحمر فنجاني قهوتي فقط هو من كان يعلوه زخارف حمراء..وكم اكره ذاك اللون |
عندما تنجذب لمكان ما....تجد نفسك تنتمي له ولائك كله لذاك المكان
تحارب ليبقى مساحة خضراء يانعه تحوي الكثير من طيبات الحياة قد يقلون وقد يكثرون رواد تلك الواحه ولكن يظل لها معجبين كثر لا ترتاح النفس إلا بطلة صباحيه أومسائيه ....يرافقنا فنجان من القهوة او كوب من الشاي نحمل فنجان من القهوة ذاك المشروب الداكن ونتجول بين سطوراً عذبه وردود متفرقه وشخصيات تتوارى خلف ألقاب محببه نتبادل الكلمات والخبرات وعبارات التشجيع ويظل هنا دائما جواً من الإحترام فنجان قهوتي اليوم بصحبة أعز الناس |
هاهو الصباح فد اتى ليضيء يومنا من جديد
ليبدد ظلمة الليل وتشرق ارواحنا بشعاع الامل وليس في تفكيري هذه اللحظه الافنجاني المعتاد ورفيقي في هذه الدقائق الصباحيه ليغير طعم الصباح ويحوي صباحي طاب صباحكم |
وعبق الفناجين
يتراقص على أحبال الضوء يناديك.. مرّ هنادوما سيدي لتنتعش قهوتي بنكهة الفرح.. |
| الساعة الآن 07:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.