منتديات أعز الناس

منتديات أعز الناس (https://www.a3zz.net/index.php)
-   سجال رأي (https://www.a3zz.net/forumdisplay.php?f=4)
-   -   " المايكـ " (https://www.a3zz.net/showthread.php?t=1368)

مـــــــلاذ 07-26-2009 09:13 PM


أخي الغالي

أعـــ الناس ــــز

كلٌ منا يمر بظروف صعبة في حياته ..

ونادرا ما يستطيع الإنسان التغلب على هذه الظروف والعقبات..

وأنت بإرادتك القوية وصبرك وعزيمتك ..

استطعت أن تتخطاها .. وتصل لما تطمح ..



أتمنى أخي الرائع

أن أراك في أعلى المراكز .. وقد تحققت كل أمانيك ..


ويطيب لي في هذا المقام ..

أن أقدم لك جزيل شكري على كل مواقفك الرائعة معي .

وأطال الله في عمرك .. ووفقك لما يحب ويرضى


عمر آلعمر 07-26-2009 10:38 PM



أختي العزيزة .. مـــلاذ

حضورك زاد المتصفح نوراً وضياءً ..
شاكر لك اطراءك وطيب كلماتك ..
ورود الكون تملآ أيامك ولا تفيكـِ الحق ..
دمتِ بحفظ الرحمن ..


زارع الورد 07-30-2009 10:09 PM

أولا/ أشكر الأخ زيدان على هذه الفكرة

الفريدة من نوعها

وأتمنى له مزيداً من التألق والإبداع
.................................................. ............

ثانياً / كان آخر تواجد لي عندما أمسك الأخ

الفاضل / أعز الناس / المايك وبدأ بالحديث

بعدها سافرت وتوي رجعت فأرجو العذر والسموحه
.................................................. ....................

ثالتاً/ أحـــــب أن أهـنـــئ الأخ ( أعــــز الناس )

على هذه الحياة الحافلة بالجد والعطاء وأتمنى له

عمراً مديداً وصحة دائمة ونجاحاً نامياً وسعادة غامرة
.................................................. ...............................

رابعاً/ والله ما توقعت أن يصلني الدور بهذه السرعة

وكنت أتوقع أن يمر المايك على أعضاء الإدارة أولاً

ثم باقي الأعضاء بعد ذلك .. ولكن سامح الله الأخ

الكريم ( أعز الناس ) زج بي في الميدان قبل أن

تورق شجرتي وتتعمق جذورها في تربة هذا المنتدى

الخصب .. ومع ذلك سأمسك المايك والأمر لله ..

سأحكي قصة قصيرة قد لا يرتقي أسلوبها لأسلوب

القصة الأدبية بعناصرها الفنية المعروفة .. فهي مجرد حكاية

في ثلاث صفحات ..

.. انتظروها ...............................................

زارع الورد 07-31-2009 01:32 AM

الصفحة الأولى

مـــــــــــــــن

( رحلة العمر)



لم تكن حياته القروية في مستهل عمره إلا صورة

غير مكتملة بالنسبة لطفل مابين الأربع والست

سنوات .وجد نفسه في معترك الحياة التي لم تترك

له فرصة يلهو ويلعب كما هو الحال لأبناء سنه

المنعمين .. فيداه الغضتان ينتظرهما يوم طويل

من العمل في الحقل جنباً إلى جنب مع أخويه

اللذين يكبرانه بقليل .. معونة لا مطمع فيها تلك

التي يقدمها ( أحمد ) - هكذا كان اسمه - لكنه كان

يؤدي دوراً لا مفر منه ، وكلما كبر ، كبر دوره في

مسرح الحياة التي يعيشها . لم يكن أفراد عائلته

بأحسن حال ٍ منه فالكل يلعب دوراً يناسبه بحسب

متطلبات البقاء التي يعيشونها .. ولكل ٍ حكاية ُ كفاح ٍ

ينحت تفاصيلها على جدار عمره ..ومع زفرات أنفاسه

التي كان يطلقها ( أحمد ) في نهاية كل يوم يأتي الليل

ليرمي بوشاحه الأسود على ملامح النهار البغيض ..وشرع

يهمس في أذني (أحمد) حكايته الخالده ..سماء مرصعة بالنجوم

وقمر يختال بكسائه الفضي .. لطالما تراقصت أحاسيسه على نغمات

تلك الحكاية التي يسردها الليل مع نسماته التي تراقص قصبات الزرع

من حوله ..

الحكاية .. ( رحلة العمر)

زارع الورد 08-01-2009 12:40 AM

الصفحة الثانية

مــــــــــــــــــن

( رحلة العمر )

لم يشعر ( أحمد ) ذات يوم أنه صغير على العمل

ولم يشك ُأو يتقاعس فالكل راضخون وراضون .

وبالرغم من قسوة العمل اليومي ســــــواء في

الحقول أو رعي الماشية في سفــــــوح الجبال

وبطون الأودية ، إلا أن للحياة في القرية وجه آخر

لايحس بجماله وروعته إلا من عاشه ثم فقده في

زحمة العمران والتقدم ..لطالما قهقه الرعد وتعانقت

السحب وقد تدلت قلائدها بروقاً لامعة تضيء الكون

كله، ثم تباكت فرحاً فإذا دموعها تنهمر ملأ الأودية

والشعاب . عرس من أعراس الطبيعة لا ينسى ....

لم يجد (أحمد) فرصة للدراسة في الصباح، فمن يرعى

الماشية لأهله ؟! لكن حصل عليها أخوه الذي يكبره

بسنتين وهو الأخ الأوسط وقد رآه الأب الأنسب للدراسة ،

كان يمر وهوعائد من المدرسة بأخيه الصغير(أحمد) وهو

يرعى الأغنام فيعطيه حصته من الوجبة التي كانت تصرفها

له المدرسة مع باقي رفاقه..وهي عبارة عن(كرتون صغير

يحتوي على قطعة كيك وعلبة جبن صغيرة وكرتون حليب

أو عصير) كانت الوزارة توفرها لطلاب المدارس النائية .

وأما أخوه الأكبر فقد التحق بالدراسة ليلاً فعمله في حرث

الأرض نهاراً يمنعه من الدراسة صباحاً . وبقيت آمــــــال

(أحمد ) في الدراسة لم ترَ النور بعد. كثيراً ما كان يتصفح

كتب أخيه الأوسط وينظر في الصور في كتاب القراءة

وأحياناً يقرأ له أخوه بعض المواضيع فبعضها قصص ممتعة

وكان شغوفاً بكراسة الرسم وقد يرسم شخاميط هنا وهناك

على جدران البيت من الداخل ، لم يزل (أحمد) يذكر رسمته

الأولى بالطباشير الملونه التي كان يجدها في حقيبة أخيه

المدرسية..كل الرسومات انمحت إلا تلك الرسمـــــــــــــــة:

( جبلان صغيران تعلوهما شمس ،ونهر يمتد أمام الجبلين )

رسمها على جدار الغرفة من الداخل في اقصى الزاوية السفلى

القريبة من الأرض,, ولم تزل باقية إلى الآن تروي قصة أحلامه

الطفولية البسيطة،،...لم يجد (أحمد) مهرباً من الدراسة ليلاً

ولكنها دراسة ممزقة الأوصال لم يع ِ شيئاً فيها ،وكيف له أن

يعي ويفهم ويذاكر بعد جهد نهاره الطويل ...لكن الأقداركان لها

كلمة آخرى ..فقد هاجر والده مع من هاجر بحثاً عن حياة أفضل

وأنعم............................

زارع الورد 08-02-2009 12:47 AM

الصفحة الثالثة والأخيرة

مـــــــــــــــــــــــــــــن

( رحـــــلة العـــــــمر )

يتغرب أب الأسرة أكثر من سنة لا يدري عن أحوال أسرته

شيئاً كما لو كان هارباً .. لم يشعر (أحمد) بالأسى على رحيل

والده فقد كان بالنسبة له خشن الطباع سريع الغضب عنيفاً

في عقابه لأتفه الأسباب .. كأنَ شيئاً من المتاعب زالت

برحيله ..وفي ليلة ظلماء غاب قمرها .. حضر الأب

ما زال (أحمد) يذكر تماماً عندما حضر والده كأنه ملك

من السماء ،فقد تسمر هو وإخوته كلٌ في مكانه من هول

المفاجأة حتى إبتدأهم بالكلام حينها تقدم الأخ الأكبر وسلم

عليه وتبعـــــه الآخــــرون.. ومضت تلك الليــــلة في جو ٍ

أسري افتقدناه طويلاً.. بعدها تغيرت الأحوال إلى الأفضل

فقد أصبح الأب أكثر وعياً واهتماماً بأسرته ..وتلاشت الخلافات

التي كانت تعكر الأجواء..تكررت سفرات الأب لكنه لا يلبث أن يعود

محملاً بالهدايا ..وفي قرار ٍ مفاجئ عندما رأى أبناءه رغم الظروف

ما زالوا في مدارسهم لم يتركوها كما تركها الكثير من أبناء القرية

قرر تصفية ممتلكاته ما عدا البيت الذي بقي شامخاً هازئاً بالوحدة

ورحل هذه المرة بأهله ..استقرت الأوضاع وتفرغ (أحمد) لدراسته

وأظهر تفوقاً ملحوظاً بين زملائه وشغف بالرسم كثيراً حتى صار ملفتاً

للنظر ..وعندما أنهى المرحلة الإبتدائية مر بمنعطف آخر في حياته حيث

آلت به الظروف لاستكمال دراسته في المعهد العلمي الذي يعنى بالدراسات

الإسلامية واللغوية بخلاف مدارس الوزارة التي توجهها علمي والذي

كان متوقعاً لمتابعة دراسته فيها لتفوقه في المواد العلمية وشغوفه بالرسم ..

بقي (أحمد) على عادته متفوقاً في المعهد دراسة ً وحضوراً..إلا أن شيئاً

افتقده كثيراً ( الحصة الفنية ) اختفت تماماً من حياته وسار به الطريق

في اتجاه آخر..جمدت موهبة الرسم ونضب معينها.. لم ينسى ( أحمد )

قريته فقد كانت أسرته تقضي معظم فترات الإجازة فيها ..كثيراً ما كان

يتفقد رسمته التي رسمها في صغره ما زال يفوح منها عبق ذكرا طفولته

كل شي في القرية لم يتغير- تضاريسها ، ناسها، ليلها ، نهارها- هي

بالتأكيد لم تترهل ملامحها. وتغير في (أحمد ) كل شي - ملامحه ، لبسه،

فكره، نظرته - وكلما كبر وتعمقت مدنيته وزاد تحضره بدأ طيف قريته

يتلاشا.. لقد بعد كثيراً عنها ...... أكمل (أحمد) دراسته الجامعية ...

وتستمر رحلة العمر فلم تزل أنفاسها تتصاعد وقلبها ينبض ..

.................................................. .....................

[[ انتهيت وبالله التوفيق ]]

وتقبلوا عاطر الحب والتقدير ...

وأرجو من الأخت الكريمة (( مــــــلاذ)) أن تمسك المايك،والله يوفقها ..

عمر آلعمر 08-02-2009 01:52 AM


أخي العزيز / زارع الورد

تقف الحروف عاجزة أمام إبداعك ..
ها أنا كلما حاولت أن أكتب تتبعثر الحروف ..
ومهما حاولت فلن أستطيع أن أعبر بكلمات تصف رائعتك تلك ..
فهي أكبر من أن أحصرها بكلمة أو معنى ..
ولا استطبع أن أقول سوى ..!!
ستبقى أنت النجم الساطع
على صفحات هذا المنتدى المتواضع ..
فأنت قدوة لكل من أراد الإنفراد بالتميز ..

أرجو أن تسجل إعجابي بقلمكـ ..
وحرصي الدائم على متابعة جديدكـ ..




مـــــــلاذ 08-02-2009 02:09 AM


أخي الكريم

زارع الورد

بداية أشكرك على روعة أسلوبك .. وجميل إنتقائك للكلمات

ومن ثم أشكرك على تسليمي للمايك

اللي بصراحة " وهقتني فيه " :004:

وسأبدأ من الغد بإذن الله

فانتظروني


اكليل الورد 08-02-2009 02:21 AM

زارع الورد

دائماً هي سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة

ربما لأنها تشعرنا دوماً ، بقصورها وعدم إيفائها حق من نهديه هذه الأسطر ..

واليوم تقف أمامنا الصعوبة ذاتها

ونحن نحاول صياغة كلمات شكر إلى ينبوع عطاء تدفق بالخير الكثير ليروي لنا اجمل حكاية...


لا أجد من الكلمات ما اعبر به عن مدى اعجابي بروعة اسلوبك..
تبقى لأناملك بصمة مميزة في هذا المنتدى..


أسأل الله لك التوفيق في حياتك...
دمت ودام لنا عطائك..

زارع الورد 08-02-2009 08:08 AM

أخي الكريم ( أعز الناس )

منذو انضممتُ إلى منتداكم الرائع وأنت تشدو بعبارات الثناء

والإطراء التي لا استحقها.. دامت لنا إنسانيتك السامية

وذوقك الرفيع ... احتاجك دائماً بجواري فلا يضيء القمر

لولا وجود الشمس ..

وتقبل اسما عبارات الشكر والامتنان


( زارع الورد)


الساعة الآن 02:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! ©, Soft
.