======== 11 ========
القرآن منهج حياة كامل .
منهج ملحوظ فيه نواميس الفطرة التي تصرف النفس البشرية في كل أطوارها و أحوالها ..
و التي تصرف الجماعات الإنسانية في كل ظروفها و أطوارها .
و من ثم فهو يعالج النفس المفردة ، و يعالج الجماعة المتشابكة بالقوانين الملائمة للفطرة المتغلغلة في وشائجها و دروبها و منحنياتها الكثيرة .
يعالجها علاجا متكاملا متناسق الخطوات في كل جانب ، في الوقت الواحد ، فلا يغيب عن حسابه احتمال من الاحتمالات الكثيرة ، و لا ملابسة من الملابسات المتعارضة في حياة الفرد و حياة الجماعة .
======== 12 ========
لقد جاء هذا القرآن ليربي أمة ، و يقيم لها نظاما ..
فتحمله هذه الأمة إلى مشارق الأرض و مغاربها ..
و تعلم به البشرية هذا النظام وفق المنهج الكامل المتكامل .
و من ثم فقد جاء هذا القرآن مفرقا وفق الحاجات الواقعية لتلك الأمة ، و وفق الملابسات التي صاحبت فترة التربية الأولى .
و التربية الزمان الطويل ، و بالتجربة العملية في الزمن الطويل
جاء ليكون منهجا عمليا يتحقق جزءا جزءا في مرحلة الإعداد ، لا فقها نظريا و لا فكرة تجريدية تعرض للقراءة و الاستمتاع الذهني .
|