نصيب المؤمنين ... و نصيب الذين كفروا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================
======== {إن الله يدخل الذين آمنوا و عملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار . و الذين كفروا يتمتعون و يأكلون كما تأكل الأنعام و النار مثوى لهم } محمد .
و الذين آمنوا و عملوا الصالحات يتمتعون في الأرض أحيانا من أطيب المتاع ..
و لكن الموازنة هنا إنما تقوم بين النصيب الحقيقي الضخم للمؤمنين – و هو نصيبهم في الجنة – و النصيب الكلي للكافرين الذي لا نصيب لهم سواه .
======== و نصيب المؤمنين يتلقونه من يد الله في جنات تجري من تحتها الأنهار .
فالله هو الذي يدخلهم ، و هو إذن نصيب كريم علوي رفيع ..
و هو ينالونه من بين يدي الله في علاه جزاء على الإيمان و الصلاح ، متناسقا في رفعته و كرامته مع الارتفاع المنطلق من الإيمان و الصلاح .
======== و نصيب الذين كفروا متاع و أكل " كما تأكل الأنعام " و هو تصوير زري ، يذهب بكل سمات الإنسان و معالمه ، و يلقي ظلال الأكل الحيواني الشره ، و المتاع الحيواني الغليظ ، بلا تذوق ، و لا تعفف عن جميل أو قبيح ..
إنه المتاع الذي لا ضابط له من إرادة ، و لا حارس عليه من تقوى ، و لا رادع عنه من ضمير .
|