======== لكي توتي النصيحة تمارها المرجوة ، و فوائدها المأمولة ، يجب أن تتسم بالإخلاص ..
لأنه في كل شيء قاعدة و أساس .
و إذا خلت النصيحة من الإخلاص ، كانت نصيحة شيطانية .
فالشيطان أول من نصح و غش في نصيحته ، لقد قال لآدم و زوجه : " ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين و قاسمهما إني لكما لمن الناصحين ".
======== إن من أهم بواعث النصيحة و دواعيها حب الناصح للمنصوح ، و رغبته في إصلاح حاله ، و سلامة مستقبله .
و من هنا وجب على المنصوح أن يستقبل نصيحة الناصح الحبيب بصدر منشرح رحيب ، بل و لسان شاكر و ثناء عاطر .
فأصحاب القلوب السليمة الفسيحة لا يتبرمون و لا يسخطون من النصيحة .
======== و لأهمية النصيحة و موقعها من الدين كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يبايعون الرسول – صلى الله علبه و سلم - عليها تماما كما يبايعونه على إقامة أركان الدين .
يقول جرير بن عبد الله رضي الله عنه : " بايعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – على إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و النصح لكل مسلم " .
|