و رضيت لكم الإسلام دينا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
========{ و رضيت لكم الإسلام دينا } المائدة .
إن ارتضاء الله الإسلام دينا لهذه الأمة ، ليقتضي منها ابتداء أن تدرك قيمة هذا الاختيار . ثم تحرص على الاستقامة على هذا الدين جهد ما في الطاقة من وسع و اقتدار ..
و إلا فما أنكد و ما أحمق من يهمل – بله أن يرفض – ما رضيه الله له ، ليختار لنفسه غير ما أختاره الله ..
و إنها إذن لجريمة نكدة لا تذهب بغير جزاء ، و لا يترك صاحبها يمضي ناجيا أبدا و قد رفض ما ارتضاه له الله .
======== و لقد يترك الله الذين لم يتخذوا الإسلام دينا لهم ، يرتكبون ما يرتكبون و يمهلهم إلى حين ..
فأما الذين عرفوا هذا الدين ثم تركوه أو رفضوه ، و اتخذوا لأنفسهم مناهج في الحياة غير المنهج الذي ارتضاه لهم الله ، فلن يتركهم الله أبدا و لن يمهلهم أبدا حتى يذوقوا وبال أمرهم و هم مستحقون .
و يقف المؤمن أمام ارتضاء الله الإسلام دينا للذين آمنوا ..
يقف أمام رعاية الله – سبحانه – و عنايته بهذه الأمة ، حتى ليختار لها دينها و يرتضيه ..
و هو تعبير يشي بحب الله لهذه الأمة و رضاه عنها ، حتى ليختار لها منهج حياتها .
|