أكيد قد نجد صعوبة في سد الثغرة
التي يخلفها الأب فيما لو فــُــقــد
وغاب عن تفاصيل حياتنا اليومية
وخاصة ً إذا كان على قدر كبير من
الحنان والشعور بكامل المسؤولية
تجاه أسرته بصفة عامة .. لن تجد
إنساناً مهما بلغت إنسانيته وخاصة
في هـــذا الــزمـــــن يمـــكــــن أن
يقوم بدور الرعاية والتربية والتكفل
بأعباء الحياة بكل حب ورضا وغبطة
كما يقوم به الأب .. فهو مصدر الآمان
وركيزة أساسية للأستقرار والراحـــــة
النفسية .. لا تعرف الهم ولا القلق ولا
ثقل المسؤولية ولا حتى إمكانية الشعور
بالذل بوجود الأب .. ذلك الذي يحجب عنا
كل المنغصات ,وإن شعر بها هو ..
كل ذلك يمثل ركناً قوياً للأبناء وخاصةً
البنات لظعفنه وقلت حيلتهن في مواجهة
الظروف الصعبة .. فالأب بالنسبة لهن
العزوة والمنعة والحماية .. وكلما كان
ذلك في الصغر كلما زادت الحاجة لذلك
وتعمق الشعور به ..
والأب هو زارع للحب وساقيه .. وعلى قدر
اهتمامه بزرعه وقربه منه يحصد ثماره يانعة..
ومهما كان حب الأب لابنته أو أبنائه ..
أو حب البنت لأبيها أو حب الأبناء له ..فإنه
قد لا يخطر لأحد الطرفين أن ينطق بذلك الحب
لأن العلاقة أكبر من ذلك بكثير وأعمق .. وخاصة
إذا لم يكن لذلك مناسبة .. لأن ذلك الحب يمد ظلاله
كل يوم ويُـترجم بأفعال وتعابير تجد طريقها للنفوس
والقلوب بدون واسطة لفظية ...
كل الشكر لك (وجودي له مكانه )
ودمت بحفظ الله
|