أحب الله أم أعشق الله
أجاب عن السؤال الشيخ د. عبد العزيز العبد اللطيف
السؤال
أحب الله أم أعشق الله ؟
لقد قرأت في كتاب لابن الجوزي ( تلبيس إبليس ) بعدم جواز كلمة عشق الله كما أن هذا اللفظ منتشر في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويسمي البعض نفسه بعاشق الرسول ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلا ينبغي للشخص أن يقول : أعشق الله , لما فيه من سوء الأدب مع الله - عز و جل - ؛ إذ أن العشق حب مع شهوة , ومحبة العبد لربه إنما هي محبة تعبد وتأله وتذلل , وليس كمحبة الشخص لمرأة يستمتع بها , و لأن العشق هو إفراط ومبالغة في الحب , و العبد مهما أحب الله - عز و جل - فليس في ذلك إفراط أو مجاوزة للقصد , فإن محبة المؤمنين لربهم - تعالى - ليس لها حد تنتهي إليه .
و كذلك لا يصلح أن يقال : فلان يعشق الرسول .. فالعشق محبة مع شهوة , و هذا المعنى لا يسوغ إطلاقه في محبة المؤمن لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن محبة هذا النبي الكريم إنما هي محبة إجلال وتوقير , و تعزيز و تقدير .
و هذا هو المسلك العدل بين الغلو و الإفراط , و بين الجفاء والتفريط . والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ولكم أجمل تحية
|