لا أجد كلمات أمتطيهـا لأسابق إحساسي
الذي شعرت به الآن .. وكأني أول مرة
أقترب من هذه الزاويــة ..
زاويــة إنسانيــة تغيب عنهـــا الشمـــس
في شروقها وغروبها ..
زاوية منسية غائبة عن عيون الكثيرين
وجريمة ليس لها محاكم عدل وإنصاف..
حسبك من مضغة تشكلت في عتمة الليل
اتفق اثنان على صياغتها صياغة مبهمة
وبقدر الله تمضي حيث نمضــي .. بقــلب
نابض يحس كما نحس ويشعر كما نشعر
نتفق معها في كل شـــي .. وتتخلف عنا
في كل شي. تهبط لمسرح الحياة بلا دليل
ولا برهــان.. بلا مسكن ولا عنوان ..
وبين نظرات الإشفاق والانتقاص تتلمـــس
طريقاً مفلساً من الحقيقة واليقين..وجودها
مرهون بالإجابة على سؤال تقرأ أحرفه في
عينيها البريئتين .. أحرف مبعثرة لا تجتمع..
تغص بكلمتين لا تتجاوز حنجرتها ( أبي ،أمي)
تتمنى يتماً حقيقياً لا لقباً تحمله لإخفاء حقيتها
المرة .. فاليتيم .. له أهل وأقارب .. يحيطون به
وأما اللقيطة .. أو اللقيط .. فيتمه شيء آخر ..
يزداد مع الأيام كلما بدى يدرك الحقيقة ..
نحن لا نستطيع أن نعيش الشعور الحقيقي لهذه
الفئة المحرومة .. عندما تمر بهم الأيام بأعيادها
ومناسباتها .. وهم يرون أترابهم ينعمون بأجواء
الدفء والحنان والسعادة والرضا بين ذويهم ..
إنهم يعيشون مراحل اليتم.. يتم الأبوين .. ويتم
الأقارب .. ويتم المستقبل.. يعيشون كل ذلك بغصة
صامتة ودمعة قد جفت في محاجرها ..
أخت ( خجل العذارى ) لقد طرحتي أمراً هاماً
ومشكلة إنسانية مؤلمة أتمنى أن يكون لها
حلاً مناسباً وعلاجاً نافعاً من أهل الاختصاص
والمعرفة فمع تقدم العلم وتطوره ليس صعباً
أن يكون هناك حلولاً مقنعة .. حتى لو بلغ ذلك
معرفة أنسابهم الحقيقية ..
يعطيك العافية .. ودمتي بحفظ الله ...