عذراً أخي...
عذراً أخي...
سلبت أنت حقاً... وأعطيت أنا حقوقاً
أكرمتك الحياة ذلاً
وملئت مائدتك تراباً
فأشبعتك ورثاً!
وأشربتك وحلاً!
ودواتك سقماُ!
تموت أنت جوعاً
لأنعم أنا ترفاً
وتراني أطالب مزيداً... فليس بعيني كثيراً!
أحاكي نفسي جدلاً... لأحصد أنا دوماً
أحمل أنا كتباً
وأنت سعفاً وحجراُ
تسكن الآن قبراً
وينتظرك القبر يوماً
وأنا أفترش القطناً... أريده حريراً سندساً
رويداً... رويداً...
هل يغفى لك جفناً؟
هل تحلم دوماً يقظاً؟
هل لي بقلبك يوماً... إن كان نبضه حياً
هل لي بعينك أيضاً... بالظلمة أراك مبصراً
أقول وغير يقول.. ما بيدي أعطيك
شراب.. طعام.. أو لبس بكيسك
أملاذ للنوم يغريك
أمؤونة يوم تغنيك
وراحة بال تجزيك
لا تسأل عن صدق عنائي
ولا تقارن زمانك بزماني
أكتفي بجواب (( الشافعي))
((قد قسم الرحمن رزق الخلائق))
اصبر صابر يا أخي
فلك الجنان الأعالي
ومالي سوى عملي
لنيل رضى إلهي
|