======== 23 ========
و قد جاء القرآن فطهر صفحات الرسل الكرام مما لوثتهم به الأساطير الإسرائيلية التي أضافوها إلى الثورة المنزلة ..
كما صحح تلك الأساطير عن عيسى ابن مريم – عليه السلام .
و هذا القرآن هو المهيمن على الكتب قبله الذي يفصل في خلافات القوم فيها ، و يحكم بينهم فيما اختلفوا فيه .
======== 24 ========
فالقرآن هو كتاب هذه الدعوة و دستورها و وسيلتها كذلك
و قد أمر أن يجاهد به الكفار .
و فيه وحده الغناء في جهاد الأرواح و العقول .
و فيه ما يأخذ على النفوس أقطرها ، و على المشاعر طرقها .
و فيه ما يزلزل القلوب الجاسية و يهزها هزا لا تبقى معه على قرار .
و ما شرع القتال بعد ذلك إلا لحمية المؤمنين من الفتنة و ضمان حرية الدعوة بهذا القرآن .
|