خلقنا الله عز وجل رجال وجعل فينا طبائع الرجولة
التي لا نكتمل إلا بها ..
وخلق الله عز وجل النساء وجعل فيهن طبائع الأنوثة
التي لا يكتملن إلا بها ..
وعلى كل الجنسين أن يبقيا على حالهما التي خلقها الله
ويؤدون واجبهما في هذه الحياة كما خُلقوا له ..
فإن شذ أحدهما وخالف سنة الله فلا شك بأنه
أفسد حياته وحياة من يعيشون معه وحوله ..
ولذا نهى الله وشدد في نهيه باللعن لمن خالف
ذلك وتشبه بالآخر ..
وسنة الله في منح الخصال الخاصة بالرجل من قوة وشدة بأس
لتكن فيه صفة القوامة والحماية وتكون كلمته هي العليا في رعيته
ومن من هو مسئول عنهم, وليكون هو المنفق والقائم
بحقوقه وواجباته تجاههم وحمايتهم ..
وكذلك المرأة منحها الله خصال خاصة بها من لين
ورقة وأنوثة وحنان لتكون الجانب المكمل له من رعاية
واهتمام وسكن لمشاعره ..
فقوة الرجل تحتاج إلى راحة ..
ورقة المرأة ولينها تحتاج إلى حماية ..

كذلك أمرنا بحقوق مشتركة لا تنقص من طبائع أحدنا وهي
تبادل المودة والاحترام, وحسن العشرة والخلق ..

نسأل الله أن لا يبتلي فينا ولا منا الرجل بخصال الأنثى ..
ولا يبتلي الأنثى بخصال الرجل ..
إلا بما أمرنا من حسن المعاملة واللين وحسن الخلق ..