الناس في حياتهم ثلاثة أنواع :
القسم الأول : المنحدر . . فهو في كل عام أسوأ من الذي قبله ! . . أسوأ كإنسان . . أسوأ كإنجازات . . أسوأ في علاقاته . . أسوأ في علاقته مع الله . . اتجاهه إلى أسفل بشكل عام .
فمثلا هو في هذا العام يصلي الصلوات الخمس . . وفي العام الذي بعده بدأ بقطع صلواته ولا يواظب .
هو في هذا العام متزوج وفي العام الذي يليه مطلق .
هو في هذا العام يرى أولاده اسبوعيا وفي العام الذي يليه شهريا .
وهكذا ترى أنه في إنحدار تدريجي .
القسم الثاني : المستقر . . حياته مستقره وعلاقاته مستقره . .فيومه مثل أمسه وغده مثل يومه . . إنسان يتبع نظاما واحدا في حياته لا يغيره أبدا . في نفس الوظيفة منذ عشرات السنين . علاقاته وأصدقاؤه وحياته الإجتماعية هي هي لا تتغير . عباداته هي نفسها . وهكذا . . على وتيرة واحدة .
القسم الثالث : المتحسن . . كل عام أفضل من الذي قبله . . علاقته مع الله في زياده . . عمله ووظيفته في تطور مستمر . . علاقته مع زوجته كل عام أفضل من الذي قبله . . هذا الشخص دائما يسأل نفسه : كيف يمكن أن أطور من نفسي وممن حولي ؟ كيف يمكن أن أتعلم شيئا جديدا ؟ ليس معناه أنه ليست لديه انتكاسات ! فهو يجد صعوبات وقد يقع وقد يهبط في مسيرته لأيام وأشهر . لكن سرعان ما يعود . . فهو في المحصلة النهائية وبنظرة بعيدة المدى في تصاعد وتحسن .
طبعا هنالك تفصيلات للكلام أعلاه . فقد يتطور الإنسان في مجال في حياته وينحدر في مجال . لكن أعتقد أن هنالك معيارا لحياة الإنسان بشكل عام وهومعيار السعادة . وهي عبارة عن نتيجة جمع جميع مجالات الحياة فيظهر هل سعادة الإنسان في تحسن أو في إنحدار ؟
فمعيار السعادة في النهاية مرتبط بأن تحيى حياة متوازنة متماشية مع المبادئ الإنسانية العامة وأن تقل ذنوبك تجاه نفسك وتجاه غيرك وتزيد حسناتك وأن تكون دائم السعي نحو التطور .
منقول مما راق لي واحببت أن أنقله لكم