عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2011, 12:13 AM   #1
$$ قلبي مملكة $$


الصورة الرمزية $$ قلبي مملكة $$
$$ قلبي مملكة $$ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 188
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 07-18-2013 (04:52 AM)
 المشاركات : 4,288 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي طعم السمك الطازج !‏



تبلغ مساحة اليابان حوالي سبعة عشرة بالمائة من مساحة المملكة العربية السعودية، ويبلغ عدد سكان اليابان حوالي مائة وثلاثين
مليون نسمة، بكثافة مقدارها ثلاثمائة وسبع وثلاثين نسمة في الكيلومتر المربع . وحوالي ثلاثة أرباع المساحة هي غابات جبلية
لا تصلح للزراعة، لذا يكثر السكان على الشواطئ ، ومن هنا كان السمك طعاماً رئيسياً في اليابان .

ولمعرفة مدى اهتمام اليابانيين بالسمك فقد أحصيت حوالي أربعين مجلة علمية ( معظمها باللغة اليابانية ” تنشر أبحاثاً عن السمك
والثروة السمكية . وتكاد لا تخلو جامعة في اليابان من كلية أو قسم لدراسة هذا الموضوع . بل هناك جامعة متخصصة
بالدراسات السمكية . إضافة إلى وجود عدة جهات تمول أبحاث هذه الثروة . ولا عجب في هذا فاليابانيون يصطادون
حوالي خمسة عشر بالمائة من الثروة السمكية في العالم ” في المرتبة الثانية بعد الصينيين ” .

وقد قرأت في موقع الجيش السنغافوري هذه القصة عن اليابانيين وحبهم للسمك الطازج فأحببت أن أنقلها لكم .

إنه منذ عقود لم يعد السمك يقترب من الشواطئ اليابانية . وقد حل اليابانيون هذه المشكلة فصاروا يصطادون في عرض البحر
والمحيط بعيداً عن السواحل . ومع الزمن كبرت قوارب الصيد وأصبحت تبتعد أكثر عن الشاطئ . لكن هذا يؤخر وصول
السمك إلى البر مما يعني أن السمك لن يكون طازجاً !

لحل هذه المشكلة صارت سفن الصيد تحمل معها الثلاجات والمجمِّدات التي يوضع فيها السمك فور اصطياده .
وهذا أدى إلى ازدياد حجم السفن وأصبحت تبتعد عن السواحل أكثر فأكثر، وبالتالي زاد زمن بقائها بعيداً عن الشاطئ .
فهل في هذا مشكلة؟


نعم !

السمك الآن لم يعد طازجاً !
لأنه موضوع في الثلاجات والمجمِّدات، أي صار الناس ينظرون إليه على أنه مجمَّد وليس طازجاً !
فانخفض سعر السمك الذي يتم صيده وتجميده بهذه الطريقة !

ما المشكلة في هذا؟
المشكلة واضحة فالسعر المنخفض يؤدي إلى عدم الرغبة في جلب المزيد من السمك إلى السوق ! فما الحل؟

اليابانيون دوماً عندهم حل !
فقد صاروا يحملون معهم في سفن الصيد أحواضاً كبيرة مملوءة بالماء، يضعون فيها السمك، فيبقى حياً إلى أن يصل
إلى الشاطئ فيخرجونه للبيع !


إنها فكرة ذكية ولا شك . لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟
لقد اكتشفوا أن السمك يصل إلى الشاطئ وهو يشعر بالكسل والخمول !
لأن السمك يزدحم في الحوض فلا يتحرك كما كان يتحرك في البحر ! وبالتالي فإن طعمه يختلف عن طعم السمك الطازج !


ما لهؤلاء اليابانيين؟


إنهم لا يعجبهم العجب ولا الصيام في شهر رجب كما يقول العامة .

وكيف يستطيع الصيادون إرضاءهم؟
والحل دوماً موجود عند اليابانيين .
فقد وضعوا فرخاً صغيراً من سمك القرش في الحوض !

ولماذا ؟

حتى لا يتوقف السمك في الحوض عن الحركة هرباً من سمك القرش ! .


هل ما أصاب السمك من خمول وكسل في الحوض هو ما يصيبنا – نحن البشر – عندما لا نعيش أمام تحديات؟


وهل التحديات التي تواجهنا تجعلنا نشيطين في أعمالنا ؟


وهل التحديات تبقينا في نشاط دائم ؟

إن النجاح لا يتم في الحياة السهلة التي ليس فيها تحديات !

فلنستخدم كل ما وهبنا الله من مهارات وإمكانات ومصادر لنعمل شيئاً مختلفاً عما يعمله الكسالى والخاملون .
ليضع أحدنا فرخاً من سمك القرش خلفه …

ولينظر إلى أي مدى سيتقدم في هذه ال
حياة …


 
 توقيع : $$ قلبي مملكة $$





لي قلب " مايحقد ولايحسد ولايغتاب "

لان الناس من تخطي لها رب يجازيها

ولا أندم على البايع ولا أحزن على اللعاب

" وناس ماتقدرني أطنشها وأجافيها "


رد مع اقتباس