فليس المعول عليه هو العمل...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================
======== { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف . لا يقدرون مما كسبوا على شيء . ذلك هو الضلال البعيد } إبراهيم .
و مشهد الرماد تشتد به الريح في يوم عاصف مشهود معهود ، يجسم به السياق معنى ضياع الأعمال سدى ، لا يقدر أصحابها على الإمساك بشيء منها ، و لا الانتفاع به أصلا .
يجسمه في هذا المشهد العاصف المتحرك .
خذا المشهد ينطوي على حقيقة ذاتية في أعمال الكفار .
فالأعمال التي لا تقوم على قاعدة من الإيمان ، و لا تمسكها العروة الوثقى التي تصل العمل بالباعث ، و تصل الباعث بالله مفككة كالهباء و الرماد ، لا قوام لها و لا نظام .
فليس المعول عليه هو العمل ، و لكن باعث العمل .
فالعمل حركة آلية لا يفترق فيها الإنسان عن الآلة إلا بالباعث و القصد و الغاية .
======== و هكذا يلتقي المشهد المصور مع الحقيقة العميقة ..
و هو يؤدي المعنى في أسلوب مشوق موح مؤثر .
و يلتقي معهما التعقيب :
ذلك هو الضلال البعيد .
|