عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2021, 09:36 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي فليس المعول عليه هو العمل...





بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================


======== { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف . لا يقدرون مما كسبوا على شيء . ذلك هو الضلال البعيد } إبراهيم .

و مشهد الرماد تشتد به الريح في يوم عاصف مشهود معهود ، يجسم به السياق معنى ضياع الأعمال سدى ، لا يقدر أصحابها على الإمساك بشيء منها ، و لا الانتفاع به أصلا .

يجسمه في هذا المشهد العاصف المتحرك .

خذا المشهد ينطوي على حقيقة ذاتية في أعمال الكفار .

فالأعمال التي لا تقوم على قاعدة من الإيمان ، و لا تمسكها العروة الوثقى التي تصل العمل بالباعث ، و تصل الباعث بالله مفككة كالهباء و الرماد ، لا قوام لها و لا نظام .

فليس المعول عليه هو العمل ، و لكن باعث العمل .

فالعمل حركة آلية لا يفترق فيها الإنسان عن الآلة إلا بالباعث و القصد و الغاية .



======== و هكذا يلتقي المشهد المصور مع الحقيقة العميقة ..

و هو يؤدي المعنى في أسلوب مشوق موح مؤثر .

و يلتقي معهما التعقيب :

ذلك هو الضلال البعيد .


 


رد مع اقتباس