كنا نظن - في البداية - أن الأمر
لن يطول ، خاصة وقد ظهر -إعلامياً-
بعض من تعجل وصرح باكتشاف دواء ،
أو أنه على وشك التوصل إليه .
لكن مع تلاشي كل تلك الأحلام ، وتزايد
الحالات المصابة ، وإعلان الوفيات يوميا ،
وبعد ما تبين أن هذا الوباء لا يميز بين طفل
وشاب وشايب - بخلاف التكهنات الأولية -
وأن العدوى تحصل حتى من تطاير العطاس
وأنفاس المريض الذي لم تظهر عليه الأعراض أصلا
في الأماكن المغلقة ، بعد كل هذا - أدركنا
أن العزل سيطول ، وأن العيد وأفراحه ستكون
- مجرد - رسومات أطفال في أعماقنا ، وأحلاماً
نعيشها في مخيلاتنا .
نعم ، العزل سيستمر ، وبعدنا عن أقاربنا قد يطول ،
وليس في مقدورنا إلا الصبر والدعاء .
|