احمل فنجاني الفارغ فمزاجي اليوم متعب
أحمله بين يدي من مكان لمكان
لا أعلم لما ملازمتي له أهي حاجة أم عادة
تعودت أحمله أول يومي أدور به أو أضمه منزوية بأحد الأرائك
أو أحمله وأنا أودع أولادي مغادرين
وكم حملته وأنا غارقة بالتفكير يتجمد وهو بين يدي ولم أتذوق منه قطرة
أصبح هذا الفنجان صديقي ورفيقي وملازمي بكل مكان
خاصة وقت الصباح....وأحياناً أوائل المساء
كم داعبته أناملي و كم تأملت تفاصيله
هذا فنجان يحمل كل أسراري...
يعرف كل أحوالي...
يعرف حزني....
يعرف متي ستظهر إبتسامتي...
ومتى تتراقص دموعي،..
فنجان بسهولة يتكهن بردود أفعالي...
فلقد أصبحت أمامه مكشوفه....
وكم أكرة أن أكون مكشوفه أمام أحد....
وكيف لو كان هذا الأحد ليس سوى ...فنجان
إذا ....
يلزمني....أعدام فنجاني....
وحذفه بأحد الزوايا....
حتي يكون أشلاء....
مجرد فتات...وبقايا فنجان....
|