عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2020, 11:01 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الإيمان بالآخرة ....



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

======== { إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون } النمل .

و الإيمان بالآخرة هو الزمام الذي يكبح الشهوات و النزوات ، و يضمن القصد و الاعتدال في الحياة .

والذي لا يعتقد بالآخرة لا يملك أن يحرم نفسه شهوة أو يكبح فيها نزوة .

و هو يظن أن الفرصة الوحيدة المتاحة له للمتاع هي فرصة الحياة على هذا الكوكب ، و هي قصيرة مهما طالت .

و ما تكاد تتسع لشيء من مطالب النفوس و أمانيها التي لا تنال ثم ما الذي يمسكه حين يملك إرضاء شهواته و نزواته ، و تحقيق لذاته و رغباته ، و هو لا يحسب حساب وقفة بين يدي الله ، و لا يتوقع ثوابا و لا عقابا يوم يقوم الأشهاد .



======== و من ثم يصبح كل تحقيق للشهوة و اللذة مزينا للنفس التي لا تؤمن بالآخرة ، تندفع إليه بلا معوق من تقوى أو حياء .

و النفس مطبوعة على أن تحب ما يلذ لها ، و أن تجده حسنا جميلا ، ما لم تهتد بآيات الله و رسالاته إلى الإيمان بعالم آخر باق بعد هذا العالم الفاني .

فإذا هي تجد لذتها في أعمال أخرى و أشواق أخرى تصغر إلى جوارها لذائذ البطون و الأجسام .



======== والله – سبحانه – هو الذي خلق النفس البشرية على هذا النحو ، و جعلها مستعدة للاهتداء إن تفتحت لدلائل الهدى ، مستعدة للعماء إن طمست منافذ الإدراك فيها .

و مشيئته نافذة – وفق سنته التي خلق النفس البشرية عليها – في حالتي الاهتداء و العماء .

و من ثم يقول القرآن عن الذين لا يؤمنون بالآخرة :

" زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون "

فهم لم يؤمنوا بالآخرة فنفدت سنة الله في أن تصبح أعمالهم و شهواتهم مزينة لهم حسنة عندهم .

فهم يعمهون لا يرون ما فيها من شر و سوء .

أو فهم حائرون لا يهتدون فيها إلى صواب .

و العاقبة معروفة لمن يزين له الشر و السوء .

"أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون "


 


رد مع اقتباس