======== 127 ========
إن هذا القرآن يقرر منهجا متكاملا للحياة يقوم على حق ثابت و نظرة موحدة ..
و يصدر عن تصور للوجود الإلهي ثابت ، و للكون و الحياة كذلك .
فهذا القرآن يذكر القلوب التقية فتذكر .
إن الحقيقة التي جاء بها كامنة فيها ، فهو يثيرها فيها و يذكرها بها فتتذكرها..
و القرآن في مبناه ليس ثقيلا فهو ميسر للذكر .
و لكن ثقيل في ميزان الحق ، ثقيل في أثره في القلب .
و الذي يريد القرآن أن يطبعه في حس المسلم هو طلاقة المشيئة و إحاطتها بكل مشيئة ، حتى يكون التوجه إليها من العبد خالصا و الاستسلام لها ممحضا .
|