اليمامةوالصّيّادُ
يمامةٌ كــانتْ بــأعلى الشّجـــرة
آمنةً في عشِّهــــا مُـسـتـَتِــــــــرَه
فأقبـــــلَ الصَّيّــــادُ ذاتَ يـــــومٍ
وحامَ حولَ الرّوْضِ أيَّ حـومٍ
فلــــم يجدْ للطّيــر فيــــهِ ظـــلاَّ
وهـــمَّ بالرَّحيـلِ حـــينَ مـــلاَّ
فَبــــرزتْ منْ عُشِّهــا الحمقـاءُ
والحُمـــقُ داءٌ مالــــهُ دواءُ
تقـــــولُ جهلاً بالذي سيحـدثُ
((يا أيُّهـــا الإنســانُ عمَّ تبحثُ؟))
فالتفتَ الصّيّادُ نَحْوَالصَّـــوت
ونحـوَه سدَّدَ سهـــمَ المـــوتِ
فسقطتْ من عرْشِهـــــــا المكينِ
ووقعتْ في قبضـــةِ السّكّيـنِ
تقولُ قــــولَ عـــــارفٍ محقــقِ
((ملكتُ نفسي لو ملكتُ مَنطقي))
أحمد شوقي