الموضوع: الإبتلاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2017, 10:11 PM   #1
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي الإبتلاء





الابتلاء سُنّة ربانية ، والله عزّ وَجَلّ يفعل ما يشاء ،
ويَحكُم ما يُريد ، والله تبارك وتعالى لا يُسأل عما يفعل ؛ لأنه أحكم الحاكمين .
فالله عزّ وَجَلّ يُحبّ مَن يشاء مِن عباده ، ويصطفي ويختار مَن يشاء ،
وذلك لِمَا يتّصف به العباد ، ولِمَا يعلَم الله مِن سرائرهم وصالح أعمالهم .
قال تعالى :
(مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ) .
وابتلاء الله عزّ وَجَلّ لِعباده مِن أجل تمحيص إيمانهم ، فالابتلاء سبيل إثبات صِدْق المحبة ،
وهو سبيل رِفْعة الدَّرَجات ،
وذلك لأن الإنسان في دار ابتلاء ،
كما قال تعالى :
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ، وكما قال عزّ وَجَلّ : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ، وكما قال تبارك وتعالى :
(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) .

وبالابتلاء تُرْفَع مَنْزِلة العبد والأَمَة .
قال عليه الصلاة والسلام :
إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه . رواه الإمام أحمد .

والابتلاء سُنة ماضية ،
قال عليه الصلاة والسلام :
إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ،
وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ .
رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
وقد ابْتَلَى الله عزّ وَجَلّ صَفوته مِن خَلْقِه ، وخيرته مِن عباده ؛ وهم الأنبياء عليهم السلام
ثم ذكر في هذا الحديث أن عظم الجزاء من عظم البلاء يعني أنه كلما عظم البلاء عظم الجزاء
فالبلاء السهل له أجر يسير والبلاء الشديد له أجر كبير لأن الله عز وجل ذو فضل على الناس إذا ابتلاهم بالشدائد أعطاهم عليها من الأجر الكبير وإذا هانت المصائب هان الأجر .
وإن الله إذا أحب قوم ابتلاهم فمن رضى فله الرضى ومن سخط فله السخط وهذه بشرى للمؤمن إذا ابتلي بالمصيبة فلا يظن أن الله سبحانه يبغضه بل قد يكون هذا من علامة محبة الله للعبد يبتليه سبحانه بالمصائب فإذا رضي الإنسان وصبر واحتسب فله الرضى وإن سخط فله السخط .
وفي هذا حث على أن الإنسان يصبر على المصائب حتى يكتب له الرضى من الله عز وجل
فلا مفرّ في هذه الدنيا من مواجهة صنوف البلايا،
فتلك سنّة الله في خلقه ما داموا في دار الامتحان،
قال سبحانه وتعالى :
{ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}
(الأنبياء:35)،
إنما الشأن كلّ الشأن في مواجهة عواصف البلاء وكوارثه بثبات وصبر وحمدا وشكرلله ع قضاءه وقدرته
لتحتمل هول المصيبة وشدّتها، وإثبات الرضا بقضاء الله وقدره حتى تنزل السكينة في قلب صاحبها،
ويتحوّل الجزع والسخط إلى ثقةٍ بالخالق سبحانه،
وطمعٍ فيما أعدّه من الثواب الجزيل والخير العميم للصابرين، قال تعالى:
{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}
(الزمر:10).
فالحمدلله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
الله يصبرنا ع هذه الحياة بحلوها ومرها وهول مصائبها ...


 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس