عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2017, 04:57 PM   #3
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة مشاهدة المشاركة

فالإختلاف هو سنة من سنن الله في الأرض و هو رحمة أنزلت من رب العالمين على بني البشر
لتستمر الحياه ولو كانوا جميعاً سواء لملّ البشر من هذه الحياة
إذ كيف تكون الحياة ذات لون واحد و كيف نصبر على طعام واحد
.


أكيد الاختلاف هو سنة من سنن الله في الأرض ، وهو رحمة من الله لبني آدم ،
وتلبية لاحتياجاتهم لكونهم يعيشون في بيئات مختلفة ، وينتمون إلى أعراف شتى .
إلى جانب المتغيرات التي تتجدد من عصر لآخر .

واسمحي لي بهذه الإضافة :

فميدان الرأي والرأي الآخر- بغض النضر عن الفوبيا - له موازين وحدود يجب مراعاتها
حتى تصب في مصلحة العباد وتضمن لهم وحدة الكلمة ، ويقين التشريع ، وثراء العلم وتطوره .
فمثلاً في جانب التشريع والفقه ، قد جعل الله العلماء الربانيين ورثة الأنبياء ، ورفع مقامهم
{‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ 11‏]
{‏‏شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَا بِالْقِسْطِ}‏‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 18‏]‏‏.
{‏‏وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ‏} ‏[‏سبأ‏:‏ 6‏]‏،
((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )) فأهل العلم الشرعي – في الأصل –عدول فيما يقولون ويبينون للناس ..

وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نلجأ إليهم
ونسألهم ونأخذ منهم العلم والرأي السديد قال تعالى :

((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) .

فليس لمَنْ دون منزلة العلماء الموثوق بعلمهم المشهود لهم بالصلاح والفقه – أن يقول
برأيه ويفتي عنهم ويخرج عن رأيهم في مسائل الدين الشرعي وفقهه ، وإلا تشتت
الكلمة ، وكثرت الأهواء ، وانتشرت الفوضى في المجتمع المسلم .

وأما مجالات العلوم الأخرى التي هي مجال فسيح وميدان واسع للبحث
والتفكير والإبداع والابتكار فلكلٍ رأيه وجهده وبراعته وفنه .
ويبقى الرأي السليم مرهون بدليله ومنطقه المقنع الذي – غالباً –
يثبت صحته ويستفيد منه البشر .

وعدا ذلك من جوانب الحياة العادية فيما لا ضرر فيه ولا مفسدة
مما يتفق البعض عليه أو يختلفون فالرأي فيه لصاحبه ،
فلكل ذوقه ونظرته وحسه وميوله .


وأقصد من هذا كله أن على العاقل ألاّ يستسهل إطلاق الرأي في كل شيء
فيما يعلم ، وفيما لا يعلم ، وفي أي موضوع كان ، وعلى أي حال وفي كل مناسبة ،
بدعوى حرية الرأي .
وألاّ يتجاهل مَنْ هو أعلى منه منزلة في العلم والبصيرة والمسؤولية .


يعطيك العافية / نفسي عزيزة
على طرح هذا الموضوع القيم .



 
 توقيع : زارع الورد


رد مع اقتباس