عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2020, 10:04 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي و ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب ....





بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================


======== { و ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب و إن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون } العنكبوت .

فهذه الحياة الدنيا في عمومها ليست إلا لهوا و لعبا حين لا ينظر فيها إلى الآخرة .

حين تكون هي الغاية العليا للناس .

حين يصبح المتاع فيها هو الغاية من الحياة .

فأما الحياة الآخرة فهي الحياة الفائضة بالحيوية . هي الحيوان لشدة ما فيها من الحيوية و الامتلاء .



======== و القرآن لا يعني بهذا أن يحض على الزهد في متاع الحياة الدنيا و الفرار منه و إلقائه بعيدا .

إن هذا ليس روح الإسلام و لا اتجاهه .

إنما يعني مراعاة الآخرة في هذا المتاع ، والوقوف فيه عند حدود الله .

كما يقصد الاستعلاء عليه فلا تصبح النفس أسيرة له ، يكلفها ما يكلفها فلا تتأبى عليه ..

و المسألة مسألة قيم يزنها بميزانها الصحيح .

فهذه قيمة الدنيا و هذه قيمة الآخرة كما ينبغي أن يستشعرها المؤمن ، ثم يسير في متاع الحياة الدنيا على ضوئها ، مالكا لحريته معتدلا في نظرته : الدنيا لهو و لعب ، و الآخرة حياة مليئة بالحياة .


 


رد مع اقتباس