و ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .==================================
======== { و ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب و إن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون } العنكبوت .
فهذه الحياة الدنيا في عمومها ليست إلا لهوا و لعبا حين لا ينظر فيها إلى الآخرة .
حين تكون هي الغاية العليا للناس .
حين يصبح المتاع فيها هو الغاية من الحياة .
فأما الحياة الآخرة فهي الحياة الفائضة بالحيوية . هي الحيوان لشدة ما فيها من الحيوية و الامتلاء .
======== و القرآن لا يعني بهذا أن يحض على الزهد في متاع الحياة الدنيا و الفرار منه و إلقائه بعيدا .
إن هذا ليس روح الإسلام و لا اتجاهه .
إنما يعني مراعاة الآخرة في هذا المتاع ، والوقوف فيه عند حدود الله .
كما يقصد الاستعلاء عليه فلا تصبح النفس أسيرة له ، يكلفها ما يكلفها فلا تتأبى عليه ..
و المسألة مسألة قيم يزنها بميزانها الصحيح .
فهذه قيمة الدنيا و هذه قيمة الآخرة كما ينبغي أن يستشعرها المؤمن ، ثم يسير في متاع الحياة الدنيا على ضوئها ، مالكا لحريته معتدلا في نظرته : الدنيا لهو و لعب ، و الآخرة حياة مليئة بالحياة .
|