انزوي بكرسي جانبي بعيداً عن أعين الجميع
لا يرافقني إلا فنجان مشروب المفروض إنه ساخن
وللحق أذكر إنه كانت تتصاعد منه الأبخرة
ولكن لا أعلم كيف أصبح بهذه البروده وإلى أي حال تحول
أين كنت ألم أزل قابعة أمامه بجسم متهالك قتلته الأفكار
بل إستسلم لخواطر تجول بداخله ،
كيف يبدو العالم ضيق حتي بالكاد أتنفس
ولكن بلحظه وأمامي فنجان يشكو البرود أحمله بين يدي كعادتي دائما وأغادر مكاني
لأقف أمام مساحة مفتوحه بفضاء واسع وسماء تتلون بلون الشروق
وشمس تحاول الخروج من مخبئها تعلن ولادة يوم جديد
وانبثاق أمال تشرق على أرض شاسعه من الثقه بالله
لتفاجأني أبتسامة صغيره كلها تفاؤل ،أبتسامة ولدت للتو
عصت كل ذاك الضيق والتشاؤم وانبثقت بكل الوان الامل
فالثقه بالله والرضا بمايكتب لنا هو دافعي اليوم الإبتسام رغم الالم
لأتراجع واسكب ماتبقى من فنجاني البارد وبكل الإبتسام أعد لي كوب جديد
|