عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2020, 10:28 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أمانة الشهادة لهذا الدين ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .


===================================

======== { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } النساء .

و الأمانات تبدأ من الأمانة الكبرى ..

الأمانة التي ناط الله بها فطرة الإنسان ، و التي أبت السماوات و الأرض و الجبال أن يحملنها و أشفقن منها ، و حملها " الإنسان " ..

أمانة الهداية و المعرفة و الإيمان بالله عن قصد و إرادة و جهد و اتجاه .

فهذه أمانة الفطرة الإنسانية خاصة .

فكل ما عدا الإنسان ألهمه ربه الإيمان به ، و الاهتداء إليه ، و معرفته ، و عبادته ، و طاعته .

و ألزمه طاعة ناموسه بغير جهد منه و لا قصد و لا إرادة و لا اتجاه .



======== و الإنسان وحده هو الذي وكل إلى فطرته ، و إلى عقله ، و إلى معرفته ، و إلى إرادته ، و إلى اتجاهه ، و إلى جهده الذي بذله للوصول إلى الله ، بعون من الله

{ و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .

و هذه أمانة حملها و عليه أن يؤديها أول ما يؤدي من الأمانات



======== و من هذه الأمانات " أمانة الشهادة لهذا الدين "

الشهادة له في النفس أولا بمجاهدة النفس حتى تكون ترجمة له ترجمة حية في شعورها و سلوكها .

حتى يرى الناس صورة الإيمان في هذه النفس فيقولوا :

ما أطيب هذا الإيمان و أحسنه و أزكاه ، و هو يصوغ نفوس أصحابه على هذا المثال من الخلق و الكمال ..

فتكون هذه شهادة لهذا الدين في النفس يتأثر بها الآخرون .



======== و " الشهادة له بدعوة الناس إليه "

و بيان فضله و مزيته – بعد تمثل هذا الفضل و هذه المزية في نفس الداعية – فما يكفي أن يؤدي المؤمن الشهادة للإيمان في ذات نفسه إذا هو لم يدع إليها الناس كذلك ..

وما يكون قد أدى أمانة الدعوة و التبليغ و البيان .

و هي إحدى الأمانات .



======== ثم " الشهادة لهذا الدين بمحاولة إقراره في الأرض "

منهجا للجماعة المؤمنة ، و منهجا للبشرية جميعا ..

المحاولة بكل ما يملك الفرد من وسيلة ، و بكل ما تملك الجماعة من وسيلة .

فإقرار هذا المنهج في حياة البشر هو كبرى الأمانات ، بعد الإيمان الذاتي .

و لا يعفى من هذه الأمانة الأخيرة فرد و لا جماعة .

و من ثم ف " الجهاد ماض إلى يوم القيامة " على هذا الأساس .. أداء لإحدى الأمانات .



======== و " أمانة التعامل مع الناس "

و رد أماناتهم إليهم : أمانة المعاملات و الودائع المادية ..

و أمانة النصيحة للراعي و للرعية ..

و أمانة القيام على الأطفال الناشئة ..

و أمانة المحافظة على حرمات الجماعة و أموالها و ثغراتها ..

و سائر ما يجلوه المنهج الرباني من الواجبات و التكاليف في كل مجالي الحياة على وجه الإجمال .


 


رد مع اقتباس