عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2020, 11:53 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الإيمان و العمل الصالح ....



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلمصا

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .


===================================

======== { فمن يعمل من الصالحات و هو مؤمن فلا كفران لسعيه و إنا له كاتبون } الأنبياء .

هذا هو قانون العمل و الجزاء ..

لا جحود و لا كفران للعمل الصالح متى قام على قاعدة الإيمان ..

و هو مكتوب عند الله لا يضيع منه شيء و لا يغيب .

و لا بد من الإيمان لتكون للعمل الصالح قيمته ، بل ليثبت للعمل الصالح وجوده .

و لا بد من العمل الصالح لتكون للإيمان ثمرته ، بل لتثبت للإيمان حقيقته .



======== إن الإيمان هو قاعدة الحياة ، لأنه الصلة الحقيقية بين الإنسان و هذا الوجود ، و الرابطة التي تشد الوجود بما فيه و من فيه إلى خالقه الواحد ، و ترده إلى الناموس الواحد الذي ارتضاه ..

و لا بد من القاعدة ليقوم البناء .

و العمل الصالح هو هذا البناء .

فهو منهار من أساسه ما لم يقم على قاعدته .



======== و العمل الصالح هو ثمرة الإيمان التي تثبت وجوده و حيويته في الضمير .

و الإسلام بالذات عقيدة متحركة متى تم وجودها في الضمير تحولت إلى عمل صالح هو الصورة الظاهرة لإيمان المضمر .. و الثمرة اليانعة للجذور الممتدة في الأعماق .



======== و من ثم يقرن القرآن دائماً بين الإيمان و العمل الصالح كلما ذكر العمل و الجزاء .

فلا جزاء على إيمان عاطل خامد لا يعمل و لا يثمر .

ولا على عمل منقطع لا يقوم على الإيمان .

و العمل الطيب الذي لا يصدر عن إيمان إنما هو مصادفة عابرة لأنه غير مرتبط بمنهج مرسوم ، و لا موصول بناموس مطرد .

و إن هو إلا شهوة أو نزوة غير موصولة بالباعث الأصيل للعمل الصالح في هذا الوجود .

و هو الإيمان بإله يرضى عن العمل الصالح ، لأنه وسيلة البناء في هذا الكون ، و وسيلة الكمال الذي قدره الله لهذه الحياة .

فهو حركة ذات غاية مرتبطة بغاية الحياة و مصيرها ، لا فلتة عابرة ، و لا نزوة عارضة ، و لا رمية بغير هدف .

و الجزاء على العمل يتم في الآخرة حتى و لو قدم منه قسط في الدنيا .


 


رد مع اقتباس