القرآن .. معجزاً في كل ناحية ....
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين.
===================================
======== القرآن .. منهاج حياة كاملة .
معجزاً في كل ناحية .
======== معجزاً في بنائه التعبيري و تنسيقه الفني .
باستقامته على خصائص واحدة ، في مستوى واحد ، لا يختلف و لا يتفاوت ، و لا تتخلف خصائصه كما هي الحال في أعمال البشر .
إذ يبدو الارتفاع و الانخفاض و القوة و الضعف في عمل الفرد الواحد ، المتغير الحالات .
بينما تستقيم خصائص هذا القرآن التعبيرية على نسق واحد ، و مستوى واحد ، ثابت لا يتخلف ، يدل على مصدره الذي لا تختلف عليه الأحوال .
======== معجزاً في بنائه الفكري .
و تناسق أجزائه و تكاملها ، فلا فلتة فيه و لا مصادفة .
كل توجيهاته و تشريعاته تلتقي و تتناسق و تتكامل ، و تحيط بالحياة البشرية ، و تستوعبها ، و تلبيها و تدفعها ، دون أن تتعارض جزئية واحدة من ذلك المنهاج الشامل الضخم مع جزئية أخرى ..
و دون أن تصطدم واحدة منها بالفطرة الإنسانية أو تقصر عن تلبيتها ..
و كلها مشدودة إلى محور واحد ، و إلى عروة واحدة ، في اتساق لا يمكن أن تفطن إليه خبرة الإنسان المحدودة .
و لا بد أن تكون هناك خبرة مطلقة ، غير مقيدة بقيود الزمان و المكان .
هي التي أحاطت به هذه الإحاطة ، و نظمته هذا التنظيم .
======== معجزاً في يسر مداخله إلى القلوب و النفوس .
و لمس مفاتيحها ، و فتح مغاليقها ، و استجاشة مواضع التأثر و الاستجابة فيها ..
و علاجه لعقدها و مشكلاتها في بساطة و يسر عجيبين ، و في تربيتها و تصريفها وفق منهجه بأيسر اللمسات ، دون تعقيد و لا التواء و لا مغالطة .
|