عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2020, 09:44 AM   #61
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





======== 108 ========

جاء هذا القرآن الكريم ليخاطب الفطرة البشرية بمنطقها .

نزله الذي خلق هذه الفطرة ، و الذي يعلم ما يصلح لها و ما يصلحها ، و يعلم كيف يخاطبها ، و يعرف مداخلها و مساربها

جاء يعرض على هذه الفطرة الحقيقة المكنونة فيها من قبل ، و التي تعرفها قبل أن تخاطب بهذا القرآن ، لأنها قائمة عليها أصلاً في تكوينها الأول ..

تلك هي حقيقة الاعتراف بوجود الخالق و توحيده ، و التوجه إليه وحده بالإنابة و العبادة مع موكب الوجود كله المتجه إلى خالقه بالحمد و التسبيح ..

إنما تغشى على الفطرة غواش من دخان هذه الأرض ، و تغمرها غمرات من فورة اللحم و الدم .

هنا يجيء هذا القرآن ليخاطب الفطرة بمنطقها التي تعرفه ، و يعرض عليها الحقيقة التي غفلت عنها بالأسلوب الذي تألفه ، و يقيم على أساس هذه الحقيقة منهاج الحياة كله ، مستقيماً مع العقيدة ، مستقيماً مع الفطرة ، مستقيماً على الطريق إلى الخالق الواحد المدبر الخبير .

======== 109 ========

هذا القرآن الحكيم . أو آياته ، هدى و رحمة للمحسنين .

فهذه حاله الأصيلة الدائمة ..

أن يكون هدى و رحمة للمحسنين .

هدى يهديهم إلى الطريق الواصل الذي لا يضل سالكوه .

و رحمة بما يسكبه الهدى في القلب من راحة و طمأنينة و قرار و ما يقود إليه من كسب و خير و فلاح ، و ما يعقده من الصلات والروابط بين قلوب المهتدين به ..

ثم بين هذه القلوب و نواميس الكون الذي تعيش فيه ، و القيم و الأحوال والأحداث التي تتعارف عليها القلوب المهتدية ، و تتعارف الفطر التي لا تزيغ .


 


رد مع اقتباس