عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2017, 12:18 PM   #1
مجبورة


الصورة الرمزية مجبورة
مجبورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3184
 تاريخ التسجيل :  Mar 2016
 أخر زيارة : 05-13-2022 (04:00 AM)
 المشاركات : 6,342 [ + ]
 التقييم :  203
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cornsilk
افتراضي نظرية الريموت كنترول: إدارة المشاعر!




نظرية الريموت كنترول: إدارة المشاعر!

دخل أحمد في جدال مع زوجته،
أثناء مشاهدتهما برنامجاً على إحدى القنوات التلفزيونية، ارتفع صوت الزوجة وازدادت حدة، فما كان من الزوج إلا أن أمسك الريموت كنترول وهو يصغي إليها،
يرفع صوت التلفزيون تارة وتارة يخفضه، إلى أن وضعه صامتاً،
وهي تنظر إليه بتعجب!! ثم هدأت.
سألته عن السبب؟
فقال: إنه كلما أصغيت سمعي للشيطان،
حركت الريموت بأعلى معدلات الصوت،
وبداخلي بركان هائج من الغضب،
وإذا تذكرت قول الله عز وجل:
"فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ"البقرة 109،
خفضت الصوت إلى أن تبين لي إكمال الآية
(حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ)
فهدأتِ أنتِ.
الهدف من القصة:
أن التحكم في المشاعر يحتاج للتدريب والمران،
وبرمجة الذات والعقل على الاتزان؛
والذي بدوره يساعد على التخلص من بعض العادات السيئة.
ولأن العقل الباطن اللاوعي، هو الجهاز الذي يتلقى الأوامر من العقل الواعي، ويتحكم في أفعالنا،
ويهيء لنا الأحداث التي يتلقاها؛ يجب تمرينه،
وإعادة برمجته على وتيرة منضبطة.
وقد ثبت بالأدلة العلمية التجريبية:
أن التفكير يؤثر على مركز الانفعال بالدماغ،
فهو يفرز عددا من الهرمونات، والمواد الناقلة العصبية المسببة للتغيرات الفسيولوجية.
تقول المدربة سحر رحمة:
يتأثر رد الفعل لدى الناس بتأثرهم بالحالة النفسية للإنسان،
إن كانت جيدة فإن الفرد سيكون قادرا على التحكم في مشاعره وانفعالاته،
وبالمقابل إذا كانت الحالة النفسية سيئة، فإن الفرد سيكون غير قادر على التحكم في نفسه وانفعالاته،
وقد يحميه الغضب والتوتر النفسي؛
فيأتي رد الفعل خطيراً وعنيفاً، وأكثر من حجم الفعل المثير.
إن إدارة المشاعر من علامات الأشخاص الإيجابيين.
وهي سيطرة المشاعر الإيجابية على السلبية، وضبط الانفعال، متى ماتطلب الموقف.
والحكمة والتعقل وعدم إعطاء المشكلة أكبر من حجمها، وحلها بهدوء وترو.
ولأننا نعيش في مجتمع، ونخالط فئات من البشر بمختلف شخصياتهم، في محيط الأسرة، والأهل، والأصدقاء، ودائرة العمل –والتعامل مع الآخر-
فلا بد من التدريب وضبط الانفعالات؛
حتى نعرف كيف ندير مشاعرنا، ونتحكم في علاقتنا بالغير.
ويعتمد هذا على طاقتنا الإيمانية المتأصلة في دين قوي يعلمنا مكارم الأخلاق،
وكيفية التعامل مع الانفعالات والغضب،
وتقدير الذات بعدم حملها فوق طاقتها وحب الخير لها؛
مما يساهم بإذن الله في حمايتنا من الأمراض النفسية والجسدية،
ويقوي العلاقات على جميع المستويات،
ونصبح أكثر حكمة في اتخاذ القرار حيال أي موقف.
فن إدارة المشاعر يحتاج:
ضبط إيقاع المشاعر والأحاسيس السلبية وإبدالها بالإيجابية عن طريق قوة التعلم والصبر.
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا‏)‏العنكبوت‏:‏69‏.
**
كظم الغيظ وهذا يأتي بالعلم ورجاحة العقل
والعفو عن الناس، واللين في التعامل معهم
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران:133
**
ضبط اللسان:
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}البقرة 83
**
التجرد لله؛ بالتربية على أحسن الأخلاق،
والإعراض عن الجاهلين ودفع السيئة بالحسنة.
**
(لا تغضب):
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم وهو القدوة.
وكان يتمتع بالسلام الداخلي ورباطة الجأش إلى جانب رشده وإيمانه.
**
التدريب على ضبط النفس وإزالة المسبب للانفعال؛
إما بالابتعاد المؤقت، أو الصمت، أو التغافل، والتجاهل.
**
الخلوة مع النفس في جو هادئ،
والاسترخاء مع ممارسة مهارة التنفس الذي يزيل بعض شحنات التوتر مع العبادات
وفي الصلاة راحة وسعادة.
**
مخالطة الأطفال:
يكسبنا الرفق والرحمة بالخلق، وصفاء النفس والصبر.
**
طلب المشورة والإرشاد،
والتنفيس عن المشاعر السلبية ومواجهة المشكلة
بشيء من التعقل والهدوء.
**
المبادرة للعفو والصفح والصلح.
والذي يؤدي إلى علاقات جيدة ومشاعر منضبطة،
وعلى توازن نفسي وتفكير سليم،
يقود إلى النضج في الشخصية واكتساب مهارة
حسن الخلق.


 
 توقيع : مجبورة


كفنت اعوامي ولكن لم اجدقبرا لها ...
فدفنتها في مفرقي!هذا البياض حكايه العمر الذي بعثرته.....


MЈβôѓĂ


لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس