ما عـآد لجـل العيـن تكـرمَ مَدينـه
كلـن يبـي نفسـه ونفسـه ثمينـه'..
أتمسك بفنجان قهوتي وكلمات هذا البيت تتراقص أمامي
ياألهي هل معقول وصل بك ايها الإنسان الوضع حد الأنانيه والنرجسيه
أتخيل نفسي ماعاد يهمني إلا نفسي ماعاد للأخر أهميه
قدر وكرامه
شيئ طبيعي أحب نفسي ولست أدعي المثالية أبدا
بالمقابل للأخرين عندي أهميه صديقة كانت أم أخت
أخ أو جار..زميلة عمل أو حتى رفيقة أجبرتنا الطرق على الإلتقاء
كيف ستكون حياتنا بدون إيثار..
بدون حب عطاء..بدون تنازل للأخر هكذا بدون مقابل
فقط لأن وضع إنساني جمعنا،
أغوص بسواد قهوتي أمامي وتأخذني أفكاري بعيد
هل يعقل أن نتجرد من أجمل مسمى للبشر
" الإنسانيه" نعم فمن أجمل وأرق نواحي الإنسانيه
التعاطف مع الأخر وإن لم أعرفة ولم يجمعني معه أي رابط إجتماعي أو من أي نوع كان
ذاك الموقف سيكون ذكرى تحفر بعواطفك فلا تنسى
عندما أكرم عين غريبه وإن لم تكن قريبة
عندما أكرمها بأي موقف فأنا أرتقي بنفسي بمرتبة الإيثار
وكم هي تلك الصفه وماتحمله من معاني ساميه
عندما أخلع عن نفسي رداء الأنانيه والنرجسية وأتقدم للأخر ..حينها أكون قدمت لنفسي قبل أن أقدم له
أقدم لنفسي الكثير
من معاني جما..
لا لن أردد ولن اسمح للغير أن يردد ذاك البيت
بل اردد قوله تعالى:
(وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )[الحشر:9]
|