كم أرحم فنجان صباحي واحن عليه فكم أعتاد على تقلب أمزجتي
فتارة أحمله بين يدي قريب لقلبي أسكب به كل ذاك الشجن
وتاره أخاصمه متجاهلة سخونة تتلاشى تدريجياً حتى يشكو الصقيع
وتارة أجده رفيق خلوتي وصندوق أسراري أتمتم له بكل ذاك العتاب والحب والحزن وكلمات قلة عن الفرح
وبعض أوقات ألمحني....أجالسه بزاويتي المعتادة يرافقنا كتاب
والغريب إنه دوماً ذاك الرفيق المخلص الوفي
مهما كان مايحتويه أكان شاي بنعناع منعش أم كانت قهوة سوداء أو حتى مخلوطة بقليل من البياض
وبهذه الجمعة المباركه أجالس فنجاني المقلوب
وبين يدي كتاب مقدس أتنقل بين الأيات أتلذذ بها تحكي قصص الكهف وأصحابه والخضر وصاحبه
حتى أصل لذي القرنين
أتناسى فنجاني وأغوص بأجواء روحانيه عذبه.
|