عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-2013, 02:30 PM   #1
أبو سامي
l~ على كف القدر نمشي ~l


الصورة الرمزية أبو سامي
أبو سامي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1273
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 04-14-2013 (03:58 PM)
 المشاركات : 3,248 [ + ]
 التقييم :  76
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي {{ ما بين النقد والإنتقاد }}



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أخفيكم سراً .. طرأ في بالي هذا الموضوع وأردت طرحه تحت أنظاركم الكريمة وعندما بحثت عنه وجدته بالفعل كما كان في مخيلتي وهو عنوان الموضوع ولكن للأسف وجدت العنوان مختلفاً تماماً عن صلب الموضوع حيث لم يتطرق لما يسمى بالفرق بين هذا وذاك ولكن جمع الكلمتان وكلها تصب في معنى واحد .. !!

ما أردت قوله والتفرقة بين النقد بالفصحى والانتقاد بالمفهوم العامي لدى عامة الناس

النقد كما نعرفه هو أن ينتقد شخص ما شخصاً آخر من تصرفٍ او كلامٍ أو كتابة أو طريقة

وبطبيعة الحال يوجد هنا نوعان من النقد

النقد البناء / وهو أن يتطرّق الناقد إلى ما يريد نقده لدى الطرف الآخر فنجده ينتقي أجمل العبارات وأحسنها وأهذبها كي لا يجرح مشاعره أو يقلل من قيمته فإذا كان نقده على كلامٍ أو طرحٍ كتبه فنجده بداية يمتدح ما استحسنه منه ويثني عليه ومن بعدها بأسلوبٍ لطيف ينتقد ما يريد انتقاده ولكن كي يكون الانتقاد صحيحاً وكي يُقال عن الناقد أنه ناقد لابد وأن يأتي بالتصحيح وهذا النوع يُراد به الإصلاح ونابع من طيبة قلب

النقد الهادم / وهذا هو المنبوذ جملةً وتفصيلاً كأن يأتي من يُسمّى بالناقد ويتهجم على الطرف الآخر بعباراتٍ هدامة أمام المستمع أو المشاهد أو القارئ لا ترتقي إلى مشارف الوعي والثقافة من تحطيمٍ للمعنوية وتثبيط للعزيمة لدى الطرف الآخر خصوصاً إذا كان في بداياته فلا بد وأن يقع تأثيره السلبي في نفسه بكل قسوة وهذا النقد إما أن يكون نابعاً من جهلٍ بماهية النقد أو أنها مجرد اقتناص فرص من باب حقدٍ أو كراهية يكنها في نفسه تجاه من أخطأ ليجدها متنفساً له كي يُشفي غليله ...

الانتقاد بالعامية لدينا / وهو ما يُعرف بالشماتة

اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك على نعمتَي العقل والدين

هناك ممن يعمدون إلى المجاهرة بكل ما هو منبوذ وممقوت في مجتمعاتنا من لباسٍ مخجلٍ أو التشبه جنساً بجنسٍ آخر أو التشبه بمن لا دين ولا خلاق لهم أو استخدام بعض المفردات الأجنبية التي لا يقرها العقل والمنطق فهذه حالة خاصة نسأل الله سبحانه أن يردهم إليه رداً جميلاً وأن يرشدهم طريق الرشد والصواب .

ولكن ما أريد قوله هنا هو بعض الأخطاء الطفيفة التي لا تكاد تُذكر
وطالما لا يخلو بشراً من الخطأ وهذا مُسلّمٌ به .. إذا لماذا يشمت أحدنا بالآخر عندما يجد عليه ما ينتقده فيه أو ينكره عليه وكأن الشامت كاملاً ومنزهاً من العيوب والنقص سليماً من الأخطاء والزلل ؟ فأنت إن تشمت بأحدٍ أو تنتقده فثق تماماً بأن هناك من يشمت بك لتصرفٍ آخر قمت به أو ملبساً ترتديه أو لسوء تربيتك لأطفالك أو لتعاملك السلبي مع أهلك ...

إذاً ما هو الحل الأمثل في نظركم بدلاً من أن نأكل بعضنا بعضاً بهذه الطريقة ؟؟

أترك لكم التعليق على ما تم طرحه حيال النقد بنوعيه والإجابة على السؤال الأخير

مع الشكر الجزيل

ولكم التحية والتقدير


 


رد مع اقتباس