عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2020, 09:48 AM   #1
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي و ما يستوي الأعمى و البصير ...



بسم الله الرحمن الرحيم

و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين


===================================

======== { و ما يستوي الأعمى و البصير و لا الظلمات و لا النور و لا الظل و لا الحرور و ما يستوي الأحياء و لا الأموات } فاطر .

و بين طبيعة الكفر و طبيعة كل من العمى و الظلمة و الحرور و الموت صلة .

كما أن هناك صلة بين طبيعة الإيمان و طبيعة كل من النور و البصر و الظل و الحياة .



======== إن الإيمان نور .

نور في القلب ، و نور في الجوارح ، و نور في الحواس .

نور يكشف حقائق الأشياء و القيم و الأحداث و ما بينها من ارتباطات و نسب و أبعاد .

فالمؤمن ينظر بهذا النور ، نور الله فيرى تلك الحقائق ويتعامل معها ، و لا يخبط في طريقه و لا يلطش في خطواته .

======== و الإيمان بصر .

يرى .

يرى رؤية حقيقية صادقة غير مهزوزة و لا مخلخلة ، و يمضي بصاحبه في الطريق على نور و على ثقة و في اطمئنان .

======== و الإيمان ظل ظليل .

ظل تستروحه النفس و يرتاح له القلب ، ظل من هاجرة الشك و القلق و الحيرة في التيه المظلم بلا دليل .

======== و الإيمان حياة .

حياة في القلوب و المشاعر .

حياة في القصد و الاتجاه .

كما أنه حركة بانية . مثمرة . قاصدة لا خمود فيها و لا همود ، و لا عبث فيها و لا ضياع .



======== و الكفر عمى .

عمى في طبيعة القلب . و عمى عن رؤية دلائل الحق .

وعمى عن رؤية حقيقة الوجود و حقيقة الارتباطات فيه . و حقيقة القيم و الأشخاص و الأحداث و الأشياء .

======== والكفر ظلمة أو ظلمات .

فعندما يبعد الناس عن نور الإيمان يقعون في ظلمات من شتى الأنواع و الأشكال .

ظلمات تعز فيها الرؤية الصحيحة لشيء من الأشياء .

======== و الكفر هاجرة . حرور .

تلفح القلب فيه لوافح الحيرة و القلق و عدم اٍلاستقرار على هدف ، و عدم الاطمئنان إلى نشأة أو مصير .

ثم تنتهي إلى حر جهنم و لفحة العذاب هناك .

======== و الكفر موت .

موت في الضمير .

و انقطاع عن مصدر الحياة الأصيل .

و انفصال عن الطريق الواصل .

و عجز عن الانفعال و الاستجابة الآخذين من النبع الحقيقي ، المؤثرين في سير الحياة .

و لكل طبيعته و لكل جزاءه .

و لن يستوي عند الله هذا و ذاك .


 


رد مع اقتباس