الإخلاص في النية يكون بمعرفة و إدراك الخالق – جل في علاه -، و ياتي هذا الإدراك من معرفة صفاته، فعندما نعلم أنه الرحمن الرحيم و ندرك عقلياً و قلبياً حجم هاتين الصفتين، عندها لن نطلب الرحمة إلا منه، و عندما نعلم أنه الرازق فلن نطلب الرزق و الإعانة إلا منه، و عندما نعلم أنه العدل الذي لا يعرف الظلم و حاشاه أن يعرفه، عندها لن نطلب تطبيق العدل بين الناس في الأوقات التي ينتشر فيها الظلم والفساد و الحروب و النزاعات إلا منه، و عندما نعرف أنه الحق فلن نطلب النصر إلا منه، هكذا يكون الإخلاص لله تعالى.
|