في زَاويةٍ صمَّاء مِنَ الْمِحرابِ
حَيثُ يَسْكُنُ كُلُ حِراك ولا يصِلَهُ هَسيسُ أنسِيّ ولاجان
أَشّهدُ أنِّي هُناك ضِلعاً سَاجِداً لِتَكتَملَ الزَّاوِيةُ
ولا يَراني سِواكَ
إلا بِطَرفٍ خَفيّ
أَذكُركَ،فَتذكُرَني وأُوثِقُ كُلَ ثَنايا رَوْحي إلي حُروفِ كِتابكَ الكَريمِ بِحبالٍ مِن نُور لا تَنقطِعُ
احْتارُ في ماهِيَتي
أعلمُ الآنَ ... لَيْسَ لَديّ ما يَربُطني بالْبشرِ سِوي أنّي قَد خُلِقتُ علي هيْئتِهم.
ماذا يَفعلُ مَنْ يَتماهي مَعَ الْعدمِ قُرباً ؟! وتَنْفرطُ ذراتُ الوْجودِ وخَلايا الأحيْاء أمامَ نَاظِريه كَحباتِ مسِّبَحتِه المُنفَرِطة عِنْدَ عَرشِكَ شَوْقاً إليكَ ؟ ومَنْ يَحمِلُ وحْدَه سِرّاً لا يُباحُ بِه إلا لَكَ ؟!
أدْعوكَ ... لا لتستجيبَ ولَكن لأني أُحبُ أنْ أُحدِثَك،وأعوذُ بِكَ مِن أقْوامِ الأرضِ إذا ماجوا...فَتُعيذني.
أنْتَ الوْدودُ ،والْودُ كُله مِنكَ وإليكَ.لِ لُطفِكَ تُجبِر المكْسورَ وكَأنهُ يوْماً لَمْ يَنكسرْ.
لِ رَحمَتِكَ تَمدُّ لبَني آدَم دَروبَ الوِصالِ وإنْ لَمْ يَسِيروا،تَغفرُ لِمنْ يرجو عَفوْكَ دونَ مُعاتبةٍ ولا خِصام،وتُثني علي الذينَ يقولون "الحَمدُلله" وفي نفوسِهم كدرٌ وكأنَّهُم يَتفضَّلون بها.
يالَتَرف ما نَحنُ فيهِ يا الله،ولا نَعلمُ !
|