عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2013, 03:49 PM   #3
عمر آلعمر
آبوذيآب


الصورة الرمزية عمر آلعمر
عمر آلعمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 04-26-2024 (11:48 PM)
 المشاركات : 10,162 [ + ]
 التقييم :  273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred
افتراضي




"الدعاء باللغة الانجليزية"

السؤال:
هل يجوز الدعاء باللغة الإنجليزية ..؟!

الجواب:
الحمد لله ..
الدعاء في اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات جائز خارج الصلاة ..
وأما الصلاة فلا يجوز شيء منها بغير العربية عند جمهور العلماء ..
على أن التزام المسلم باللغة العربية في سائر أحواله لا سيما في
عباداته - وَالدعاء هو العبادة - لا شك أنه أولى وأفضل ..
الشيخ عبد الكريم الخضير



"هل يدعو العبد ربه مع أن الله يعلم حاجته"

السؤال:
يردد البعض حديث لفظه:
( علمه بحالي يغني عن سؤالي ) ويستدلون به على أنه لا حاجة للإنسان
أن يدعو الله، لأن الله يعلم حاجة الإنسان، فما صحة هذا الكلام ..؟!

الجواب:
الحمد لله ..
هذا القول قول باطل، لأنه مناف للإيمان بالقدر، وتعطيل للأسباب،
وترك لعبادة هي أكرم العبادات على الله عز وجل ..
فالدعاء أمره عظيم وشأنه جليل، فبه يرد القدر، وبه يرفع البلاء،
فهو ينفع مما نزل ومما لم ينزل ..
قال عليه الصلاة والسلام:
( ولا يرد القدر إلا الدعاء )
أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع
وقال:
( من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة،
وما سُئل الله شيئاً يعطى أحب من أن يسأل الله العافية،
إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل،
فعليكم عباد الله بالدعاء )
أخرجه الترمذي
وقال:
( لا يغني حذر من قدر، وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل،
وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة )
أخرجه الطبراني وقال الألباني في صحيح الجامع حسن

وربما استشهد بعض من يترك الدعاء كبعض الصوفية بحديث:
( حسبي من سؤالي علمه بحالي )، وهذا الحديث باطل لا أصل له،
تكلم عليه العلماء ، وبينوا بطلانه ..
فقد ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء مشيراً إلى ضعفه فقال:
( وروي عن أبي بن كعب أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار:
( لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين، لك الحمد، ولك الملك،
لا شريك لك، ثم رموا به في المنجنيق إلى النار، واستقبله جبريل فقال:
يا إبراهيم، لك حاجة ؟ فقال: أما إليك فلا، فقال جبريل: فاسأل ربك،
فقال إبراهيم: حسبي من سؤالي علمه بحالي ) تفسير البغوي معالم التنزيل, قال
شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الحديث:
( وأما قوله: حسبي من سؤالي علمه بحالي فكلام باطل، خلاف ما
ذكره الله عن إبراهيم الخليل وغيره من الأنبياء، من دعائهم لله،
ومسألتهم إياه، وهو خلاف ما أمر الله به عباده من سؤالهم له صلاح
الدنيا والآخرة ). مجموع الفتاوى
وقال الشيخ الألباني عن هذا الحديث:
( لا أصل له، أورده بعضهم من قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو
من الإسرائيليات، ولا أصل له في المرفوع ) سلسلة الأحاديث الضعيفة
وقال بعد ذلك عن الحديث:
( وقد أخذ هذا المعنى بعض من صنف في الحكمة على الطريقة
الصوفية فقال: سؤالك منه - يعني الله تعالى - اتهام له )
سلسلة الأحاديث الضعيفة
ثم قال رحمه الله تعليقاً على تلك المقولة:
( هذه ضلالة كبرى، فهل كان الأنبياء صلوات الله عليهم متهمين لربهم
حين سألوه مختلف الأسئلة ؟ ) سلسلة الأحاديث الضعيفة
من كتاب الإيمان بالقضاء والقدر لـ محمد بن إبراهيم الحمد


"شروط استجابة الدعاء"

السؤال:
ما هي شروط الدعاء لكي يكون الدعاء مستجاباً مقبولاً عند الله ..؟!

الجواب:
الحمد لله ..
شروط الدعاء كثيرة, منها:
1. " ألا يدعوَ إلا الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
( إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )
رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع
وهذا هو معنى قوله تعالى:
( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً )
وهذا الشرط أعظم شروط الدعاء وبدونه لا يقبل دعاء ولا يرفع عمل،
ومن الناس - من يدعو الأموات ويجعلونهم وسائط بينهم وبين الله،
زاعمين أن هؤلاء الصالحين يقربونهم إلى الله ويتوسطون لهم عنده سبحانه
وأنهم مذنبون لا جاه لهم عند الله فلذلك يجعلون تلك الوسائط فيدعونها
من دون الله, والله سبحانه وتعالى يقول:
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )

2. أن يتوسل إلى الله بأحد أنواع التوسل المشروع ..
3. تجنب الاستعجال، فإنه من آفات الدعاء التي تمنع قبول الدعاء
وفي الحديث: ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول:
دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري ومسلم
وفي صحيح مسلم:
( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يتعجل.
قيل يا رسول الله، ما الاستعجال ؟ قال:
يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر
عند ذلك ويدع الدعاء )
4. أن لا يكون الدعاء فيه إثم ولا قطيعة كما في الحديث السابق:
( يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )
5. حسن الظن بالله قال صلى الله عليه وسلم:
( يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي ) رواه البخاري ومسلم
وفي حديث أبي هريرة:
( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )
رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع
فمن ظن بربه خيراً أفاض الله عليه جزيل خيراته, وأسبل عليه جميل
تفضلاته, ونثر عليه محاسن كراماته وسو ابغ أعطياته ..
6. حضور القلب فيكون الداعي حاضر القلب مستشعراً عظمة من
يدعوه، قال صلى الله عليه وسلم:
( واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب لاهٍ )
رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع
7. إطابة المأكل، قال سبحانه وتعالى:
( إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )، وقد استبعد النبي صلى الله عليه وسلم
الاستجابة لمن أكل وشرب ولبس الحرام ففي الحديث:
( ذكر صلى الله علبيه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه
إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام
وغُذيَ بالحرام فأني يستجاب لذلك ) رواه مسلم
قال ابن القيم:
"وكذلك أكل الحرام يبطل قوته – يعني الدعاء – ويضعفها" ..
8. تجنب الاعتداء في الدعاء فإنه سبحانه وتعالى لا يحب الاعتداء
في الدعاء قال سبحانه:
( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
9. ألا ينشغل بالدعاء عن أمر واجب مثل فريضة حاضرة أو يترك القيام
بحق والد بحجة الدعاء. ولعل في قصة جريج العابد ما يشير إلى ذلك
لما ترك إجابة نداء أمه وأقبل على صلاته فدعت عليه فابتلاه الله ..
قال النووي رحمه: " قال العلماء: هذا دليل على أنه كان الصواب في
حقه إجابتها لأنه كان في صلاة نفل والاستمرار فيها تطوع لا واجب
وإجابة الأم وبرها واجب وعقوقها حرام ..." صحيح مسلم بشرح النووي

للاستزادة ينظر كتاب الدعاء لمحمد بن إبراهيم الحمد
الإسلام سؤال وجواب

يتبع ...



 
 توقيع : عمر آلعمر
إذَآ مَرَرّتُمْ مِنْ هُنَآ ( فَآسْتَغْفِرُوُا
لَعْلّ الله يَغْفِرْ لْيِ ذُنوُبيِ * [ وَذُنوُبَكُمْ ) -


رد مع اقتباس