عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2020, 10:22 AM   #68
ناصح أمين
| عضو متألق |


الصورة الرمزية ناصح أمين
ناصح أمين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3401
 تاريخ التسجيل :  Aug 2018
 أخر زيارة : 10-02-2022 (09:32 AM)
 المشاركات : 1,390 [ + ]
 التقييم :  27
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



======== 119 ========

على أن محاولة النضر بن الحارث أن يلهي الناس عن هذا القرآن بشيء آخر يخدعهم به عنه لم تكن هي المحاولة الأخيرة و للن تكون ..

لقد تكررت في صور شتى و سوف تتكرر ..

لقد حاول أعداء هذا الدين دائما أن يصرفوا الناس نهائيا عن هذا القرآن .

فلما عجزوا حولوه إلى تراتيل يترنم بها القراء و يطرب لها المستمعون ، و حولوه إلى تمائم و تعاويذ يضعها الناس في جيوبهم و في صدورهم و تحت وسائدهم ..

و يفهمون أنهم مسلمون ، ويظنون أنهم أدوا حق هذا القرآن .

و لكن العجيب في شأن هذا القرآن أنه – على طول الكيد و تعقده و تطوره و ترقيه – ما يزال يغلب .

إن لهذا القرآن من الخصائص العجيبة ، و السلطان القاهر على الفطرة ، ما يغلب به كيد الجاهلية في الأرض كلها و كيد الشياطين من اليهود و الصليبيين ، وكيد الأجهزة العالمية التي يقيمها اليهود و الصليبيون في كل أرض و في كل حين .

إن هذا القرآن ما يزال يلوي أعناق أعدائه في الأرض كلها ليجعلوه مادة إذاعية في جميع محطات العالم الإذاعية ، بحيث يذيعه – على السواء – اليهود و يذيعه الصليبيون ، و يذيعه عملاؤهم المتسترون تحت أسماء المسلمين .

و حقيقة إنهم يذيعونه بعد أن نجحوا في تحويله في نفوس الناس " المسلمين " إلى مجرد أنغام و تراتيل ، و بعد أن أبعدوه حتى في خاطر الناس .. المسلمين ، من أن يكون مصدر التوجيه للحياة ، و أقاموا مصادر غيره للتوجيه في جميع الشؤون .

و لكن هذا القرآن ما يزال يعمل من وراء هذا الكيد ، و سيظل يعمل ..

و ما تزال في أنحاء الأرض عصبة مسلمة تتجمع على جدية هذا القرآن و تتخذه وحده مصدر التوجيه ، و هي ترتقب وعد الله لها بالنصر و التمكين ..

من وراء الكيد و السحق و القتل و التشريد .

و ما كان مرة لا بد أن سيكون .


 


رد مع اقتباس