أيهما تختار صباح الخير أم صباح ..؟!



يستيقظ الإنسان صباحاً والمفروض أن يكون جسمه قد ارتاح بعد ساعات من النوم والإسترخاء
والمفترض أيضاً أن يكون ذهنه صافياً ومستعداً لبداية يوم جديد
فيه من السعي والكفاح والتعب الشيء الكثير أو القليل ...الله أعلم ؟

فالعامل ينطلق إلى عمله والموظّف إلى وظيفته والأم تقوم بأعباء بيتها وأولادها ...
وهكذا لكل إنسان دور يؤديه في هذه الحياة ...
وكل يوم هو مرحلة من مراحل حياتنا ونضالنا
والإنسان العاقل يتناول في الصباح ما يقوّي جسده ويعينه على أداء المطلوب منه

البعض يتناول فطوراً منوّعاً غنياً بأصناف مختلفة من الأطايب ،
والبعض الآخر يتناول فطوراً بسيطاً ...ربّما قطعة خبز مع كوب من الشّاي
والبعض يكتفي بفنجان من القهوة الصباحية ... كل هذا لابأس به

أمّا ما هو مرفوض ومستنكر تماماً فهو أن يبدأ الإنسان نهاره بالسيجارة ...
والبعض لا تحلو له السيجارة إلاّ قبل الأكل وربّما قبل الشرب أيضاً

ودائماً أسأل نفسي :هل يوجد إنسان في الكون لا يعرف أضرار التدخين؟
إنّ من يدخّن هو من يشرب السّمِّ بيديه .

تخيّل لو أنّ احدهم ناولك كميّة من السم وطلب منك أن تشربها ، هل تفعل؟
أكاد أسمع أصواتكم جميعاً وهي ترتفع عالياً بإجابة واحدة: لا طبعاً،لا نشرب السم ...
إذاً فقولوا لي أيّها المدخّنون أليس التبغ سماً ناقعاً تتناولونه بملء إرادتكم؟؟؟

المدخّن لا يتّقي الله في نفسه ولا صحّته ولارزقه ولا رزق عياله
والمدخّن ليس له لا صباح خير ولا صباح عافية ولا صباح صحّة ولا صباح تفاؤل
بل مع الأسف الشديد له صباح واحد فقط هو صباح السم الهاري
ولا تتحاملوا عليّ أرجوكم ...فأنتم من تجعلونه صباح سم
ولا يسعني إلاّ أن أدعوكم في هذا الصباح الجميل أدعوكم من كل قلبي أن تقلعوا عن التدخين فوراً
لاتقولوا صعب ... أبدا لاصعب بل لا مستحيل مع الإرادة

ما رأيك أيّها المدخّن لو تبدأ هذا النّهار الجميل بقرار جميل وشجاع هو قرار الإقلاع عن التدخين
والله سبحانه وتعالى سيكون في عونك حتماً
ما عليك إلاّ أن تفكّر تفكيراً صائباً وتتّخذ القرار الصائب وسوف يعينك الله على تحقيقه ...
وبعد أن تترك التدخين سيقول لك الجميع صباح الخير بدلاً من ...


صباح ....السّم الهاري



منقول .... ( بتصرف )