و إذا سألك عبادي عني فإني قريب ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد - صلى الله عليه و سلم -
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين . .=================================
======== {و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .. } البقرة .
فإني قريب .. أجيب دعوة الداع إذا دعان ..
أية رقة ؟ و أي انعطاف ؟ و أية شفافية ؟ و أي إيناس ؟ .
و أين تقع مشقة أي عبادة و مشقة أي تكليف في ظل هذا الود ، و ظل هذا القرب ، و ظل هذا الإيناس ؟ .
إضافة العباد إليه ، و الرد المباشر عليهم منه ..
لم يقل : فقل لهم : إني قريب .. إنما توالى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال .. قريب ..
و لم يقل أسمع الدعاء .. إنما عجل بإجابة الدعاء : " أجيب دعوة الداعي إذا دعان ".
======== إنها آية عجيبة .. آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة ، و الود المؤنس ، و الرضى المطمئن ، و الثقة و اليقين ..
و يعيش منها المؤمن في جناب رضي ، و قربى ندية ، و ملاذ أمين و قرار مكين .
======== و استجابة الله للعباد مرجوة حين يستجيبون له هم و يرشدون .
و عليهم أن يدعوه و لا يستعجلوه .
فهو يقدر الاستجابة في وقتها بتقديره الحكيم .
عن النبي – صلى الله عليه و سلم – انه قال :
" ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز و جل بدعوة إلا آتاه الله إياها ، أو كف عنه من السوء مثلها ، ما بم يدع بإثم أو قطيعة رحم " .
|