انتشر استخدام الأجهزة الذكية "آيفون، وجالكسي، وبلاك بيري" بين
بين مختلف الفئات العمرية بالسعودية، الأمر الذي جعل تلك الأجهزة
داخل المدارس والجامعات عبر المعلمين والمعلمات، الذين انشغلوا
عن شرح المقرر الدراسي للطلاب والطالبات بسبب انشغالهم بخدمتي
"الوتس أب والبلاك بيري"، وأرى لو وضعت وزارة التربية والتعليم كاميرات
مراقبة داخل الفصول للقضاء على تلك الظاهرة التي أثرت في مستوى
درجات أبنائنا وجعلتنا نلجأ للدروس الخصوصية التي أثقلت ميزانيتنا ..
فأنا من الذين يعانون من هذه الظاهرة, أرى إهمال واضح من قبل المعلمين،
وعدم الحرص في الشرح وترك الطلاب حل المسائل بأنفسهم, بل ليختصروا
الوقت يحلوها في السبورة لكي ينتهون من الدرس، ولا يهمهم هل فهم الطالب
أم لم يفهم, غير التدوين في المذكره كما عهدناه قبل في السنوات الأولى.
لدي أبن يبلغ من العمر عشر سنوات وأحرص كثيراً لكي لايقل عن مستواه
ولكن رأيت تدني ملحوظ، قمت بالتشديد معه من قبلي وأتيت بمعلم خصوصي،
ولكن لم يصبح كما أريده، ظننته إهمال من طفلي لكوني أرى مذكرته كل مرة
خاليه من التحديد، تكلمته معه لماذا لا تهتم وتكتب مع زملائك..؟!
فأجابني منتقداً :( "ماما المدرسين مو يمنا أصلاً كل واحد يقول كلمتين
عشان يلحق على جواله ويجلس يحط رجل على رجل ويطقطق"
أيها المعلم .. هل هذا هو واجبك أتجاه وظيفتك .؟!
أرى حساسية عملهم لكونهم يعلمون أبنائنا ولابد للنظر لهذه النقطة ..
وليس سلبياته مقتصره على المعلمين فقط ! بل من سلبيات برامج المحادثات
بالهاتف إعاقة التواصل بين الوالدين والأبناء، وبين الزوجين، حيث تصبح
العلاقة بينهم شبه سطحية , كل ذلك من أجل قراءة رسائل من أشخاص بعيدين،
قد يكون بعضها مكرراً والبعض الآخر غير مفيد ..
سؤالي ..
إلى أي مدى أصبح أهمال المعلمين ..؟!
وكيف تعالج هذه المشكلة ..؟!
مع أحترامي الشديد لكل معلم ومعلمة هنا ..
تقبلو خالص ودي ..