الموضوع: فقاعة صابون
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2012, 06:45 AM   #5
زارع الورد


الصورة الرمزية زارع الورد
زارع الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jun 2009
 أخر زيارة : 02-21-2024 (05:23 AM)
 المشاركات : 3,124 [ + ]
 التقييم :  96
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفسي عزيزة مشاهدة المشاركة
رغبة مجنونة تراودني الآن ..




أن ألعب بالماء و الصابون


وأمسك عصا بلاستيكية مجوفه
أصنع بـنفخاتي فقاعات شفافة..
و أتابع تطايرها في الهواء


كنت اتساءل و أنا صغيرة
كيف تختفي هذه الفقاعات و أين تذهب


أتابع اختفائها بضحكات عالية و تعجب ظاهر


أراقبها حتى تختفي ولا يبق لها أثر

و الآن بعد أن كبرت .. عرفت الإجابة

حين أختفيت من حياتي

كفقاعة صابون


لم يبق لك أثر




دمتم بود



أختي الكريمة ( نفسي عزيزة ) ..

علينا أن نعي أن الحياة التي نعيشها ،
هي في الأساس فقاعة صابون كبيرة ،
قد تنفجر في أي لحظة وتختفي ، ....
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }الحديد20

كل ما في حياتنا الدنيا مصيره إلى زوال ،
وما عند الله خير وأبقى ، فإن صبرنا واحتسبنا عوضنا الله خير مما فقدناه ... {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل96

فعلينا أن نروض أنفسنا على مثل هذه
المسلمات ، ولا نشعر بالأسى على مافاتنا، أو نندم عليها ، أو نحبس أنفسنا في ذكريات الماضي ، مهما مثلت في حياتنا من ذكريات سعيدة أو حزينة ..

الحياة أوسع بكثير مما نظن ، فعلينا أن نعيش يومنا ونحلم بغدنا ، ونرضى بما قسم الله لنا .. وأن ندرك أن ما أصابنا ما كان ليخطئنا ، وما أخطأنا ما كان ليصيبنا ..

علينا أن لا نفكر في تلك الفقاقيع الصابون
إذا رحلت أو أختفت ، لأنها مجرد فقاقيع صابون ..

تحياتي لك أختي ( نفسي عزيزة ) ..


 
 توقيع : زارع الورد


رد مع اقتباس