======== 68 ========
و دلائل الحق واضحة في هذا القرآن . واضحة في صلبه .
فهو الترجمة الصحيحة لهذا الكون في حقيقته ..
أو هو الصفحة المقروءة و الكون هو الصفحة الصامتة .
و هو مصدق لما قبله من الكتب الصادرة من مصدره .
و الحق واحد لا يتعدد فيها و فيه .
ومنزله نزله للناس و هو على علم بهم ، و خبرة بما يصلح لهم و يصلحهم .
إن الله بعباده لخبير بصير .
هذا هو القرآن في ذاته . و قد أورته الله لهذه الأمة المسلمة ، اصطفاها لهذه الوراثة .
======== 69 ========
هذا القرآن المتناسق الذي لا اختلاف في طبيعته و لا في اتجاهاته ، و لا في روحه ، و لا في خصائصه .
فهو " متشابه " و " مثاني " تتكرر مقاطعه و قصصه و توجيهاته و مشاهده .
و لكنها لا تختلف و لا تتعارض ، إنما تعاد في مواضع متعددة وفق حكمة تتحقق في الإعادة و التكرار في تناسق و في استقرار على أصول ثابتة متشابهة .
لا تعارض فيها و لا اصطدام .
|