عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2012, 12:14 PM   #1
fantastic
| عضو متألق |


الصورة الرمزية fantastic
fantastic غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1311
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 11-26-2012 (10:53 PM)
 المشاركات : 1,949 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
Q49 تقرير (001) في مسابقة افضل تقرير سياحي












عندما تزور المدينةالمنورة ( طيبة الطيبة ) فهذا يعني أنك في سياحة خاصة .. ليست كأي سياحة .. سياحة تراها بالقلب قبل العين .. وتشعر بجمالها الساحر بالفؤاد لا بالبصر

فليس بعد .. يثرب التاريخ . وطيبة الطيبة من مكان تشعر فيه بلذة البقاء ودفئ المكان . لذة يكتنفها الإيمان وتعانقها السكينة ويداعبها الرضا ..

لما لا؟؟ وهي مدينة الحبيب -المصطفى صلى الله عليه وسلم .. ؟؟ أرض النور والهدى .. أرض الجهاد والفدا .. أرض زهت وتشرفت على كل البقاع بأن أصبحت موطن الرسالة ونبع الهدى وسكن خير الأنام
وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ..وسكن أهل بيته الأطهار وصحبه الأبرار رجال الأيمان وعدة الجهاد ومفاتيح النصر.. ( أعظم بهذي الأرض من سكن ٍ وساكن ٍ ).



* ففي المدينة ، ترتسم البسمة على محيا كل شيء فيها ..حيث الطيب والطيبة .. حيث الروح والريحان .. فيها تشتم عبق التاريخ ..وتعيش ذكرى الأحبة، محمد وصحبه .. وآله ومن والاه - جمعنا الله بهم في جنات عدن - .






* في المدينة ، تجد الطرق تحمل أسماء أهل البيت .. فهذا طريق ( علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -) وهذا طريق ( الحسن - رضي الله عنه -) وهاكذا ... كما تجد طريق ( أبي بكر - رضي الله عنه - ) وطريق ( الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -) وغيرهم كثير ..






في المدينة ، ترى جبل أحد شامخاً مازال يروي حكاية الأمس .. قصة إيمان وبطولة .. وينشد للأجيال سيرة جيل نقش على صخوره السمر أروع البطولات ، وأسمى التضحيات . هنا حيث تجد جبل أحد يحتضن بحنو وعطف مقبرة الشهداء ... وفي الوقت نفسه يمد ذراعيه مرحباً بكل زائر للمدينة ..





في المدينة ، تجد آثار العصور تتصافح .. وتتهادى القبلات .. فلم يزل بعض المساجد باقية من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعهد صاحبته رضوان الله عليهم .. وكذلك بعض الآثار التركية ، كسكة الحديد ، وبعض المساجد المبنية من الحجر بطابعها العثماني الفخم ..






في المدينة قضيت فيها أربعة أيام شديدة البرودة

لكنها كانت دافئة من منظور آخر .. ورائعة بمقاييس

خاصة . حيث أديت فروض الصلاة في مسجد الحبيب - صلى

الله عليه وسلم - وصليت في الروضة الشريفة وسلمت

على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ، أبي بكر

وعمر رضي الله عنمها . وزرت المزارات المعروفة

والبقيع .. حيث يتنفس التاريخ ، وتحس لأنفاسه

دفئاً خاصاً لا تجده في مكان آخر .








ولي وقفتان هنا


الأولى

في أول ليلة بعد الساعة 12 ليلا صاحت أجراس إنذار الحرائق في الدور الخامس الذي أسكنه .. فدب الخوف في الأوصال .. وزاد القلق حين بدأ بعض الأجانب من الغرف المجاورة بالهرب وسط بكاء صغارهم ..ومع ذلك تظاهرت برباطة الجأش والهدوء .. حيث خرجت ولم الاحظ أثر حريق أو دخان . فنزلت الاستقبال وسألت عن السبب فكان ردهم بارداً .. وقالوا أحد السكان كان يستخدم الشيشة مع أن ذلك ممنوع . وفكرت أنهم إنما يريدون عدم نشر الفزع في الفندق .. وأن هناك
فعلاً نشوب حريق وهم يتعاملون معه بصمت وهدوء . ونمنا أغلب ساعات تلك الليلة في قلق كبير لأن جرس الإنذار عاود الصياح أكثر من مرة .. وزاد الخوف حين قال لي أحد الجيران الوطنيين ( نخاف لو صار حريق نموت اختناق وحنا نائميين ) . فنمت بعين واحدة مثل نوم الذئب حين وصفه الشاعر بقوله ( ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ..بأخرى المنايا فهو يقظان نائم ) . لكن بعد ذلك ساد الأمن وراحت كل المخاوف والحمد لله .




الثاني

تعجبت من كثرة مرتكبي البدع سواء داخل المسجد النبوي ..أو في ساحاته الخارجية .. وخاصة بالقرب من مقبرة البقيع .. وفي داخل المقبرة فحدث ولا حرج ..مع وجود الكثير من مشايخ التوعية يبينون للناس حكم تلك البدع .. ومع وجود الإرشادات الدينية والفتاوى الواضحة على لوحات كبيرة جداً وبلغات مختلفة ... لأن أولئك القادمون ببدعهم يأتون مغسولي الأدمغة ..فلا حول ولا قوة إلا بالله .. نسأل الله لنا ولهم الهداية والصلاح وحسن الخاتمة.



وبالمناسبة هذه الزيارة كانت في أسبوع الإجازة بعد اختبار الفصل الأول الدراسي لهذا العام / 1432- 1433هـ




والآن أترككم مع هذه اللقطات المصورة ..
فقد حملتها في اليوتيوب ثم نقلت الرابط هنا


اتفضلو ..تصوير خاص