فالإسلام نظام أسرة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
المبعوث رحمة للعالمين و على آله و أصحابه أجمعين .
===================================
======== { و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة و رحمة } الطلاق .
فالإسلام نظام أسرة .
البيت في اعتباره مثابة و سكن ، في ظله تلتقي النفوس على المودة و الرحمة و التعاطف و الستر و التجمل و الحصانة و الطهر ..
و في كنفه تنبت الطفولة و منه تمتد وشائج الرحمة و أواصر التكافل .
======== و من ثم يصور العلاقة البيتية تصويرا رفافا شفيفا ، يشع منه التعاطف ، و ترف فيه الظلال ، و يشيع فيه الندى ، و يفوح فيه العبير .
{ هن لباس لكم و أنتم لباس لهن }
فهي صلة النفس بالنفس ، و هي صلة السكن والقرار ، و هي صلة المودة و الرحمة ، و هي صلة الستر و التجمل .
و إن الإنسان ليحس في الألفاظ ذاتها حنوا و رفقا ، و يستروح من خلالها نداوة و ظلا .
======== و إنها لتعبير كامل عن حقيقة الصلة التي يفترضها الإسلام لذلك الرباط الإنساني الرفيق الوثيق .
ذلك في الوقت الذي يلحظ فيه أغراض ذلك الرباط كلها ، بما فيها امتداد الحياة بالنسل ، فيمنح هذه الأغراض كلها طابع النظافة و البراءة ، و يعترف بطهارتها و جديتها ، و ينسق بين اتجاهاتها و مقتضياتها .
ذلك حين يقول : { نساؤكم حرث لكم }
فيلحظ كذلك معنى الإخصاب و الإكثار .
|