======== 126 ========
إنه لقرآن كريم .
و ليس قول كاهن ، و لا قول مجنون ، و لا مفترى على الله . من أساطير الأولين . و لا تنزلت به الشياطين .
إنما هو قرآن كريم بمصدره ، و كريم بذاته ، و كريم باتجاهاته .
و مخاطبة القلب البشري بالقرآن و حده كان هو اتجاه الرسالة الأخيرة ، و ما فيه من إعجاز ظاهر .
و قد جاء القرآن ليقف بالقلب البشري في مواجهة الكون كله ، و ما فيه من آيات الله القائمة الثابتة ، و يصله بهذا الكون و آيات الله فيه في كل لحظة ، لا مرة عارضة في زمان محدود يشهدها جيل من الناس في مكان محدود .
فإن لهذا القرآن لثقلا و سلطانا و أثرا مزلزلا لا يثبت له شيء يتلقاه بحقيقته .
|